فراشة في جزيرة الذهب الفصل الرابع والعشرون بقلم سوما العربي
المحتويات
فراشة_في_جزيرة_الذهب_الفصل_الرابع_والعشرين
أعادت تشغيل المقطع التسجيلي للمرة الخمسين..ليس بخاطرها بل لأنه منتشر على كل منصات التواصل الإجتماعي..والجميع يتحدث عنه.
لا تعلم كيف ولما قد ينتشر موقف مثل ذلك ولا لما قد يتداوله الناس...
اكتنفتها الصدمة وتملكت منها لم تكن تشعر بوالدتها التي أستيقظت على صوت الأذان كي تؤدي صلاتها واخذت تتحرك بخمول
أقتربت من رنا المبهوته تردد
صحتك عامله إيه دلوقتي...عايزة أتكلم معاكي شويه وتحكيلي ايه ال حصل في سفريتك الأخيرة دي وليه ماكنتيش بتتصلي بينا أنا قلبي كان متوغوش عليكي جامد..الله...ماتردي عليا يابنتي مالك متنحه في ايه كده أنا أمك ولازم أطمن عليكي واعرف ايه الي بيحصل معاكي.
في أي يابت...فيه ايه الموبايل ده
ناولتها رنا الهاتف لتشهق فوزية پصدمه و هي ترى حوريه تقف بين زيدان ومحمود والأثنان يتعاركان عليها ولم ينهي إحتدام العراك سوى ظهور رنا مع شاب وفتاه تساندها ثم سقوطها مغشي عليها فينتهي المقطع المصور بنهاية شيقة للغاية زادت من حدة التفاعل عليه وتداوله..الكل يسأل ماهي قصة تلك الفتاة بين الأخين وما وضعها والبعض مهتم يسأل بفضول ماذا حدث للفتاة بعدما أغشي عليها وما علاقتها بتلك المشكلة.
يانهار أبيض..اتفضحنا ..أتفضحنا.
_______سوما العربي_______
تقريبا كان مغيب وقد غادره عقله وعلى ما يبدو أنه قد عاد له للتو وأدرك فداحة ما فعل وفلم يجد أمامه كالعادة سوى صديقه المتنمر صالح
فذهب حيث أعتادا الجلوس بالمقهى في الشارع الرئيسي المجاورة وكان الفجر على وشك البلوغ.
مرت دقيقة فأخرى وصالح مفعل وضع البرود الشديد مما فعل لدى زيدان وضع الثور الهائج فاندفع ف الحديث كعادته
أنت يا بهيم أنت...هتفضل ساكت كده كتير.
وضع صالح مبسم أرجيلته جانبا ثم قال بتمثيل متقن للسخريه
ايه ده صالح ابن عم شداد...عاش من شافك ياراجل...أنت قاعد هنا من امتى!
يارجل ولا خدت بالي منك.
وضع مبسم الارجيلة في فمه وأكمل ببرود يسبب الجلطة
بس شميت ريحة شياط.
سبه نابيه خرجت من فم زيدان فرفع صالح عيناه له وقال
اغلط...اغلط يا محترم..أنا مش هرد عليك عشان أنا ابن ناس.
مسح زيدان وجهه بكفه ثم قال
ماتبطل برود بقا يا صالح أنا واقع في مشكلة وانتو كل واحد فيكم واقف يتفرج عليا ابويا وامي من ناحية وانت من ناحيةعيب عليك واللههو أنت لو عندك مشكلة كنت هقف أتفرج عليك كده يعني.
تصدق قطعت قلبي..دلوقتي عايزنا نقف جنبك..هو مش أنت يابني الي أنا لساني طلع فيه شعره وأنا عماله اكلمه واقنعه واقوله خدها بالحنيه و واحده واحدة..وضعكم مختلف مش زي أي اتنين متجوزين وأنت ما شاء الله عليك ..طروبش...كل يوم والتاني خناق وصوت عالي وعمال تخنق فيها وآخرة المتامة روحت مطلقها عايزنا نعملك إيه...عايز الكل يقعد يتحايل عليك مثلا...بتطلقها! ومره واحدة كده...ده على أساس أن حكايتكم كانت ماشيه زي السکينة
حمحم زيدان بحرج وهو يحك عنقه بينما يقول
ماهو
اعتدل صالح في جلسته وسأله بترقب
ماهو أيه
أصل أنا غفلقتها بزيادة اكتر
عملت ايه تاني الله يخربيتك
روحت النهارده وعليت صوتي وصوتي علي على أمها وبصراحة..
هااااا..
طينت الدنيا.
على أساس أنها كانت ناقصهحرام عليك...يا أخي حرام عليك...أنت قولت ماينفعش تتقفل كده..لازم قافله تليق بيك ويكون عليها ختم زيدان
متابعة القراءة