دقة قلب٢ بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
المحتويات
منهما من الخلف يحيطهما بيديه .
سامر هيبقى زي القرد ومش هنعرف نلم من وراه.
ليامن الحميع علي كلامه بان يطيب صالح وان يعود لهم من جديد.
يجلس في سيارته المصطفه بعيدا نسبيا عن منزل الخديوي عينه تجوب علي نوافذ وشرفات المنزل يتمنى رؤيتها ولو لبرهة محدثا نفسه
فؤاد وبعدين بقي انا لازم اطمن عليها باي شكل إن شالله انط من علي السور ليعاود النظر مرة أخرى للمنزل يووووه بقا مابدهاش ليخلع جاكت بدلته ويرفع أكمام قميصه لاعلي ويغلق إضاءة السيارة ويهبط منها مغلقها خلفه بقدمه يتلفت يمين ويسار للتاكد من عدم وجود احد يراه ليذهب بخفه وهو يسير بمحازاه سور المنزل ينظر
فؤاد وده على كده أمته ده كمان انا فاكر كويس إنه مكنش بالعلو ده ياما نطيت قبل كده من عليه ليتجهم وجهه وهو يعود بذاكرتة لاخر مرة قام بتلك الفعله. واقف بالقرب من المنزل يري الاضاءة التي تذينه من جميع الاطراف واصوات الموسيقي تدوي بالمكان وجموع من المدعوين يدلفون للداخل لتعلو اصوات الزغاريت فجاءة ليغمض عينيه يضع يده على قلبه يهداء من سرعه دقاته لم يعد يتحمل لتسوقه قدماه تجاة سور المنزل ليتسلقه بخفه ويقف متخفيا بين الاشجار ليري معشوقة روحه تهبط درجات المنزل بصحبة جدها يقدمها للواقف اسفل الدرج بابتسامه لم يعد قادر علي الوقوف ليول هاربا يكاد لا يري الطريق امامه من غزارة دموعه التي حجبت عنه الرؤيه. ليعود من ذكرياته بقلب ملكوم لازال جرحه ېنزف كأن ما صار كان بالبارحه ليتحصر پألم وينظر لاعلي فؤاد بهمس مسموع انتى فين فين ياحنان ليدور حول المنزل يتفقد نوافذه وشرفاته علي أمل أن تخرج أو تظهر ليظل وقت علي حالته تلك حتي يأس وفقد الامل وعاود أدراجه باتجاه سيارته وهو يشوط الارض بقدمه منفسا عن حزنه ليتوقف وهو يهم بفتح بابها ليغلقه مرة أخرى لتسوقه قدماه تجاه منزله الموجوده علي مسافه من منزل الخديوي ليفتح باب يتسمر مكانه لا يقوي علي الدخول اليه او يعاودأدراجه لحسم امره ويجر قدماه جرا ليخطوا للداخل يرمي نفسه علي أقرب اريكه ليخرج الاسوار من جيبه يرفعه لاعلي محدثه كعادته
تهبط الجده الدرج وعينيها علي الجالسين ياسين ممسك بهاتفه ويوسف يتحدث مع والده ينادي عليه وهو في عالم اخر لتقف مستنده علي حافه الدرج تنظر بحنان لزوجها وهو يضع راسه علي إحدي يديه متكاء علي قدمه وبيده الاخري يرسم دائره وهميه علي الطاوله امامه تنظر له بشفقه تتحدث مع نفسها انا حاسه بيك قوي يا هاشم وقد إيه قلبك موجوع ياترى أمته هترتاح من هم لهم ومن تعب لتعب بس المرة دي
ياسين ممسك هاتفه يرسل احدي الرسايل التي لا يعلم عددوها يحدث نفسه وهو ينفخ بضيق هي ما صدقت ولا إيه ولا رساله شفتها معقوله عمو عامر يكون اخد التليفون منها ليصمت لالا دي طلعت فوق من غير ما يكلمها وهو خرج علي طول طيب ليه مش بترد ليرفع عينه من علي الهاتف يري جدته قادمه باتجاههم ليهب واقفا ويسرع إليها ويوسف قد يأس من رد والده عليه يهمس داخه اول مرة اشوف بابا بشكل ده ليلتف الي جده يحدثه لا يتلق اي رد منه هو الآخر ليلتف الجهه الاخري يجد ياسين يسرع في خطاه تجاه جدته ليقف هو أيضاويقطع المسافه لجدته في خطواتين.
في ايه يابني حد يعمل ال عملته ده كنت هتوقعنى
يوسف سيبك منه يا تيته تعالي انتي يا جميلة معايا.
ياسين يمسك بيدها مرة أخرى هو ايه ال سيبك منه ده تيته حبيبتى هتجي معايا انا.
يوسف يزيح يده هي مين ال هتجي معاك تيته روحي هتجي معايا انا .
الجده فى ايه
ياسين ويوسف في صوت واحد
تيته رحاب عامله ايه مروة عامله ايه .
لينتبه على سؤالهم كلا من هاشم وعادل
الجده تنظر لهم بمكر قاعدين مع اختهم يواسوها وانتم ولا علي بالهم حتي انا جيت اكلمهم في ال حصل قالوا ال بابا يؤمر بيه احنا هنفذه من غير نقاش .
عادل نظر الي ولديه يهمس لنفسه مع اني عازرك يا عامر بس كده انت بتخرب علي بناتك صحيح ولادي محتاجين يتشد عليهم ويفوقوا للاسف
واحد متراخي زياده مع امه ومراته والتاني سايق فيها العوج دماغه جزمه قديمه عامل فيها سبع الرجال ولولا وقفتك يا عامر كان ساق فيها اكتر من كده.
لينظر كلا من يوسف وياسين لبعضهما ويبلعا ريقهما بصعوبه ويعاودون النظر للجده مرة اخري.
يوسف وياسين ايه حضرتك بتقولى ايه
الجده زى ماسمعتم
يوسف وقف مكانه لا يقوي علي الحركه يعاد حديث جدته داخل اذنيه مرة تلو الاخري ليحدث نفسه معقوله رحاب تعمل فيا كده طيب وكلامها معايا من شويه كان معناه أيه معقولة اكون هنت عليكى يارحاب
ياسين پغضب معنى ايه الكلام ده هما اتجننوا ولا ايه كان حصل ايه عشان الامور توصل لكده.
الجده تشير عليهما قول ما حصلش ايه
الجده يوسف عمل زي ال رقص علي السلم كان عاوز يراضى كل الاطراف بيما فيهم نفسه بس ابو بالين كداب وهو كان بتلاته.
وياسين افندي عامل زى الديك الرومى نافش ريشه بيدي اوامر في الطلعه والنزله ناسي أنه متجوز مروة لماضه
مهما خضعت وبان انهامستسلمه مش معناه انها هتسيب حقها وكمان عاملي فيها ناصح وقال ايه مخبي علينا حملها ناسي اننا ال مربينكم عارفين كل حاجه عنكم بنفهمكم من نظرة عيونكم ومن اول يوم عرفنا بحمل مروة
لتتابع عارف عرفنا ازاى
ياسين ببلاهه ازاي.
هاشم من غبوتك.
لينظر ياسين لوالده الذي اثارت ضحكته جلبه فى المكان.
ليكمل عادل مالك بتبصلنا كده ليه ايوه جدك عنده حق من غبوتك كلنا عرفنا معادا والدتك ويوسف. لانهم كانوا معظم الوقت مع رحاب.
ياسين هو انا كنت مكشوف اوي كده. الجميع يومي براسه.
الجده طبعا طريقة كلامك اشربي اللبن كله انتي محتاجه تتغذي وناسي ان مروة مش بتحب تشربه فى طلعها ونزولها السلم ساندها ووحده وحده براحه خدي بالك وتلفوناتك ال كل عشر دقايق وكلامك للطباخ يقلل الدسم ويزود البروتين في الاكل واتصالك للداده تودي لمروة عصاير فرش والبان كل ده وفاكرنا منعرفش يابني دول الامن بره عرفوا
ياسين لنفسه فعلا انا غبي وانا ال كنت فاكر اني فتك ومتفتتيش فوته طلعت ولا حاجه .
الجده تلتف لكل من عادل وهاشم.
كلكم غلطوا بدايه من هاشم وعامر وانت كمان يا عادل مش الولاد وبس لينظر لها هاشم وعادل باستفهام
ماجده بمتابعه ايوه ياهاشم غلطت غلطت لما بعدت عن احفادك ببعد خالد عنك اختارت تتفرج من بعيد مدخلتش في
اي مشكله ليهم زي الاول كنت بتحل المشكله قبل ما تحصل.
وانت كمان ياعادل غلطت انت اكتر واحد عارف طبع امال وال عاشت فيه وقد ايه خۏفها مرضي وان أولادها عندها اهم من نفسها كانت محتجاك تطمنها وفي نفس الوقت تشد عليها لكن انت اترخيت بدل ما كنت تحتويها وتبعد الخۏف عنها وقفت متفرج وفي نفس الوقت عشت دور المضحي وكلنا عارفين قد ايه بعدها عنك بيتعبك انت الوحيد الا كنت تقدر توقف امال من البدايه. اكتر وحده كانت محتاجه تطمئن على وضع رحاب هى آمال انتوا نسيتوا هى قد ايه استنتت حفيدها ده اسالونى انا ده ولد الولد أغلى من الولد
لينظر الجميع لبعضهم يؤيدون بداخلهم حديثها.
لتقف الجده بسعاده فور ان سمعت بوق السيارة وهي تقترب من المنزل.
ماجده بفرحه عامر خالد
تهرول الجده مسرعه تجاه باب المنزل تفتحه علي مصرعيه بلهفه وشوق تجد عامر يهبط من السيار ةوهويضع الهاتف علي اذنه ويقوم بفتح باب السياره الخلفي بيده الاخري لتتسع ابتسامتها وهي تري الذي يهبط من السيارةلتلتف تجاه الجالسين.
الجده هاشم هاشم عامر جه ومعاه خالد.
ليقف الجميع بزهول ليتقدم هاشم وعادل نحوها لتعاود الجده النظر للسيارة مرة أخرى لتختفى ابتسامتها تدريجيا وهى ترى خالد يترجل منها بعدما فتح له عامر الباب وهو يحمل ملاك بين يديه موضع راسها علي صدرة .
ويوسف وياسين لازالا واقفين يفتحان فاهم ببلاهه.. يشير ياسين تجاه الجده وينظر ليوسف شقيقه
ياسين سمعت ال انا سمعته
يوسف وهو يؤمى برأسه النهاردة يوم المفاجأت مع عامر مش هتقدر تغمض عنيك.
ياسين يادى المصېبه وهى كانت ناقصة خالد دى كده طبلت على الاخر
يوسف باستنكار انت زعلان ان خالد رجع.
ياسين بنفى لا طبعا ده اليوم ال كلنا بنتمناه دلوقتى عمك هه عمك عمك ايه خلاص بقي دلوقتى حماك ادى دقنى اهو لو عرفنا ناخد حق
ولا باطل معاه هو وعياله لماابوهم شخط شخطتين واديك شفت بنفسك عملوا ايه وبرجوع اخوهم كده باظت باظت خالص
يوسف عمك ينطبق عليه اتقي شړ الحليم اذا ڠضب بس متقلقش عندي دبارة.
ياسين يقترب منه اكثر قصدك ايه.
يوسف تعالي نرحب بابو نسب وهحكيلك كل حاجه بعدين ليذهبا فى اتجاه الباب حتى يكونا فى استقباله ليقفا مرة واحده لرؤيتهم خالد يحمل ملاك بين يديه فاقده للوعي يدخل بسرعه وخلفه الباقين ويسرع في صعود الدرج لتقترب منه.
الجده تضع يدها علي صدرها فور اقتراب خالد من مكان وقوفها حبيبتي يا بنتي ملاك مالها يابني
هاشم ډخلها الاوضه الاول وبعدين نعرف مالها.
الجده تسرع امام خالد وتفتح باب احدي الغرف
ليدخل خالد ويوضع ملاك علي الفراش برفق ورقه ويقوم بتدثيرها جيدا ليلتف الي والده .
خالدبعصبيه هو الحيوان لسه مردش.
عامر الواقف قريبا من الباب وخلفه الباقين لا أحد منهم يفهم شيئا مما يحدث
عامر جرس بس مافيش رد.
ليعاود خالد النظر لملاك يقوم بفرك يديها بين يديه ليبث بهما الدفء فى محاولة لإيقاظها وينادي عليها بحنان.
خالد ملاك فوقي فوقي ياملاكي
ياسين لاخيه الحمدلله انا كده اطمىنت
يوسف ايه يابنى اطمئنت أن البنت مغمى عليها ومش عارفين مالها
ياسين لا اطمىنت أنه مش هيكون فاضلنا
يوسف متهيقلك انت ناسي خالد ممكن بعمل ايه عشان اخواته.
ياسين الحب بيعمل معجزات.
يوسف حب الاخ لأخته غير حب الزوج لزوجته
ياسين ماهو بعد بسبب حنين
يوسف ورجع بملاك وقولتلك ماتقلقش معانا افكار ابو نسب الجديد
ياسين مش فاهم وايه الجديد ده
يوسف بعدين هفهمك هنعمل ايه كويس.
ظل وقت جالس مكانه علي الاريكه حتي شعر بأرق ليهب واقفا محدثا نفسه انا محتاج افوق الليله دي هتكون طويله عليها وعليا ليذهب الي غرفة نومه متجه نحو الخزانه يخرج ملابس بيتيه مريحه ويتجه الي الحمام لينعش جسده وبعد وقت ليس بكثير يخرج وهو يضع منشفه علي رأسه يجفف بها شعره المبلل ل يتنهد وهو يلقيها بعيدا.
فؤاد ياتري هي عاملةإيه دلوقتى والغبي يوسف
عمل زي ما قلتله ولا نسي واتلهى في مشكلته.
ليلفت نظرة اضاءة شاشه هاتفه ليسرع في خطواته يجذبه من علي الفراش لتتسع عينه بړعب وترتعش يده وهو يري كم الاتصالات التي وردته من عامر. لينطق بدون وعى حنان حنان اڼهارت ليفقد ذرات تعقله ويركض وهو ممسك بالهاتف بيده يضعه علي اذنه بعدمعاودته الاتصال علي عامر ويخرج من منزله مسرعا تجاه منزل الخديوي ليصل الي المنزل بعد اقل من الدقيقه قبل يتلقي اجابه علي اتصاله ليجد باب المنزل مفتوح على مصرعيه لېمزق القلق قلبه ليدخل المنزل ينادي بصوت عالي حنان حنان وهو يدور بالمكان ليخرج عامر فزعا علي صوته وهو ممسك بالهاتف فى يده ينظر له تاره ولفؤاد وهيئته تلك تارة اخرى ويليه خروج الجد هاشم وعادل وياسين ويوسف وتهبط السيدات الدرج فزعا علي اثر الصوت العالي
مريم وبجوارها ايه وامال واسماء وفي الاعلي تقف كل من رحاب ومروة.
فؤاد وهو يلتقط انفاسه بصعوبه وهو يسير اتجاه عامر عمو عامر هي فين ايه ال حصلها انا منبه علي يوسف متسبوهاش لوحدها.
لتتسع ابتسامة فؤاد ويتقدم بدون شعور تجاه الدرج وهو يراها تهبط خلفهم ينظر لها بعيون متلهفه وقلب يكاد يخرج من مكانه من شدةضرباته
فؤاد حنان انتي كويسه.
حنان تنظر له بزهول وهو يقترب منها لتحيد بنظرها بعيدا عنه بارتباك.
ياسين ينظر الي يوسف بنظرة لها مغزه
يوسف وهو يضع يده علي وجهه يهمس هيودينا وراء الشمس الغبي وانا ولا أعرفه ليلتف الي اليد الموضوعه علي كتفه وذالك الصوت خلفه يجد ياسين ينظر له ويشير بعينه علي فؤاد.
ياسين هو ده ابو نسب الجديد.
يوسف يومي برأسه هو بغبوته.
ياسين ده الموضوع كبير وانا معنديش خبر.
يوسف افوق بس وهحكيلك كل حاجه من طقتق للنهايه.
ياسين بغصه وامير.
يوسف امير هو ال اختار البعد والنهايه وزي ماهو اخد فرصته وضيعها فؤاد من حقه يعوض سنين حرمانه وصبره والاهم من كل ده حنان من حقها تعيش.
عامر بنوع من الحدة فؤاد
فؤاد ليلتف تجاه عامر متحمحما حضرتك كنت بترن عليا ليه حنان الحمدلله كويسه.
يوسف وياسين بهمس غبي غبي
لينتفض علي صوت خالد الذى أفزع الجميع وهو ينادي عليه پحده من داخل الغرفه
خالد فؤؤؤؤاد.
فؤاد يشير الي عامر هو
ال انا سمعته ده صح ولا بيتهيقلي.
هاشم ادخل لخالد يا بني وبعدين فى كلام مابينا
فؤاد اوام براسه وخطي خطوات مهروله تجاه الغرفه التي خرج منها الصوت مرة اخري پحده اكبرليدخل الغرفه يجد خالد يجلس علي حافه الفراش بجوار ملاك ممسك بيدها والجهه الاخري تحلس الجده تضع يدها علي راس ملاك تتلو عليها بعض أيات القرآن.
فؤاد يقترب من خالد مستفسرا
حصل ايه قالها وهو يمسك بيد ملاك الاخري يتحسس نبضها.
خالد قص له كل ما حدث من وقت وصول والده لمنزله حتي قدومه لمنزل الخديوي.
فؤاد يربت علي كتفه ماتقلقش لينظر للجده دون أن ينتبه له خالد بنظرة ماكره يشيرعلي وجهه وعلي موضع قلبه لتبتسم الجده وتومي براسه بمعنى
متابعة القراءة