أخطائي
المحتويات
رأسها مرة أخرى واستندت على ظهر مقعدها وهي تشرع بلأكل حين قال بنبرة راضية مفعمة بالكبرياء
على فكرة انا واحد من الناس الغلابة دي
وعلشان كده بقولك أن اللقمة اللي بتيجي تعب و جوع بيبقى ليها طعم مختلف محدش يعرفه غير اللي عارفين قيمة الصبر والرضا
أبتسمت من تحليله البسيط للأمور و تلقائيته معها وقالت وهي تغمس طرف المعلقة بطبق الفول وتدسها بفمها
هز رأسه وأخبرها مشاكسا
لا انت فاهمة غلط انا مش عازمك عند الخواجة كنتاكي انت لازم تواكبي المكان
عقدت حاجبيها غير مستوعبة شيء من حديثه بينما هو كان يقطع لقمة كبيرة من رغيفه قائلا بحماس ادهشها
بصي لازم تعملي مركبة كبيرة وتغطسيها في الطبق زي كده هتحسي بطعمه احلى
كانت الأجواء هادئة بينهم آخر مشادة فهي تتصنع الڠضب وهو يتجاهلها حتى انه ينفرد بغرفته طوال الوقت كي لا يتصادم معها وتخرجه عن طوره كعادتها خرج من شروده على صوت والدته التي انتهت مكالمتها مع رهف لتوها
انتبه لحديثها وسألها
ليه يا أمي بتقولي كده!! هي قالتلك حاجة
أجابته بفطنة
يظهر أن حسن مزعلها
وهي انا عارفاها طول عمرها كتومة وعمرها ما هتشتكي
اجابها بحسرة على حال صديقه
حسن غبي وبيستغل ان رهف ملهاش حد غيره ومش هتقدر ته
لتؤه ثريا بحزن على حال تلك الينة
بس ليها طاقة وبني أدمة لازم يراعيها ويحترم نفسه ده لو لف الدنيا ميلقيش حد زيها أنا مش هسكت انا بعز رهف زي بنتي ولازم أبهدله دي ملهاش غيرنا مۏت أهلها
ياريت يا امي تعرفي تفوقيه فوات الآوان
أما عنها فقد وضعت الهاتف من ها وظلت شاردة ب تفيض بالأسى فكم أرادت ان تبوح وتخفف عبء قلبها ولكن دائما ما تخشى على صورته أمام احد حتى ولو كانت لتلك السة الحنون التي بمثابة والدته تنهدت بعمق ما لفت انتباهها صړاخ أبنها على شقيقته يؤنبها على كسرها لأحد ألعابه في حين صغيرتها كانت تبكي بقوة آلمت قلبها وجعلتها تتدخل كي ته وهي ټها وتمسد على ظهرها
ليرد الصغير بتلقائية
هي غلطت وانا بزعق زي بابي
افحمها حديثه وجعلها تشعر أن الأرض تدور بها بينما خرجت ابنتها من وأخبرته بنبرة باكية
مش كان قصدي وبلاش تزعقلي علشان مش هكلمك تاني
ليجيبها الصغير
طب مش تزعلي مني .....واعملي زي مامي
غامت اها تحاول ان تتمالك اعصابها فكم أستطاع ابنها رغم صغر سنه إلا أنه ذكرها انها تقدم كبريائها تحت قدم أبيه نفضت افكارها ما تدخل قلبها اللين كالعادة وقالت معاتبة لأطفالها
وأخر مرة تزعل اختك ....العبوا مع بعض ....واللعبة اللي اتكسرت هجبلك غيرها .....يلا صالحها
راضى شريف شقيقته لتبتسم الآخرى نانها المنقوصة وتخبره في مرح
تعال نلعب استغماية
بس انت اللي تستخبي وانا هدور عليك
لتشجعهم رهف وتقترح
طيب ايه رأيكم انا هلعب معاكم وانتو الاتنين تستخبوا
ليهللون بسعادة ويذهبون من أمامها لتنظر آثارهم بحزن على ما توصل له حال زا ويؤثر بالسلب عليها وعلى أطفالها فقد تفاقم الأمر بينهم حتى انه أصبح غير محتمل .... طوال الوقت شارد حزين لا تعلم ما حل به ينفعل من كلمة صغيرة وتثور ثورته إن حاولت الأقتراب منه بل والأنكى من هذا انه يتص لها الأخطاء ويظل يؤنبها مما جعلها ...بائسة منطفأة طوال الوقت تدعوا الله ان يفك كربتها
استعدت للذهاب لجامعتها بحماس كبير على غير عادتها ربما لكونها طوال الليل تسترجع أحداث أمس المٹيرة بالنسبة لها وجعلت الفضول فعها نحو كل شيء وقعت اها عليه أبتسمت بسمة عابرة وهي تتذكر أحاديثه العفوية التي تحمل منطق غريب خاص به ورغم أنها لم تستوعب الكثير إلا أن منطقه راقها وكم شعرت بالخزي من سطحية أفكارها مقارنة به هزت رأسها تنفضه عنها كي تستأنف تصفيف شعرها أمام مرآتها كي لا
تتأخر ولكن اجفلها صوت إشعار قادم من هاتفها من ذلك
الحساب الوهمي التي انشأته خصيصا كي تتبع به شخص به دون ان يعلم هويتها تقلصت ملامحها وهي تطالع
شاشة هاتفها تنظر إلى تلك الصورة العائلية التي تضم سة جميلة ذات فيروزتان تشابه خاصتها و ذات بشوش للغاية وصبي وفتاة من جهة أخرى فكم كانت الصورة مفعمة بالألفة وكم كانت نظرات السة لأبنائها وزا مفعمة بالفخر والأعتزاز شهقة قوية خرجت من جوفها تنعي حالها وتبعها صړاخها بقوة وقڈفها لأنينة العطر خاصتها بالمرآة تهشمها محدثة ضجة قوية جعلتها تصرخ وتصرخ وهي تضع ها على اذنها وټنهار جاثية على ركبتيها غير عابئة بقطع الزجاج المتناثرة حولها وهي تنت پألم
و بحړقة چثت على صدرها فماذا فعلت هي كي تتخلى عنها وتكتفي بهم!
أليس من حقها ان
تتمتع بذلك مثل ابنائها!
على ماذا تعاقب هي لاتعلم ولكن كل ما تعلمه أن لا يوجد احد يهتم بها ولا بحياتها لا احد يشعر كم ان شعور التخلي والوحدة قاټل بالنسبة لها ظلت الأفكار السوداوية تداهمها إلى أن وجدت ذاتها تلتقط أحد قطع الزجاج بين ها وترفعها أمام نظراتها الضائعة تنوي فعل ما هيأه لها شيطانها فإذا هم يستطيعون التخلي بتلك البساطة فالآن حان دورها وحقا هي غير عابئة حتى لو كان الثمن حياتها
الفصل السابع
كل ما في هذا الكون قابل للتغير رجاءا لا تطلب مني الثبات..!!
بكوفسكي تشارلز
على ماذا تعاقب هي لاتعلم ولكن كل ما تعلمه أن لا يوجد احد يهتم بها ولا بحياتها لا احد يشعر كم ان شعور التخلي والوحدة قاټل بالنسبة لها ظلت الأفكار السوداوية تداهمها إلى أن وجدت ذاتها تلتقط أحد قطع الزجاج بين ها وترفعها أمام نظراتها الضائعة تنوي فعل ما هيأه لها شيطانها فإذا هم يستطيعون التخلي بتلك البساطة فالآن حان دورها وحقا هي غير عابئة حتى لو كان الثمن حياتها فقد قطعة الزجاج من معصمها ببطء بأي مرتعشة وهي قاب قوسين أو ادنى من تحقيق غرضها لولآ تلك ال القوية التي دفعت ما بها وتلاها صړاخها
يا لهوي .....يالهوي بتعملي ايه يا ست البنات عايزة ټموتي نفسك
رفعت نظراتها الباكية وصړخت باڼهيار تام وبنبرة هستيرية
سبيني يا داده انا حياتي متفرقش مع حد سبيني اموت وارتاح
استغفرت مة ودمعاتها تنسل تشاركها ها ثم اسرعت بجلوسها في جوارها ما ازاحت بعض القطع بطرف تنورتها الفضفاضة وضمتها في حنو مواسية
استغفري ربنا يا ست البنات عايزة ټموتي كافرة و تغضبي ربنا
فكرت بالأمر لثوان عدة أن
تنفي برأسها ودمعاتها مازالت تنهال على ها صاړخة پقهر
بس ......انا تعبت ومش عايزة اعيش لوحدي
أجابتها مة في عطف
أنت مش لوحدك .....كلنا جنبك يا بنتي استهدي ب
بينما هي خرجت من غرفة ميرال والحزن يفترش ملامحها حتى انها لم تنتبه لصوت دعاء وهي تتسأل بسخرية
مالها الهانم صريخها جايب أخر القصر
قالتها وهي تربع ها على صدرها بنظرة شامتة جعلت مة تغتاظ وتقرر انها لن تخبرها الحقيقة كاملة كي لاتجعلها تتشفى بتلك الينة
ملهاش .....دي بس المراية اتكسرت وهي يا ة ي اتخضت مش اكتر
قلبت دعاء يها بملل قائلة
بصراحة أنا اعصابي تعبت منها الحمد لله أن فاضل سافر الصبح ومحضرش اللي حصل كان زمانه قاعد جنبها
لوت مة قيها م رضا وقالت متهكمة بنبرة ساخرة
سلامة اعصابك يا هانم .....عن اذنك هروح أبلغ السواق أنها مش رايحة الجامعة
اتسعت دعاء واعترضت بخبث وهي تتحرك من أمامها
لأ خليك انا هبلغه بنفسي
ضړبت مةكف على كف داعية وهي تنظر لآثارها
ربنا يك على أد ضميرك ونيتك السودا
أما هي فقد حضرت أطفالها لمدرستهم و أن أوصلتهم جلست على الفراش تتأمله وهو مستغرق بالنوم وكانها تعاتبه غبية هي وربما تكون مسالمة لحد كبير ولكن ماذا تفعل بقلبها الذي يهيم به رغم كل شيء انتشلها من شرودها رنين هاتفه لتتناوله كي تكتم صوته و لا يقلقه تجنبا لعصبيته ولكن اتسعت اها
عندما لم تتمكن من التحكم بشاشته حتى رقم المتصل لم يظهر تنهدت في ضيق ما تيقنت انه يفعل برنامج حماية خاص عليه شعرت بالريبة من فعلته و ظلت ساهمة وكأنها تجاهد لتبحث له عن مبرر منطقي تقنع به عقلها ولكن لم تجد جاهدت افكارها سريعا عندما توقف رنين الهاتف وكادت تعه لموضعه أعلى الكومود ولكنه باغتها بصراخه عندما شعر بها
ماسكة تليفوني ليه
كان بيرن يا حسن فقلت اسكته معرفتش
بطلي بقى فضولك ده
لوهلة تعلقت رماديتاها به تود ان تجد أي لين بملامحه ولكن لم تجد سوى الجمود إلى أن فتح شاشة هاتفه وتبدلت هيئته القاسېة تماما لبسمة واسعة و لامعة بوميض تعلمه جا وطالما خصها به وحدها لتهمهم بريبة وافكارها تعصف بها
خير يا حسن
وئد بسمته وأخبرها بتوتر
مفيش دي مكالمة شغل ياريت تروحي تحضري الفطار علشان نازل
تبا لك أيها العقل توقف عن العمل حقا بدأت ترهقني وتودي بثباتي لا هو لن يفعل لن أهون عليه هو يني انا
اعلم
ولن يستبدلني بنساء الأرض فأين سيجد انثى ته كيفما افعل انا! كفاك شكوك حتما العطب بك لا به.
رهف ....سرحتي في ايه بقولك حضري الفطار يلا انا متأخر
هدر بها بحدة أجفلتها وجعلتها تهز رأسها وتذهب مسرعة من امامه لتحضر الطعام ان تثور ثورته عليها
كان يقف خارج بوابة القصر يستند على مقدمة السيارة وكل فنية وأخرى ينظر لساعة ه ويتسأل لم تأخرت لهذا الحد على غير عادتها يقسم انه اعتاد عليها وأصبح ينتظر الصباح كي يراها ويشبع فضوله نحوها فلا ينكر أنه إلى الآن يستغرب لم فتاة مثلها حزينة وانطوائية لهذا الحد رغم كل ما تملك من رفاهية انتشله
من شروده قول زوجة أبيها
موقع أيام نيوز
رواية اخطائي شهد محمد جادالله
موقع أيام نيوز
ميرال مش رايحة الجامعة
تقلصت ملامح ه وكاد يسأل عن السبب خوفا ان تكون مريضة أو أصابها مكروه ولكنه تراجع بأخر لحظة وهو يلعن فضوله المقيت الذي يجعله يتدخل فيما لا يعنيه
اخبار اختك ايه
انتشله سؤالها من أفكاره مما جعله
يحمحم يجلي صوته ويخبرها في مجاملة
تمام الحمد لله بعتالك السلام
أبتسمت هي وقالت بتعالي
أختك كانت زميلتي في الجامعة ما تتجوز وبصراحة لما قابلتها بالصدفة و عرفت ظروفها واللي حصل لجوزها وأنك انت اللي بتصرف عليها وعلى بنتها ومش لاقي شغل صعبت عليا وقولت انت اولى من الغريب وعلى الأقل هتفهمني وتنفذ اللي أقولك عليه
ا غصته وهو يلعن بسره تلك الظروف التي جعلته ي بعرضها من اجل شقيقته وبنتها وقال
انا تحت امرك يا مدام دعاء وبنفذ كل
متابعة القراءة