حكايات نسجها القدر

موقع أيام نيوز


على وجهها الطفولي 
طالعه قمر يا ياسمين.. مبروك ياحببتي 
لاتبتعد عنها ياسمين تسألها بسعاده 
فعلا طالعه حلوه يا ياقوت 
فتعود ياقوت 
واحلى من القمر كمان 
ولم تقطع لحظتهم الجميله تلك الا دخول زوجه ابيها بوجه محتقن.. ورمقت ياقوت بنظرات اعتادت عليها.. نظرات دوما كانت تحمل الكره وحقد لا تعلم سببه 

حبيبت ماما جهزت خلاص.. العريس وصل 
فحركت ياسمين رأسها بخجل.. وألتقطت يد ياقوت 
خليكي معايا النهاردة متمشيش 
فأرتسمت ابتسامه ساخره على شفتي سناء زوجه ابيها 
خليكي يا ياقوت ياحببتي... افرحي معانا
ابنتها بمكر
وعقبالك كده.. اه اختك الصغيره هتتقري فاتحتها.. الدور اللي جاي عليكي 
كانت ياقوت تعلم بتلميحاتها ولكن تجاوزت كل ذلك من اجل شقيقتها ونظرت الرجاء التي عيناها 
وتعالا نداء والدها بأسم زوجته 
يا سناء.. اختك وجوزها وصلوا 
ولم يكن العريس الا ابن شقيقه سناء 
لتخرج سناء من

الغرفه بعدما نظرت لابنتها بنظره متفحصه وتدقيق على وجهها وملابسها 
فتعلقت عين ياقوت عليها وهي تغادر 
فرحانه يا ياسمين... ياسمين انتي لسا مخلصتيش مدرستك 
لترتبك ياسمين من سؤال شقيقتها ولكنها كانت سعيده بخطبتها حتى لو لم يتجاوز عمرها السابعه عشر 
وعندما وجدت ياقوت صمت شقيقتها علمت انها بالفعل مقتنعه ولم يعد لسؤالها نفع او كما ستظن زوجة ابيها انها حاقدة على ابنتها التي ستتزوج في عمر صغير اما هي قد أصبحت في الرابعه والعشرون ولم ترتدي دبلة أحدهم في اصبعها بعد
...............................
دلفت سناء المطبخ وهي تنظر لصنية الضيافه التي جهزتها ياقوت بل وأخذت تعد قطع الجاتوه ثم هتفت 
اوعي تكوني مديتي ايدك على حاجه يا بنت صباح 
فنظرت ياقوت للقطع واشاحت عيناها بآلم 
انا مش محرومه من حاجه عشان أمد ايدي
لتطالعها سناء بنبرة مستنكره 
ارسمي يابت الأدب وعزة النفس عليا.. ماشي ياختي نضفي بقى المطبخ وانتي واقفه وحذاري المحك قبل ما كل حاجه تتم على خير ونقرا الفاتحه 
وتابعت بغل وهي تحمل ما جهزته 
حاكم انا بتشأم منك... احفظنا يارب من عيون الناس 
وخرجت سناء تتمتم بعض الآيات القرآنية كى لا يصيبها الحسد لتنظر ياقوت نحوها بحسرة فهى تعلم مقصدها تماما ولكن ماعليها الا الصمت حتى لا تجلب المشاكل لوالدها..فأقامتها مع عمتها لم تأتي من عدم... فقد وضعتها سناء بينها وبين طلاقها وفي النهايه كانت هي من تخرج من تلك المقارنه 
وزفرت أنفاسها بندم لمجيئها فقد حذرتها عمتها قبل ان تأتي متمتمه
انا بتشأم منها ومن عينها ثم لطمت فخذيها 
كان عقلك فين ياخويا وانت بتتجوزها 
................................. 
وقفت سوسن أمام الدرج تنظر لابنتها المتعلقة بذراع حمزة وتخبره بحماس عن خطتها في قضاء يوم العطله 
نفسي اعرف البنت ديه بتعرف ازاي تأثر عليك 
ليضحك حمزة غامزا لطفلته فمهما كبرت مريم ستظل تلك الصغيره التي حين تزوج والدتها كانت كعقلة الإصبع تسير خلفه متعلقه بساقيه.. ومرت السنين وزاد تعلقها به هي لا تراه الا والدها رغم أنها تعلم الحقيقه التي صډمتها حين بدأت تقارن اسم حمزة مع اسم والدها لتعلم ماهي إلا ابنة رجلا اخر 
ماما شكلها غيرانه يا مريومه ولا انتي ايه رأيك 
لتحرك مريم حاجبيها وتداعب ذقنها بأصبعها بتفكير 
شكلها كده يا بابا... ايه رأيك ناخدها معانا حرام نسيبها لوحدها 
فأتسعت عين سوسن ورمقت ابنتها وهي تعقد ساعديها 
والله ماشي انتوا الاتنين 
فصوب حمزة نظراته نحو صغيرته.. لتقفز مريم عليها ضاحكه 
بنهزر معاكي.. الفسحه المرادي ليكي انتي ياسوسو انا بس هكون عزول بينكم 
فرقتهم سوسن بحنق فمنذ الصباح يتحدثون عن جولتهم ومن حين
 

تم نسخ الرابط