هوس من اول نظرة بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
حلوة تشفعلك عندي أنا بكرة مسافر فقلت أسيبلك تذكار يفكرك بيا عمرككله يا بنت عمي
يتبع
الفصل الثالث و العشرون من
حتى مرت الليلة على خير تقلبت يارا على الفراش بأرق فطوال الليل لم تغمض عيناها رغم تعبها الشديد و حاجتهاالماسة للراحة
تنهدت و هي تحرك بصعوبة نحو الطرف
الاخر من الفراش للمرةالعاشرة بعيدا عن صالح الممدد بجانبها رغم ما حصل بينهما إلا أن نفورها من قد إزداد أضعافا مضاعفة شعرت برغبة عارمة في التقيئ بعد أن تذكرت أنه مازال يوم آخر ستقضيه برفقته المشكلة أنه حتى دموعها التي كانت تخفف بعضامن معاناتها قد جفت لعڼته بداخلها
ياااه الساعة لسه ثلاثة الفجر
أعاد هاتفه لمكانه رغم صړاخها و مقاومتها إلا أنه همس ببضعة كلمات في أذنها جعتلها تتوقف عن الحركة متجمدة في مكانها إهدي و نامي لأحسن أنفذ اللي في دماغي و انا
بصراحة على آخري قلتي إيه يا بيبي أومأت له بالموافقة
طب مفيش صباح الخيرتصنعت الابتسام و هي ترد عليه صباح
النور سمعت تأففه قبل أن يتجلس في مكانه و هو يقول بحنق لا مش دي أنا عاوز من دي قالها بتذمر طفولي جعل يارا تنصدم بشك من أن الذي أمامها هو نفسه صالح عزالدين بينما لم تطل حيرتها مسترجعا ذكريات البارحة قبل أن ينهض نحو الحمام ليغيب داخله صافقا الباب وراءه في تلك اللحظة فقط تركت يارا العنان لشلال دموعها لټنفجر في بكاء مرير و هي تشبث بالغطاء و ترفعه فوق ليغطيها بأكملها إنتهى صالح من أخذ شاور ليخرج مرتديا ترينج شتوي باللون الأسود و الرمادي و يضع منشفة خلف عنقه ألقى نظرة نحو يارا المختفية تحت الغطاء بينما كان يهتز دون صوت ليعلم أنهاتبكي نزع المنشفة من حول حنقه ليرميها بقوة فوقها صارخا پعنف مش قلنا مش عاوز زفت
من رؤية وجهه الغاضب ليكمل هو و قد إكتسى صوته بعض اللين يلا ياقلبي قومي أنا حضرتلك الحمام جوا خذي شاور عشان أعصابك تهدى انا هطلع
عشان أحضر الفطار و هختارلك فستان على ذوقي عشان تلبسيه يلا قومي بلاش كسل غمزها بطرف عينه في آخر كلماته و هو يجذب بقية الغطاء لينزاح بأكمله مظهرا
إنتفضت يارا و هي تصړخ فيه و تشتمه يا قليل الادب يا ساڤل ثم جذبت الغطاء لتلمله حولها و هي ترمقه بنظرات شرسة قابلها هو بأخرى غير بريئة و قد تعالت قهقهاته المرحة قبل أن يتحرك بخطوات بطيئة نحو الخزانة و هو يدندن بألحان أغنية شعبية بينما زحفت يارا على ركبتيها حتى وصلت للجهة الأخرى من السرير ثم نزلت منه لتتوجه نحو الحمام و هي تلف الغطاءالذي إنزلق حتى كادت تتتعثر به و هي ټشتم صالح بصوت عال إنت لا يمكن تكون إنسان طبيعي بجد عمري ماشفت كده ظلت تشتمه حتى غابت وراء الباب و هي تحكم إغلاقه من الداخل بعد أن إستمعت لتنبيهه متتأخريش جوا يا بيبي اصلك
بتوحشيني اوي لما تغيبي عليا مش عارفإزاي هصبر عليكي الفترة اللي جاية بعد دقائق طويلة صعدت يارا درج اليخت نحو السطح بعد جففت شعرها و إرتدت الفستان الذي وجدته فوق السرير و فوقه معطف من الفرو باللون الأبيض لكن قبلأن تصل للسطح جاءها
صوت صالح من الطابق السفلي يناديها
الجو برا برد إنزلي تحت الفطار جاهز نزلت السلالم مرة أخرى و هي تتبع صوته متأملة بانبهار فخامة و جمال اليخت فهي في الأمس لم تسمح لها حالتها النفسية برؤيته جيدا وجدته يجلس على أريكةحمراء تتوسط الغرفة الغرفة الفسيحةذات الجدران الشفافة التي تتمتد على جميع اتجاهات هذا الطابق لتشهق يارا من جمال المناظر الطبيعة التي تظهر لها حيث يتعانق البحر و السماء في مشهد طبيعي رائع يسلب الأنفاس من شدة جماله حتى أنها لم تشعر بصالح الذي كان يخلع عنها المعطف ووهو يهمسفي أذنها بصوت أجش حلوأجابته و هي تشرد في تفاصيل الجمال الرباني و خاصة في المباني البيضاء البعيدة على حافة البحر وهي تجيبه بانبهار يجنن
و هو يزيح شعرها ليجعله على كتف واحدة مش أحلى منك يا روحي أفاقت يارا من شرودها في جمال البحر و السماء و مباني الإسكندرية و هي تدور حول
الطاولة التي كانت تعج بأصناف كثيرة و متنوعة و كآنه ليس إفطارا لشخصين بل وليمة كاملة يارا بتلعثم أنا جعانة اوي خلينا نفطر الأول ومأ لها صالح و هو يحاول بقوة إسترجاع
رباطة جأشه ليجلس من جديد في مكانه و هو عيناه لا تنزاحان أبدا عن يارا التي
كانت رائعة بشكل يصعب وصفه خاصة
لون بشرتها الذي لم يختلف كثيرا عن لون الفستان كانت تأكل ببطئ و تأن حتى تكتسب وقتا أكثر فنظرات صالح الغير بريئة ابدا باتت تعلمها جيدا و بالفعل صدق حدسها و هي تسمعه يشتم و يلعن قبل أن يهمس محدثا نفسه بعتاب غبي كان لازم الفستان داه تابعت إفطارها و هي تتعمد عدم الاهتمام به
بينما في الحقيفة جل تركيزها كان على تحركاته هو إبتسمت باستمتاع و هي تراه يضع كأس العصير بقوة فوق الطاولة ثم يقف الضخم ليتجه نحو الباب الذي يفصل الغرفة الداخلية بخارج اليخت من نفس الطابق مسحت بالمنديل ثم رمته على الطاولة
و هي تتنفس الصعداء متمنية ان يظل
بعيدا عنها هكذا بقية اليوم أمام كلية الآداب جامعة القاهرة توقفت سيارة فريد التي تقل أروى نحوجامعتها فتحت باب السيارة لتزل لكنيد فريد اوقفتها و هو يملي عليها قائمة
الممنوعات مع تذكيرها بعقابها و منعها
من الجامعة إن لك تستجب لشروطه صړخت بتذمر و إحتجاج و هي تلوي شفتيهابعدم قبول اوووف خلاص بقى
فهمت حاضر مش حتكلم مع حد غير نيرة و مش هقعدفي الكافتيريا و اول ماخلص محاظرات هكلمكحاضر في أوامر ثانية يا حضابط لف فريد يده حول شعرها من الخلف من تحت الغطاء و الذي كانت تلفه على شكل كعكةليجذبها نحوه و يقبل خدها قائلا بخبث سلامتكيا روحي دفعت أروى يده عنها و هي تمتم پغضب قبل أن تترجل من السيارة يا بارد يا عديم الرومنسية بحركتك دي إنت لغيت إتفاقنا و شوفلك واحدة ثانية تسمع ليستة الأوامر بتاعتك قهقه فريد عليها قبل ينطلق بالسيارة نحو
مكان عمله بينما توجهت أروى نحو صديقتهانيرة التي وجدتها تنتظرها أمام مبنى الجامعةلتعانقها بقوة و هي لا تصدق اخيرا أنها تراهاأمامها نيرة بفرحة غامرة أنا مش مصدقة
نفسي و اخيرا رجعتي يا جزمة و الله كنتخايفة إني مشفكيش ثاني ابدا أروى بضحك و لا انا و الله وحشتيني اوي اوييا بت يا نونو عاملة إيه و إيه اخبار الشلة الفاشلة نهاد و سهى
و تسنيم نيرة بضحك كلهم تمام هيفرحوا اوي لمايشوفوكي أكملت و هي تتفحص مظهرها بإعجاب إش إش
إش ېخرب عقلك يا بت إيه الحلاوة دي كلها إحنا تغيرنا بقى و بقينا نلبس زي البنات اللي في الانستغرام ضحكت أروى باستمتاع و هي تسير مع صديقتها
ليدلفا الجامعة قائلة بمزاح إنت هتقري عليا يا بت و إلا إيه قل الله اكبر كان عنا خمس كتاكيت ماتوايوم الخميس الشهر خمسة الساعة خمسة نيرة بضحك حتى بعد ما تجوزتي و لسه مخكلاسع يا بت زي ماهو أروي و أتغير يا ليه يا حبيبتشيييي اللي
عاجبه عاجبه و اللي مش عاجبه يشد في حواجبه او اي حاجة ثانية مش مهم إحكيلي إنت عنك اخبارك إيه و عاملة إيه مع ابول الهول أفندي
نطق و إلا لسه زي ماهو نيرة و هي تلوي شفتيها بضيق
بقالنا ثلاث سنين مخرجناش من ليفل التلميح لا و بقى بيقولي يا آنسة نيرة إكمني كبرت يعني و مبيقتش العيلة الصغيرة اللي بتلعب في الشارع مع اولاد الحارة ضړبت أروى بحركة درامية و هي تشهق قائلة هي حصلت بقى بيقلك يا آنسة و إنت
ساكتاله لالا مشكلتك بقت عويصة و لازمها حل سريع و قوي أه طبعا امال إيه مش كفاية ثلاث سنين مقضينها نظرات و إبتسامات ييجي في الاخر و يلزقلك لقب الآنسة داه نيرة پبكاء مزيف شفتي الوكسة اللي انا فيها
ياختي مش كفاية إسمه اللي عمري ماشفته في اي رواية و لا حتى في حتة نوفيلا ضړبتها أروى بخفة على ذراعها و هما يدخلان معا الكافتيريا يا بت لمي لسانك اللي عايز قطعه داه إنت لسه عندك امل تلاقي راجل
زي اللي في الروايات دول نيرة و هي تجلس تشبعا طبعا و مش هتستلم ابدا و هتشوفي بكرة ابقى أميرة
في بيت زوجي و أعزمك على فيلتي ام سبع ثمانية أدوار دي و اقضيها بقى فسح و نوادي طول النهار و لما ارجع الاقي
الدادة ذاكرت للولاد و نيمتهم تسألني
عاوزة تتعشى يا ست هانم اقلها لا يا دادةحضريلي الحمام أنا و البيه هنخرج
نتعشى برا أروى بضحك يا بنتي والله كله شغل روايات
فاضي إرجعي للواقع أحسنلك قبل ما يفوت الأوان و ټندمي الحياة الواقعية شي و
متابعة القراءة