أخطائي

موقع أيام نيوز


التفاصيل ويؤكد لها أن كافة ظنونها بمحلها تماما
على ها
والله مش مستهونة بيه ... أنا
عارفة أن اللي حصل صعب عليك بس لازم تقوي نفسك علشان تعرفي تاخدي حقك وتقفي على ك من تاني
أومأت رهف ب أصبحت فارغة لا شيء يسكنها سوى الحزن ثم اجابتها
متقلقيش مبقاش ينفع أضعف تاني واتهاون في حق نفسي أصل الضړبة اللي مبتموتش بتقوي يا سعاد وأنا لازم ابقى قوية علشان خاطر ولادي

تنهدت سعاد وقالت بتشجيع
طب يلا قومي ألبسي علشان نخرج الولاد انا لما صدقت ولادي الاندال رجعوا من عند حماتي وعايزة اخرج معاهم ما الاجازة تخلص
نكست رهف رأسها وهمهمت معتذرة
آسفة يا سعاد بوظتلك أجازتك ولخمتك معايا في مشاكلي وخليتك انشغلتي عن ولادك.
زفرت سعاد وڼهرتها قائلة
أنت بتقولي أيه احنا أخوات يعني مفيش بينا الكلام دهده انا بحمد ربنا اني نزلت في التوقيت ده علشان ابقى موجودة معاك وإذا كان على الولاد فمتقلقيش عماتهم وجدتهم غرقوهم فسح وخروجات
أبتسمت رهف بإمتنان عظيم لها بينما هي استأنفت قائلة
يلا بقى الله يخليك ما صاتك الزنانة ما تيجي وتوجع دماغنا وتستعجلنا
همهمت هي بدفاع
هيسارة زنانة بس جدعة كفاية أنها عطتنا مفتاح الشاليه بتاعها وخلتنا نقعد فيه طول الفترة اللي فاتت وجوزها هو اللي قام بكل إجراءات القضية
أتها سعاد
الحمد لله أن جوزك ما يعرفهاش أوي ولا يعرف تفاصيل عنها وين أنا معاك هي جدعة بس ده ميمنعش انها زنانة يا رهف ده أنا دماغي بتورم لما بشوفها
ابتسمت رهف بينما استأنفت سعاد وهي تنهض تفتح خزانة الملابس تنتقي بعض الملابس لها
بس عايزة الحق أنا شايفة أنها صح...يعني لو سمعتي كلامها ونزلتي اشتغلتي معاها في المكتب بتاعها الشغل هيساعدك تتخطي المرحلة دي من حياتك وهيرجع حماسك وثقتك في نفسك
تنهدت رهف تنهة مثقلة وأجابتها
سارة كتير كانت بتلح عليا
زمان بس أنا كان عندي أولاويات تانية أنا وعدتها بس الأول أنا محتاجة شوية وقت أرتب حياتي من أول وجد
عقدت سعاد حاجبيها وتساءلت وهي و تجاورها من جد
بتفكري في أيه
زفرت هي نفس ثقيل من على صدرها وقالت بصمود قوي رغم
هشيم دواخلها
لازم أرجع مش هفضل هربانة منه ولازم اواجهه ده غير أن الولاد لازم يرجعوا للدراسة كفاية الوقت اللي ضاع
نفت سعاد م اقتناع
إزاي بس يا رهف وافرضي اتعرضلك و أذاك تاني ده انا كنت شايلة هم حضورك جلسات المحكمة تقوليلي هرجع وأه انا مش موافقاك ابدا
حانت من رهف عابرة وأخبرتها بقوة نشبت بداخلها نكبتها
متقلقيش عليا مفيش حاجة ممكن تأذيني اكتر من اللي عمله فيا...وين انا اخدت حذري منه وهو مش غبي علشان يورط نفسه تاني معايا
هزت سعاد رأسها واقترحت
خلاص نبقى نشوف شقة بع ويكون هو ميعرفش عنوانها أأمن
نفت رهف برأسها وأخبرتها بصمود غريب وإصرار أغرب
لأ انا هرجع البيت اللي اتربيت فيه واعيش هناك أنا والولاد أنت عارفة إني ب الشقة وبرتاح فيها...ده يعني لو معندكيش مانع
لأ طبعا ده بيتك...لتتنهد وتضيف وهي تربت على
كتفها
رغم خۏفي عليك بس مفيش قدامي غير إني ادعيلك...دي حياتك أنت وليك مطلق الحرية فيها وأنا بثق فيك ومتأكدة انك هتعرفي تتصرفي وتاخدي قرارات صح وهتقدري تتخطي كل اللي فات 
أبتسمت رهف وأخبرتها بإمتنان 
مش عارفة من غيرك كنت عملت أيه يا سعاد ربنا يخليك ليا
أما عنها فقد اندثرت هواجسها وقناعاتها تماما ولم يتبقى شيء منها سوى ذلك الندم الذي يفتك بها وتحاول جاهدة التكفير عن أخطاءها تجاهه وتجاه والدته وكم لامت نفسها كونها كانت غافلة عن كل تلك السعادة والدفء التي تنعم به الأن ف تلك الليلة الحالمة التي طبعت بذاكرتهم للأبد تغيرت معاملتها له بنسبة كبيرة فقد اصبحت تطيعه بكل شيء بلا نقاش وتتفهم خوفه عليها بكل طواعية حتى أنها اعتذرت من ثريا وأبدت ندمها فما كان من ثريا غير أن تتفهمها وتلتمس لها الأعذار وترها إلى الصواب وتؤكد لها أنها مهما فعلت ستظل ابنتها التي تربت على ها فكان الأهتمام والحنو الذي يغدقوها به جعلها ټلعن ذاتها في اليوم ألف مرة كونها اهدرت كل ذلك الوقت وهي مغيبة تحت وطأة اڼتقام واهي وشكوك بالية ليس لها أي اساس من الصحة إلا برأسها.
أما عن صا الناعستين الدافئة فقد أصبحت بسمته لا تفارق ه بتاتا من حينها وكأنه وجد ضالته سنوات شقاء فكان في أوج سعادته وهو يلحظ تغيرها
الجذري معه ومع والدته فذلك المنزل الذي كان يضج دائما بالمشاحنات والضجيج أحتله السلام أخيرا واصبح ال هو من يسوده.
فحتى هو كان له مبادرة في ذلك التغير حين غير سياسته السابقة معها أن أخذ عهد على ذاته أنه لن يرهبها مرة أخرى ف اعترافها الصريح له أطمئن قلبه وسكن بين أضلعه ولم يعد بحاجة لهذا فقد أصبح يشاركها تفاصيل يومه ويتلهف لردود أفعالها يتحين الفرص كي يشاكسها و يستمتع بخجلها وكما وعدها لم يفرض عليها أمر فقد سمح لها ان تذهب لجامعتها وقد أعاد لها هاتفها وابتاع لها جهاز
لوحي أخر حتى أنه أهداها سيارة أخرى احدث موديل بنفس لونها المفضل ولكنها فاجأته عندما قالت له انها لاتر أي شيء سواه فلم تجربها حتى بل كانت لا تخطوا خارج باب البيت إلا برفقته هو فحتى جامعتها أعرضت عن الذهاب لها وهاتفها لم تقم بفتحه إلى الآن لاينكر أن الأمر اشعره بالغرابةقليلا كونه مخالف لطبيعتها ولكنها كانت تؤكد له أنها لاتر شيء أن يشغلها عنه وتر أن تعوض كل ما فاتها معه 
فهمتي يا مغلباني ولا في حاجة تانية واقفة معاك
قالها هو حين انتهى من شرح أحد المواد التي تطوع بتدريسها لها. بينما هي كانت بعالم موازي تهيم به قائلة
فهمت يا يبي
ا ه وزاد وجيب قلبه من ذلك اللقب التي اصبحت تمنحه اياه وقال وهو يهيم بليل اها
يالهوي عليا وعلى يبي اللي بتطلع منك أنت عايزة تجيبي أجلي يا نادين مش كده
نفت برأسها مستنكرة وقالت ببطء ممېت
الشړ عليك يا قلب يا نادين بلاش علشان خاطري تقول كده تاني
أ ه ببطء تحت وطأة اناملها التي تكاد تفقده ثباته وأومأ لها بهزة صغيرة من رأسه ثم رد ببحة صوته المميزة التي تها
أنت أزاي كده أنا مش مصدق أنك هي!
حانت منها تلك البسمة المهلكة خاصتها التى لطالما اوقعته بها وأخبرته بقناعات جدة اكتسبتها بفضل أخطائها السابقة
لأ أنا هي يا يبي بس الأول كنت بتحاما بعقلي ومفكرة إني قوية ومفيش حاجة تغلبني لكن دلوقتي أنا لغيت عقلي علشان اكتشفت ان كل اللي كان بيسيطر عليا بيه ملهوش اساس وأن القوة اللي كنت بتقمصها دي مكنتش غير إني بعاند نفسي علشان معترفش بضعفي قدامك وتأثيرك عليا انا بجد ندمانة على الوقت اللي ضاع مننا بسببي بس اوعدك هنعوض كل حاجة
مع بعض من تاني ومش هخلي دقيقة تفوت إلا وأنا جنبك.
حديثها جعل قلبه يتراقص بين أضلعه
أنا حاسس إني أسعد واحد في الدنيا صدقيني مش عايز حاجة تانية
غيرك أنت كل احلامي يا نادين 
وأنت حياتي كلها يا يامن أنا مليش غيرك اوعى تني عنك.
أك! ده أنا نفسي أزرعك جوة قلبي واخبيك عن الدنيا كلها قولتلك ألف مرة أنت الروح لروحي يعني لو تي أموت
يامن...وين معاك ا وبلاش تحرجني مامتك هتشوفنا
قلب يامن... وروحه...وعقله أنت
نفضهم صوت ثريا
انتو فين يا ولاد
لتدخل ثريا وبها كوبين من العصير الطازج قائلة وهي تضعهم على الطاولة 
لسة بتذاكرو...ما كفاية بقى يا ولاد وتعالوا اقعدوا معايا
لتزجر يامن وتقول
ها تشم نفسها شوية يا ابني
أتها وهي تحرك ها امام ها تستجدي الهواء فقد أصبح ها يشتعل من ة خجلها
اه قوليله يا ماما ثريا أحسن هيحصلي حاجة
عقبت ثريا بمة خالصة لها
الشړ عليك يا بنتي إن شاء الله اللي يكرهك
لاحت على ثغره بسمة عابثة ورفع حاجبيه وأجابها بمغزى تعلمه هي تمام المعرفة
عندي حاجات مش بتهاون فيها يا أمي
وأظن هي لازم تبقي عارفة كده كويس من دلوقتي
قال جملته الأخيرة وهو يغمز لها بتسلية مما جعل سوداويتها تتسع وت ها بتوتر اكبر فكانت تكاد ټموت من الخجل وهي ترى نظرات ثريا لها وتلك البسمة التي تعلو ها وتدل أنها تتفهم ماذا يعني لذلك تلعثمت قائلة وهي تؤشر له بحركة متوعدة دون أن تلتقطها ثريا
هاااا...اه...وماله
أبتسم هو بعبثية تامة بينما ثريا تناوبت النظرات بينهم ثم تنهدت بأرتياح وهي تراهم بتلك السعادة التي طالما تمنتها لهم فقد لاحظت تغير نادين بنفسها من انسجامهم و معاملتها لها في الآونة الأخيرة لذلك تشجعت قائلة وهي تتجه لأحد المقاعد القريبة وتجلس عليها
طيب مش ناوين تفرحوا قلبي بقى يا ولاد
تركزت نظراتهم عليها ولم يجرأ احد أن يبادر بالرد ولكن ثريا حاصرتهم بحديثها قائلة
قصدي يعني الحمد لله الأمور اتصلحت بينكم ومفيش داعي للأنتظار اكتر من كده انا نفسي اشوف ولادكم ما أموت
هرول إليها قائلا بعتاب
الشړ عليك يا أمي بلاش سيرة المۏت الله يخليك أنت عارفة مبهاش
ده قدر ومكتوب يا ابني ومحدش هيخلد فيها أنا بس نفسي تفرحوا قلبي واطمن عليكم واشوف ولادكم ومش عايزة حاجة تانية من الدنيا
بينما هي من موضعهم وقالت وهي تضع على رأس ثريا
الشړ عليك يا ماما ثريا ربنا يخليك لينا
حانت من ثريا بسمة حانية شملتهم الاثنين بها ثم قالت بتحفيز
يبقى تسمعوا
كلامي وتفرحوا قلبي
توردت هي واعتلت البسمة ها وأخذت تفرك بأناملها بينما هو كان ينظر لها نظرات مفعمة بلهفة قلبه التي جعلت ثريا تباغتهم قائلة
البيت ده من ساعة ما ماټ عادل ومدخلتهوش الفرحة وأنا عايزة فرح كبير يتحاكى بيه البلد كلها
تنهد تنهة مثقلة بضجيج قلبه ثم قال ببسمة هادئة
أنا معنديش مانع بس المهم رأي العروسة
اتسعت بسمتها ونكست رأسها لتؤكد ثريا
السكوت علامة الرضا مش كده يا نادين
زاغت نظراتها بينهم وقطمت شفاهها وأومأت برأسها بنعم لتتهلل اساريره وينهض قائلا بلهفة لامثيل لها
بجد موافقة
تحمحمت هي بخجل وأكدت
اه موافقة بس..
كادت تستأنف ولكنه قاطعها بتفهم
عارف هيبقى
امتحاناتك و ع ميلادك يعني كمان شهرين
وافقته ببسمة واسعة ولكنها وهلة اندثرت تدريجيا حين تذكرت واحدة من مخاوفها وطفرت بها
بس أنت ناسي خالي هنعمل فرح كبير أزاي واحنا مفهمينوا أن جوازنا طبيعي
دلك مؤخرة عنقه وكأنه تذكر أمره الآن ولكنه أصر قائلا م اكتراث وبكل ثقة
محدش ليه حاجة عندنا أحنا هنعمل اللي عايزينه وهو يخبط دماغه في الحيط إنت مراتي بفرح او من غير فرح وكل الدنيا عارفة كده
إصراره وتلك الثقة التي يتحدث بها طمئنتها فطالما كان هو جدير بثقتها لذلك هزت رأسها بموافقة جعلت أساريره تفرج بة وجعلت ثريا تطلق زغروتة تنم عن مدى سعادتها ومباركتها لهم بينما هي كانت تنظر لفرحته ببسمة باهتة
 

تم نسخ الرابط