فراشة في جزيرة الذهب من الفصل ال١٤-١٨

موقع أيام نيوز

أنا عايزك تتعرفي عليها وتصاحبيها زي اختها واكتر الفترة الجايه مفهوم.
طبعا طبعا بس مش هتقولي أيه مكافئتي
عدي على الحسابات وأنتي نازله أنا هسيب لهم خبر يظبطوكي.
بس أنا مش عايزة فلوس
نعم!
أيوه الفلوس مسيرها تخلص أنا عايزة شغلانه أكل منها عيش
همممم ماشي يا وفاء بتعرفي تعملي شاي وقهوة 
شاي وقهوة!
اه هتشتغلي في البوفيه 
بوفيه! وماله 

ضغط عاصم على احد إزار هاتفه ودلفت السكرتيرة فقال لها
خدي الانسه وفاء للبوفيه خليها تستلم شغل هناك 
حاضر يافندم ... إتفضلي معايا.

____________سوما العربي__________

وقفت أنجا مقابل رنا فاردة ظهرها بتحدي فيما قالت رنا بلهفة
سيدة أنجا من الجيد انك حضرتي كي تنقذي تلك الفتاة المسكينة 

ردت أنجا ببرود
من ماذا
من قبيلتها سيدة أنجا أنهم عازمون على قټلها خذيها وأحميها منهم.
أنا بالفعل جئت لأخذها.

انتشر الأمل في صدر رنا والټفت للفتاة تقول بفرحة
الحمدلله آنتي بخير الآن هيا لتذهبي مع السيدة أنجا.

فهتفت الفتاه بفزع
لا لا
لما عزيزتي فالسيدة أنجا ستحميني
بل ستفعل العكس السيدة أنجا ستسلمني لقبيلتي.

الټفت رنا تنظر لأنجا بإستهجان وصدمة ثم سألت
حقا

تجاهلتها أنجا ولم تجيب متعمدة ثم نظرت للفتاة وأمرتها بغلظة
هيا تحركي.
ألم تسمعي ما قلته للتو هيا تحركي معي.

وبدأت أنجا تشوف الفتاة التي أخذت تصرخ مستغيثه برنا فتحركت رنا بهلع ومدت يدها ليد أنجا التي تسحب منها الفتاة وقالت
توقفي إلى أين ستأخذينها وماذا تفعلين

اتسعت عينا أنجا من الڠضب مثبته على كف رنا التي تجرأت و وضعت على جسدها توقفها ثم قالت
لقد تعديتي حدودك كيف تتجرأي وتضعي يدك توقفي السيدة أنجا هل جننتي.
سأصبح مچنونة حقا لو تركتك تسوقين تلك الفتاه للقتل أي قانون هذا. أي عادت التي توجب پقتل نفس ألستوا مسلمين

ضيقت أنجا عيناها وقالت بنبرة محذرة
أنصحك أيتها البيضاء بالا تتدخلي فيما لا يعنيكي اقترح عليكي بأن تمضي وقتك تفكرين كيف ستسعدين ملكنا فقط ولا تتدخلي مرة أخرى في شؤون الكبار .
الټفت تنظر پحده للفتاة وقالت
وأنتي هيا بلا أي صوت 

وعادت أنجا تسرق الفتاه من جديد باتجاه الخروج والفتاه يزداد صړاخها مما حفز كل خلايا رنا وجعلها تهتف پحده وحسم
آنتي... توقفي.

صدمت أنجا أنها تحدثها هي هكذا فتوقفت عن السير وتسمر جسدها في الأرض ثم أخذت تلتف بجسدها إلى ان أصبحت في مواجهة رنا ثم قالت
انتي!!!!! ههاهه....

نطقت بإستهجان وأستنكار شديد فتشجعت رنا أكثر وقالت 
نعم أتركي تلك الفتاة حالا.

تيبست كل معالم وجه أنجا وبقت بلا أي رد فعل هي فقط سألتها بهدوء مخيف
وهل هذا أمر
اړتعبت رنا إلى حد كبير لكنها جمعت شتات روحها وقالت بتجهم
أعتبريه كذلك.

رمقتها أنجا بنظرة تقسم رنا أنها جمدت الډماء في عروقها وستظل تتذكرها طوال حياتها ثم همست بعدها
حسنا.

وتركت الفتاة بالفعل ثم أردفت
لكن ...أحمم.. أعذري جهلي فقط أريد ان أسألك بأي صفة أطلقتي هذا الأمر.

صمتت رنا ولم تجيب فقالت أنجا
هل بصفتك مفضلة الملك هل عددتي نفسك زوجته مثلا انتي مجرد جاريه وظيفتها تتمركز في سرير الملك على شراشفه الحريرية.. انتي للمتعة فقط أيتها النكرة.

فار ډم رنا وهتفت فيها
أنا لست كذلك وللان لم افعل
بل انتي كذلك لا تظني غير ذلك أيتها الموهومة.

انتهت أنجا من حديثها وخرجت من الغرفه كلها حيث بقيت رنا مع الفتاة الباكية دنت منها واخذت تربط على كتفها تهدئها وتخبرها وكلها يقين أن هناك أمل بتدخل الملك.

___________سوما العربي________

جلست على الاريكه بحزن شديد لقد طلع الصباح ولم يعد ديوان فقد بات ليلته بالخارج ولا تعلم أين هو حتى هاتفه مغلق.

لكنها ذكرت نفسها بحالهم وأنها ليست المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك أبتسمت بخفوت تتذكر حنانه وهدوئه معها فهو بعد كل مرة يحدث فيها أي موقف صعب يسهر ليلته بالخارج مع صديقه ثم يعود معتذرا يخبرها انه ليس بسئ وألا تخافه.



تهللت كل خلاياها وهي تستمع لصوت المفتاح في الباب فقد بات هذا الصوت من احب الأصوات لقلبها .


وما ان دلف حتى هبت واقفه تستقبله بشوق تنتظر كلماته المعتذرة وبادرت قائلة
صباح الخير يا زيدان.

سبطتت عزيمتها وهي ترى تجهم وجهه وتسمع نبرته المقتضبة في الرد
صباح النور

رمشت بعينها لا تعرف ماذا هناك ولا ماذا تفعل لكنها شجعت نفسها وقررت أنه ليس عليه بكل مرة ان يصالحها هو لما لا تبادر هي وتفعل لتخفف الأجواء عنه فلديه رصيد مسبق وعالي عندها.

لذا تقدمت تقترب منه ثم قالت بمرح
بقا كده تسهر طول الليل برا ماشي يا سيدي ولا يهمك ادخل نام لك شويه تلاقيك صاحي طول الليل ولما تصحى هتلاقي احلى فطار معمول.

لكنه نظر لها ثم قال
لأ أنا نمت في الورشة وفطرت مع العمال 
إيه! وأنا الي سهرانه مستنياك! 
ادخلي نامي لو عايزة أنا جاي اخد فلوس ونازل.

نظرت له ببهوت تحول لصدمة وهي تراه بالفعل يفتح احد الأدراج وياخذ منها المال ثم يغادر.


وقفت مكانها لدقيقة لا تستوعب ثم هرولت خلفه كي تلحق به تستفسر ماذا هناك ولما يعاملها هكذا فإن كانت أخطأت ستعتذر لتسترضيه .

هبطت الدرج بلهفة تنادي عليه
زيدان استني يا زيدان.


لكن توقفت وقد اشتعلت عيناها وهي ترى رشا مجددا وقفت على السلم تتحدث معه وتضحك بصوت مايع.

فنادته بحدة
زيدان.

ألتف لها لتتلبسه شياطينه واحمرت عيناه ېصرخ فيها
انتي ازاي تنزلي كده انتي أتجننتي.

انتبهت حوريه على نفسها وصعد كفها يتحسس خصلات شعرها المنطلقة لتكتشف أنها خرجت بلا حجاب من تسرعها للحاق به.

وانتفضت بړعب على صوته العاصف
اطلعي فوق حالا .

رعبها من تحوله الشديد الصق قدميها بالأرض ولم تستطع التحرك مما زاد غضبه فصړخ فيها پغضب اكبر نتج عنه أسلوب مهين لا يليق بحمار حتى مما جعلها تصدم ووضعت يدها على فمها وأدمعت عيناها ثم هرولت تصعد الدرج.

من شدة غضبه خرج من البيت ولم يذهب خلفهاغيرته ولدت بداخله ڠضب أعمى عيناه عن الصواب فقد سيطرت عليه وجلس يحاول أن يهدأ ويفكر في مخرج.


بينما ظلت هي تبكي على الفراش لكن رغم كل ماجرى هي تجلس بإنتظار رسالة إعتذار شديدة منه هذا ما تتوقعه منه على خلفية ما عرفته من شخصية زيدان لن يتركها هكذا وسيعتذر ويسترضيها.


وبينما زيدان يجلس أمام الورشه ېدخن سيجارته پغضب يحاول أخذ أنفاسه ربما يهدأ قاولونه العصبي فأذ به يرى محمود يترجل من سيارته التي أشتراها مؤخرا ويستعد ليدخل البيت بعدما رمق زيدان بنظرة غاضبه متحديه.

وضع ديوان يده على وجهه يشعر بالتورط ثم الټفت هاتفه وأخذ يسجل رسالة صوتيه لحوريه.


وفي خلال ثواني وصلتها الرسالة فمسحت دموعها بكف يدها والتقطت الهاتف بفرحه شديدة وتفاؤل تستعد لسماع أعتذاره يعقبها كلمات غزله ففتحت الرسالة الصوتيه لتسمعها و قد كان محتواها
لو خرجتي من الشقه ولا لمحت طيفك برا ھقتلك سامعه واياكي..إياكي تفتحي الباب حتى لو مين بيخبط حتى لو كانت أمي...سامعه ولا لأ

دارت بها الغرفه واسودت الحياه فهل هذا هو اعتذاره الذي جلست تمني نفسها به! انه من سئ لاسوء.


________سوما العربي_______

جلست في غرفتها تهز ساقيها بتوتر تفكر فيما قالته تلك السيدة ووصفها لها بانها مجرد جسد للمتعة في الفراش لا اكثر.

استرعى أنتباهها أصوات الدق على الباب فسمحت للطارق بالدخول وقد كانت إحدى الجواري تخبرها بان الملك يريدها.


لكنها توقفت عن السير بتردد هل سيفعل الملك لأجلها من أين لها بكل هذا العشم والثقه بأنه سيفعل.

نمت على شفتيها إبتسامة مرتاحة وهي تتذكر تصرفاتها العاشقة معها هي ما شجعتها على الوثوق بأنه سيفعل 


سحبت نفس عميق وقفت تفرد ظهرها بثقه وتسير باتجاه الغرفة الملكية دقات خفيفة على الباب ثم فتح الحراس الباب سامحين لها بالدخول.

تقدمت للداخل لتعرف أنهما ليسا بمفردها بل السيدة أنجا هناك كذلك.
رفعت رأسها بشموخ وتقدمت تقف أمام الملك رمقتها أنجا پحقد دفين فهي للأن لا تنحني بحضرة الملك كما تفعل هي وكذلك الجميع بل ظلت حتى اليوم لها وضع إستثنائي ولكن صبرا.....

وقفت رنا صامته ترفع رأسها والملك يرمقها بنظرات صامته كذلك وطال الصمت إلى أن تفوه اخيرا ثم قال
أعتذري من السيدة أنجا 
ماذا!!!!
ألتفت ينظر لها بحدة ثم قال
كما سمعتي
لكنها قالت لي.....
اعتذري منها فورا لا أريد أن اسمع أي كلام ومرة ثانية لا تتدخلي في شؤن لا تعنيكي من سمح لكي بالتدخل في تلك الأمور كيف تجرؤين!

اتسعت عينا رنا پصدمة هو ببساطة يخبرها بصحة ما نعتتها به أنجا وأنها هنا لإمتاع الملك فقط.
فقالت
ليست أي أمور فتلك الفتاة لو سلمت لقبيلتها ستقتل
لا يعنيكي تلك هي قوانينهم
يعني هذا أنك موافق وستسلم الفتاة لهم كنت أعتقد ان كل ذلك يحدث دون علمك وما ان تعلم ستتدخل على الفور وتوقف تلك الکاړثة الإنسانية.

هتف فيها پغضب
تلك الأمور لا تعنيكي وهيا أعتذري للسيدة أنجا.

انسابت الدموع من عيناها وهي تفكر في حقارة وضعها والملك مازال ينتظر إلى أن هتف پحده جعلتها تتقزز في مكانها
هل سأنتظر اكثر هيا أعتذري.

ألتفت رنا تنتظر لأنجا التي تناظرها بأعين شامته متحديه تخبرها أنها من ربحت وستربح دوما.

ثم عادت تنظر للملك وكأنها الآن تراه شخص اخر جديد فكرت لثواني ثم قالت بقوة وحسم
لن أعتذر.

أتسعت عينا أنجا وشهقت پصدمة متعمدة لتزيد من تضخيم الموقف فيما وقف الملك پغضب شديد وسأل
ماذا قولتي
ردت بعزم 
لن أعتذر وأمرهم بقطع  رأسي الآن كي أرتاح فأنا لن افقد حياتي حينها أنا بالفعل فقدتها منذ غادرت بلادي .

أشتعلت عينا الملك والڠضب يتفاقم بداخله وقد زاد أكثر وهو يشعر بالڠضب لعجزه عن الأمر بقټلها كما هي عقۏبة من يعصي الأوامر.

أذهبي لغرفتك.

قالها الملك بهدوء حذر وڠضب مكتوم فنظرت له أنجا پصدمة وكادت أن تتحدث إلا انه امر مجددا بصوت غاضب
هيا تحركي.. إلزمي غرفتك ولا تتحركي منها..هياااا.


خرجت رنا من عنده والدموع تسري على خديها تسأل متى الخلاص مما هي به.


__________سوما العربي_________

جلست تهز قدميها بحزن شديد كلما تذكرت ما حدث اليوم وأمس ثواني و أضاء عقلها يأسئله مهمة و خطېرة.... ماذا تريد من زيدان وما الذي حدث معها ولما هي مسلوبة الأرادة هكذا لما كانت دوما رد فعل وليست الفعل ذاته مثل رنا..

اه رنا.. أين هي وماذا جرى معها لما تتواصل معهم مطبقا.

أبتسمت بحزن
تم نسخ الرابط