شط بحر الهوى الحزء الاول كامل بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

فيوقف ڼزيف ډم ناتج عن عيار ڼاري.
لكن أمام ذلك التخبط والتيه وايضا ضيقها فما تراه يوميا من حالات اصابها بتبلد فى المشاعر رددت بهدوء ماتقلقش احنا خلاص قربنا من المستشفى .
صمت يبلل شفتيه ثم يبتلع رمقه يقول لها بصيغه لا يظهر إن كان يتمنى أم يسأل او يقول شئ هو موقن به هتبقى كويسههتبقى كويسه.
نظرت له الممرضه دون النطق بشئ كل يوم مشاهد كهذه حتى اعتادت ولم تعد تشعر بما يشعرون به .
بينما هو يقبض على يد غنوة بيد وبالأخرى يمسح على رأسها وهو يهمس بجوارها بأدب جديد عليه ومازال يبكى والنبى أبقى كويسه ماتسبنيش بعد ما اتعودت إنك موجودهانا عارف أنه كان المفروض الطلقه دى تيجى فيا مش فيكى .
سمح لنفسه بأن يجهش فى البكاء يهتز جسده وكتفاه مرددا الغلطه من عندى الى عمل كده كان قاصدنى أنالحاجه أنا عملتها بس مش عارف هو مين ولا إيه الحاجة دى بالظبط.
مال على رأسها يقبلها مرددا من بين دموعه ووجهه الأحمر ماتسبنيش يا غنوة انا ماليش غيرك.
خلف سيارة الإسعاف كان ماجد بسيارته يقود سريعا خلفها ولجواره فيروز تبكى متسعة العين مصدومه لا تصدق ماحدث بلمح البصر.
لما لا تكمل الحياه ابتسامتها لهم سواء هى او غنوة لطالما عانا فى تلك الحياه بمفرهما .
لقد قضيا مده ليست بقليله من عمرهما فى الطرق للمستشفيات غنوة ظلت لسنوات تتبع والدها وأحيانا تسبقه وهو مريض كلى لفتره طويله استنفذت كل قوته وقوتها.
وهى مثلها تماما بالبدايه أمها ومن بعدها والدها اغمضت عيناها تخرخ زفير متعب فهى مازالت تعتبر شعبان هو والدها الوحيد ذلك الأب البيلوجى لا تشعر ناحيته بأى انتماء او حنان.
شعرت بيد دافئه تتسلل إلى يدها الموضوعه على ركبيتها فى هذا البرد القارس.
كانت السيارة مغلقة النوافذ تحجب عنها برد الشتاء في الخارج.
لم يكن سبب تلك البروده التى تشعر بها هى برودة الطقسبل من الحياه الحياه التى لم تبتسم لها مطولا مره.
كانت مستسلمه ليد ماجد التى التقطت كف يدها كله تدفئهايضغط عليها كأنه يمنحها دعم عظيم يحتويها بصمت كانت محتاجه له.
مد يده على عرض ظهرها المكتنز يضم كتفها به بأنفاس عاليه ساخنه ضمھا لصدره باحتياج.
مالت مستلسمه تضع رأسها على صدره وهى تشعر ببعض الدفئ يتسلل لهاتغمض عيناها تتمنى لو ينتهى كل هذا .
ضغط ماجد بيده على جسدها الذى بين يديه وصدره الآن يهتز جسده كله من التحامها به وقربها منه.
تتعالى دقات قلبه صاړخه بحنون جعلت نفس ساخن مثقل.
أبستم ابتسامة تحمل من التعب واللوع ما يكفى يمرر يده على ظهرها صعودا وهبوطا يعزز من قربها منه وإحساسه بها .
الصمت هو أبلغ ما يقال لن يكفى الحديث ابدابل هو الصمت وحده الكافى يعبر عن مايشعر به الأن ناحيتها وهى تضع رأسها على صدره وجسدها مرتاح عليه.
يقود بيد وبالأخرى يضمها له تأخذه تلك اللحظة المسكره فيميل ببطئ يطبع قبله دافئه على رأسها اسبلت عيناها على أثرها وهو كذلك يطبق جفنيه بقوه من شدة مشاعره التى تعصف داخله الآن بلا هواده .
الطريق كان أقصر مما تمنى فقد وصلت السياره سريعا تتوقف خلف سيارة الإسعاف التى توقفت أمام المشفى التخصصى تفتح بابيها ويتقدم سريعا ثلاثة من الرجال بزى اخضر يقومون بجر عجلات السرير .
يركضون به فى الرواق وخلفهم يركض هارون بلا عقل او تركيز هو فقط يحاول صناعة أى شىء لكن لا يعرف مالشئ الذى يمكنه صنعه لقد توقف عقله اوقفه قلبه الموجوع من شدة لوعته.
كان ماجد يتقدم هو الآخر خلفه هو وفيروز التى يقبض على يدها لتسير بجواره.
كان الطبيب ذو الزى الأزرق يسير بسرعه تتناسب مع سرعه تحريك الفراش يحاول الكشف عليها بشكل

مبدئي وسريع كى يحدد حالتها
يتوقف كل منهم مرغما أمام باب كتب عليه غرفة العمليات .
يتقدم الطبيب حتى يدلف للداخل توقفه صړخة فيروز وهى تقول طمنا عليها يا دكتور كشفت عليها صح هى هتبقى كويسه مش كده
هز الطبيب رأسه وقال خير إن شاء الله.
تحدث ماجد سريعا هتبقى كويسه ياحبيبتي ماتقلقيش
صړخ بهم هارون يشعر بفقدان أعصابه سيبوه سيبوه بقا يدخل لهااا.
أخيرا استوعبت فيروز و أفسحت الطريق للطبيب الذى دلف بسرعه يعقم يديه ويبدأ فى مباشرة عمله.
وقف هارون بشكل مزرى وهيئه مريعه ينظر له ماجد پصدمه وذهول يراه أسوء حتى من حالته قديما وهو ينام تحت فراشه ينتفض تصطك منه أسنانه رغما عنه من شدة الخۏف والجزع الذان كانا يحياهم بسبب فريال كانت هذه حالة هارون حاليا يشعر باليتم .
عينه مسلطة على الباب الذى دلفت منه حبيبته وجسده كله ينتفض.
يبلتع رمقه بصعوبه والهلع يقفز من عينيه تقدم من ماجد يردد پغضب من بين اسنانه فكه العلوى يهتز متشنجا وهو يقول لماجد أنا عايز مختار متكتف فاهم يا ماجد متكتف زى الكبش سامعنى.
هز ماجد رأسه أكثر من مرة يحاول تهدئة صديقه يوافق على اى شئ يقوله او يطلبه.
يقف مزهول وهو يراه يتحرك يمينا ويسارا بعشوائية يقبض على أعصاب يده بهيئه تعبر عن شعوره بالعجز.
أهم شخص لديه الآن على شفا المۏت وهو لا يستطيع فعل أى شىء.
وقف يستند برأسه ويديه الإثنتان على الجدار يحاول التماسك والصبر .
لكن الهدوء والصبر أبعد مايكونا عنه اخذ يضرب برأسه الصلعاء أكثر من مرة على الجدار تتسع أعين كل من فيروز وماجد لهيئته تلك.
ملتاعين عليها لكن حالته هو أقصى من حدود المعقول .
الأمر بالنسبه لهارون مختلف إنها عائلته بدفئها الذى لتوه وجدهلم ينعم بدفئها بعدلم يسرى بجسده هو فقد استشعره وذاق طعمه وبلمحة عين بطلقه لا تساوى بضع جنيهات ستذهب منه هكذا!
يشعر بالجنون فعليا وهو يفكر بتلك الطريقه عينه على باب وحيد تكمن خلفه حياته التى وجدها قريبا .
اقترب منه ماجد يحاول تهدئته ولو قليلا يضع كفه على كتف صديقه الذى يوليه ظهره وقال أهدى يا هارونان شاء الله هتبقى كويسه.
التف له بأعين حمراء ومنتفخ أسفلها من تأثير الدموع المحپوسه بقوه ثم ردد بغل وتهور جبت مختار زى ما قولتلك.
قلب ماجد عينيه بتعب يعرف هارون جيدا وكم هو شخص متهور لا يحسن التصرف خصوصا وهو غاضب لا يترك حقه أبدا مهما كانت غلاوة الشخص المقابل له او حتى نفوذه.
زم شفتيه ينظر أرضا ثم قال بهدوء وتروى أهدى يا هارون بلاش تهور وقررات وقت عصبيهانت مش رايح تجيب واحد عادى من الشارع ده وزير ومعاه حرس وموكب .
لكن هذا هو هارونحينما يقرر شيء يصبح كطفل صغير يبكى ويدب الارض حتى ينفذ له ما يريد.
فتحدث پغضب ېصرخ به ماااجد ماتعصبنيشمختار ماكنش جاى بالحرس بتاعه الحفله وهو لسه هناك دلوقتي يعنى لو انت عايز تتصرف هتتصرف.
كان ماجد على علم بكل ما يقوله هارون لكنه حاول التغاضى عنه وعدم ذكره ماجد على النقيض من هارون هو شخص هادئ متأنى صبور ربما اختلاف طبيعة حياة كل منهما هى السبب فى التشكيل النهائي لشخصية كل منهما هارون كانت حياته سهله الى حد كبير لا يعرف معنى كلمة فرص بينما ماجد فحياته بجملتها كانت فرصهفرصه اعطتها له فريال وسلبته مقابلها الكثير فذاق طعم العطاء والسلب بينما هارون لم يذق سواء الأخذ فقط ليصبح هكذا كما هو لو اقترب أحد من شئ له يصبح عصبى متهور وعڼيف لأقصى حد لا يفكر سوى برد حقه وغالبا ما يكون عن طريق العڼف.
اخذ ماجد نفس هادئ ثم قال انت فى إيه ولا فى ايه يا هارون أقعد اقرالها شوية قراءن ولا اتصدق بفلوس مش عايز ضړب وعڼف هو ده وقته بالذمه!
ضړب هارون قبضه يده بالحائط الابيض الامع وتحدث بغل من بين أسنانه الى نايمه جوا دى تبقى مراتى فاهم يعنى إيه! شايفنى عويل عشان اصهين على حقها!
تقدم خطوه من ماجد يكمل بنفس الغل والڠضب لو ماكنتش مراتى ماكنش حصلها حاجهمختار الى عمل كده عشان اكيد عرف أنى اتجوزتها وانت تقولى أهدى واتصدق ! أجيب حقها الأول.
اغمض عينه يتشنج فكه ثم فتح عينه يشير بسبباته لماجد كأنه يخيره وهو يقول هتخلى رجالتك تتصرف وهو لسه فى بيتك ولا اتصرف أنا!
ماجد بمراوغه وانت مين قالك انه لسه فى البيت مش يمكن الحفله خلصت.
هارون بنبره غاضبه محذره ماااجد هو لسه فى بيتك الناس الى هناك دى مش هتسيب التجمع الى ممكن يعمل مية صفقه ويمشوا عشان واحده اتضربت پالنار انت عارف وأنا عارف هتتصرف قولتك ولا اتصرف أنا.
نظر ماجد خلفه فوجد فيروز تطالعه بترقب ترى هل سيفعل ما يقوله وهل لدى ماجد القدره على اختطاف تكبيل وزير لديه حرس مؤمن من أكثر من اتجاه!

هل هو اساسا بهذه الطباع والقوه وأيضا النفوذ !
بعد عشر دقائق عشر دقائق فقط بمجرد مكالمه لم تتعدى الخمسون ثانيه كان لديه الرد .
تتسع عيناها بذهول وهى تراه يقف لجوار هارون يشهر الهاتف أمام عينه كأنه يطلب منه مشاهدة شئ ما.
شهقه عاليه خرجت منها بړعب وهى تسمع صوت مختار يزأر كأسد حبيس يبدو أنه مكمم الفم وهارون يسبه وتوعده.
أجفل ماجد من شهقة فيروز يرفع هاتفه بيده كى يشاهد هارون ذلك البث المباشر من أحدى السيارات ومختار مكبل الايدى والأرجل والفم لكن عيناه على فتاته وهى تنظر له بأعين مصدومه تراه قادر على أفعال مجرمى العصاپات.
بعد سيل من السب والوعيد أغلق ماجد هاتفه ثم قال ارتحت كده! أنا عملت إلى انت كنت عايزه بس خلى بالك انت بتصرفك ده فتحت علينا ڼار جهنم .
استشاط هارون ڠضبا دائما وفى احلك الظروف ماجد معه عقله لكنه لا يراه الوقت المناسب ابدا للتصرف بعقل وتروى.
زوجته مصابه غارقه بدمائها والسبب هووماجد يطلب التصرف بعقل.
مال عليه وردد من بين أسنانه خلاص هروح اجيب مسډس واضرب على البنت اللي هناك دى ڼار .
أبتعد عنه وهو يشعر بأرتداد رأس ماجد للخلف بخطوه يناظره بهلع وڠضب .
مجرد الحديث اغضبه فماذا عن الفعل.
رفع هارون يديه عاليا علامة الإستسلام وردد باستفزاز وساعتها عايزك تفتكر أنك تتصرف بعقل وأن فى مصالح بينى وبينك وأنى نابى ازرق وفوق ده كله إننا صحاب.
كانت ملامح ماجد قد استحالت للإجرام كأنه مقبل على إرتكاب چريمه فأشار عليه هارون بسبباته يردد شوفت مجرد التخيل عمل فيك إيه
ضړب الحائط من خلفه مره أخرى يردد پغضب وعجز امال بقا لما تبقى عايش فيه وواقف كل الى تقدر تعمله انك تجيب إلى عمل كدهانا واقف عاجز مش عارف اعمل حاجه ولا أقدم لها حاجه.
اغمض هارون عينه پألم
تم نسخ الرابط