فراشة في جزيرة الذهب لسوما العربي الفصل الخامس
لمح طرفها أو رؤيتها ..تودع في الحرملك للخدمة هل فهمت.
أمرك سيدي.
ثم تقدم يسحب معه رنا وراموس يبعد أنظاره عنها ويرفع رأسه بشموخ بينما هي تسير عنوة مع كاكا معترضة .
في اليونان
جلس محمود بعد جلست تصوير محترفة يتمدد براحة على أحد الأرائك ثم فتح هاتفه كي تحدث مع حورية ينوي الإطمئنان عليها ليعرف كيف مررت اليوم وهدأت والدتها..كان يعلم أن حورية ستفعل هو دوما يصفها بالقوة لذا كان متأكد أنها ستتصدى للقصة كلها وستستطيع تأجيل العرس.
فتح هاتفه كي يتصل بها ولكن فاجئته كثيرة الرسائل المرسلة له على الهاتف كذلك هناك منشورات كثيرة تم ذكره بها.
في شقة زيدان
كانت فوزية قد غادرت هي وشقيقتها وبقى زيدان بالصالة وحورية بالغرفة تغلق الباب عليها.
لقد مر كل هذا الوقت وهو يفكر إلى أن تشجع اخيرا و وقف يدق عليها الباب.
دقة فأخرى و مع الثالثة فتحت الباب لتظهر بعبائتها البيضاء وحجابها.
همس بضعف داخله
يا أللهي...إن ملامحها عن قرب مهلكة.
مش هتاكلي... إنتي من إمبارح ما أكلتيش.
نظرت أرضا ثم قالت
أيوة... وأنت كمان ما أكلتش...ثواني وهسخن الأكل.
تحركت كي تخرج من الغرفة لكنه كان يسد الباب رفعت عيناها له ففهم وحمحم بحرج ثم تحرك يفسح لها الطريق .
لكنه نادها وقال
حورية.
إلتفت له تسأل
أيه متعود تتغدى مع مامتك
ضحك بخفة ثم قال
نظرت أرضا ثم قالت
عندك حق.
سحب نفس عميق ثم قال
تعالي اقعدي الأول.
تقدمت لتجلس بهدوء على الأريكة.
نظر خلفها ثم قال
حلوة الكنبة مع لون الحيطة
نظرت لهم ثم أبتسمت ورفعت عيناها له تقول
أنت إلي مختارهم.
لمعت عيناه و أتسعت إبتسامته يردد
سبحان الله.
سحب نفس عالي من جديد ثم تحدث بتروي تام
صح.
تمام...كده إحنا أتفقنا في نقطة... النقطة التانية ... وجودنا هنا في البيت... أنا زي ما شوفتي كده نزلت أفطر تحت أمي قالتلي شطبنا وتقريبا طردتني.
ضحكت حورية فأبتسم أيضا ثم أكمل
تطلعت له مستغربة كأنها ترى زيدان لأول مرة ثم همست
أنت إلي بتقول كده..دي شقتك أصلا ولا ناسي.
لا يا بنت الناس... الشقة دي بالعفش والأجهزة وكل حاجة بتاعتك وأنا مجرد ضيف..خلينا نعدي الأيام ونشوف إيه إلي هيحصل إيه رأيك
صمتت بتخبط فأردف
أوضة النوم بتاعتك وأنا في أوضة الأطفال.. أنا طول النهار في الشغل ومش برجع غير بالليل ويعتبر ماليش طلبات وباكل كل الأصناف يعني اعملي إلي على مزاجك .
صمتت ترفع عيناها له ..هنالك حديث طويل وكثير داخلها له لكنها ابدا لم تستطع التعبير هي فقط أكتفت بإماءة من رأسها مع ابتسامة شرحت صدره فتنهد براحه ثم قال
طيب ممكن نتغدى بقا
حاضر .
ثم وثقت وذهبت للمطبخ
وما أن غادرت حتى صدح صوت هاتفه بإتصال من رقم غريب .. ففتح المكالمة ليأتيه صوت أخيه يردد بثورة
صباح الخير يا أخويا يا كبير يا محترم... ولا أقول صباحية مباركة للعريس!!