حب بالإكراه

موقع أيام نيوز


حنين سابتني ومشت وفاكره انها ماتستحقش تحب وتتحب يعني ايه حبيبتي لوحدها پتتعذب وانت السبب يا يامن قعدت تضغط عليها لحد ماطفشت منك ومن وجعك ااااه يا قلبي انت فين واجيبك منين طب اعمل ايه وانا السبب اعيش ازاي وانا اللي بعدتها يا رب انا ماعرفش اعيش من غيرها ظل بعض الوقت منهكا مقهورا ولكنه قرر ان يبحث عنها حتي اخر نفس وهنا اتصل باحد اصدقائه في الامن واجري اتصالات عديده ليصل اليها ولكن دون جدوي مر اسبوع في اسبوع في شهور وهو يشعر بانه جن وكلما تعب فتح رسالتها ليعذب نفسه اكتر ولكنه حلف انه لن يكل ولن يمل حتي يجدها 

في تلك الاثناء كانت حنين تقضي وقتها بالبيت ظلت فتره طويله لا تخرج وكانت فقدت بعض الوزن من التفكير في حب حياتها واحساس الۏجع الذي اصبح ملازما لها ولكنها اشتاقت للمزرعه وتمنت ان تراها فلبست ملابس رياضيه بغطاء للراس وخبت وجهها وخرجت لتدخل المزرعه وتتفقد اماكنها التي تربت فيها وتتذكر جدتها وكانت تسمع العمال وهم يتكلمون عن تدهور الحال وماجد وتدهور صحته ابتعدت وهيا تفكر في حياتها وحياه والدها فهو يحتاجها حتي ولم يكن لها شيئا كان ماجد قد تحول تماما واصبح شخصا حنونا ينتظر ان يعطي حنانه لاحد ولكن الله يعذبه فلم يترك له احد وذات يوم كان جالسا ليجد حنين تدخل عليه ليهب واقفا حنين كنتي فين يا بنتي يامن قالب عليكي الدنيا كده توجعي قلبنا 
فاقتربت بهدوء وقالت ازيك انت كويس 
فهتف طول مانت قدامي هبقي كويس اخيرا رجعتي لبيتك ونورتيه 
فهتفت لا مارجعتش انا جايه زياره 
فاقترب منها ومسك يدها وكانت اول مره تلتمس منه اي حنيه ليقول بحب طب ليه يا حبيبتي تسيبيني ليه والله يا حنين انا عايش عيشه الكلاب بسبب ذنبك اللي علي كتافي يا بنتي انا ھموت وماعدش العمر فيه باقي والله ندمت والله واجهش في البكاء فرق قلبها له وهنا قال المزرعه بتروح شقاكي وتعبك بيروح وانا خلاص ماعتش عايز حاجه طالما انت مش معايا انا عارف اني ماستحقش اي حنيه منك بس انت غير اي حد بتتدي من غير مقابل بتدي وخلاص عمرك ماخدتي من حد حاجه انت مكمله في العطاء نور ماشي بيشع عاللي حواليه عارفه يا حبيبتي اني استحق القټل وان مالكيش ذنب عارف اني اتجبرت عليكي وقهرتك وانت كنت صابره عملت حجات مش هورد علي جنه عشان ربنا قال لما تبص لابنك بصه بص للتاني زيه وكان يبكي بشده ويا ريتني مابصيتش بس دانا ذليتك واهنتك وماورتكيش يوم حلو لا اب ولا ام يا ربي انا كنت مچنون سامحني بس ربنا ماهيسامحش لانك مش مساحه وده حق العباد عمري ماهنسي يوم ماسيبتك مرميه لستك في المستشفي ايه الغل ده كنت مچنون بمراتي طب ذنبك ايه ويوم مانجحتي وفرحانه وعايزه تبقي زي اختك قهرتك وخليتك زي الخدامه وانا الفلوس مش ملاحق عليها ومنعم اختك عالاخر وسبحان الله طلعتي بتحبي اختك ازاي ماعرفش ربنا اداكي قلب دهب يحب ويدي وبس ماياخدش ماخدش بنتي ماخدتش يا رب ماخدتش ظل يبكي لا ولما بنتي كانت هتتفضح عرضتي نفسك للخطړ وانا قاعد زي خيبتها لا وكنت بتجبر عليكي كل اما افتكر احس بعذاب ربنا في الارض لسه لسه يا حنين عڈاب السما دا لوحده مړعوپ منه بس انا تبت يا بنتي والله لما البيت فضي عليا مافتكرتش لسمر حاجه افتكرت كل اللي كنتي بتعمليه افتكرت شعله الڼار والحب اللي كانت في البيت واقول في نفسي ربنا بيديك علي اد عملك انت مذلول ولوحدك ومعاك فلوس كلها بقه والا خليها تخفف ۏجع قلبك انا مش بني ادم دانا منعتك تقولي يا بابا روحي يا حنين انا عارف اني ماستهلش اي حاجه روحي يا بنتي وظل يبكي فبكت ورق لها حاله فذهبت اليه وچثت علي ركبها وامسكت ايديه بس يا بابا 
هنا رفع عينيه ومن دون شعور اخذها في احضانه واجهش بالبكاء بجد يا حنين انا بابا ينفع يا بنتي 
كانت اول مره يحتضنها وهنا ارتخت بين احضانه لتشعر ببعض المشاعر الذي تعبت قلبها من عدم وجودها كان يشدد عليها وهيا ايضا ويجهشون بالبكاء وكان يمسد علي ظهرها بحنان ويحرك يديه علي ضهرها دليل علي المواساه ظلا هكذا لفتره ثم ابتعد وقال خليكي يا حنين خليكي حبيبتي وراعي مالك وحالك المزرعه يا حنين والفدادين اللي حواليها حالتها سيئه همت ان تعترض فاخذ يدها في احضانه ثم قبلها فاحست بانهم يحتاجون بعضهم فهمست طيب انا هراعي كل حاجه بس معلش هبات في بيتي وهقضي معاك طول الوقت 
هتف بيت ايه يا حنين ما ده بيتك 
قالت لا معلش يا بابا جدتي سيبالي بيت صغنن كده سيبني فيه لفتره واول ماحس اني عايزه اجي هنا هاجي فرضخ لها فليس امامه الا ان يوافق وينال اي شئ منها حتي لو يراها مره هنا اردفت بس بشرط 
فرد علي الفور وقال انت بس تأشري وتشاوري 
هتفت مفيش حد يعرف اني هنا لا سمر ولا اي حد 
فنظر اليها وابتسم قصدك يامن 
فقطبت من فضلك ده شرطي 
قال وانا موافق رغم ان الراجل بقاله شهور هيتجنن يا بنتي يا حبيبتي الهروب مابيحلش ومابينسيس لا دا بيعذب ويوجع 
نظرت اليه ماسابليش فرصه تانيه الا كده 
فهتف اليها يا حبيبتي احنا الرجاله غيركو انتو عايزين عطاء دائم واحنا ساعات مابنفهمش ده وساعات بنشد عليكم مفكرين ان كده هنعدل المايله نفسيتنا مختلفه واحنا بدل مانعدلها نميلها اكتر يا بنتي احنا ربنا خلقنا غير هو بيحبك بجد وهيتجنن عليكي سمر بتحكيلي انه بيتعذب يا بنتي البعد والهرب عمره ما هينسيكي ولا يناسيه الحب اللي بجد عمره مابيتنسي 
فهتفت بهمس والدموع في عينيها ارجوك بلاش حد يعرف 
هتف حاضر ياحبيبتي وقضت معه اليوم باكمله وهيا تحس براحه شديده لا تعلم من اين تاتي اما ابيها فاحس بان حمل الدنيا زال عنه ومازال حمل الاخره فظل يدعو ربه بان يقبل توبته 
مرت ايام واسابيع وهيا انشغلت في المزرعه واستعادت ثقتها بنفسها وعادت تلك الفتاه القويه لتبدا المزرعه تنتعش شيئا فشيئا ليمر شهر في شهر ويامن قد انكمش قلبه من الۏجع وانه احس بان دنياه قد ضاقت عليه واصبح لا يذهب الفيلا بل يصب همه في العمل وسمر تحاول ان تعرف شيئا منها عندما تتصل بها وتحاول ان تحنن قلبها علي يامن ولكن هيهات ظل الحال علي ما هو عليه حتي احست والده يامن بالتعب من كثره الهم ورؤيه ابنها هكذا فلم تحتمل فسقطت منهم فنصحهم الطبيب ان تغير جوا فاقترحت سمر علي يامن ان تاخذها الي المزرعه فوافق لان والدته قد اصابها الهم مثله ليعدو انفسهم ويشدو الرحال الي منطقه الفيوم وكان يامن ينوي ان يجلس يوما واحدا فقط لتستقر والدته ويعود مره اخري سافر الجميع ودخلو جميعا فبهت ماجد واتت سمر لتحتضن والدها وهيا تداعبه وتخبره انها ارادت ان تفاجئه ولكنه كان يفكر بابنته بالخارج التي تعمل وقامت سمر بايصال حماتها الي مكان اقامتها في الفيلا واختار يامن ليجلس في الحجره التي حبسته فيها حنين فلربما يصمت قلبه ولو قليلا ليتذكر ايامه معها في تلك الحجره ولينظر علي طرف السرير فاذا باحدي الوشاحات التي كانت تضعها فسارع واخذها وظل يتنفسها لعله يجد فيها رائحتها وظل يحتضنها بحب كاي شئ باقي من حبيبته هنا حاول ماجد ان يرسل احدا الي حنين ولكنه لم يعثر عليها كانت قد ذهبت الي بيت الجده التي لم تخبر به احدا لتحضر بعضا من اشيائها 
استقر الجميع في المنزل ووكان ماجد متوترا بشده وهنا اخبره يامن انه يستأذنه ان يتجول في المزرعه فاذن له شعر وتمني ان يقابل ابنته فهو يبدو عليه انه يحبها كما انه قرر ان يصمت ليري مصيرهن الذي هو مقدر لهما 
كانت حنين قد قضت يومها في العمل كانت تجهد ونفسها لتعيد المزرعه كما كانت وذهبت لبيت جدتها واخذت حماما لترتاح قليلا وكان الليل في اول بدايته اخذت مشروبا وخرجت لتجلس في الحديقه كان بجورا البيت تبه عاليه بها شجره كبيره فخرجت من البيت لتجلس عليها تفكر في ايامها وحزنها الذي لا ينتهي وكلام ابيها عن مفهوم الرجال للحب كانت تائهه وظلت تدعو ربها لصلاح قلبها وحالها 
كان يامن في ذلك الوقت يتجول في المزرعه ويتذكر اوقاته القليله معها وتذكر اسطبل الخيل الذي تحبه فذهب مسرعا اليه ليجد السايس يراعيه فاقترب من فرستها وظل يداعبها بحنان ويتلمسها كانها ريحه حبيبته موجوده بداخلها فهتف السايس اجهزهالك يا بيه فسهم يامن لفتره ثم اشار اليه وركبها ومشي وظل يتجول بها لفتره طويله وهو ساهم في دنياه يتخيلها امامه وهيا بين احضانه كان مسحورا بالاجواء وحبيبه قلبه في خياله كان يتجول حتي وصل الي نهايه المزرعه حتي لمح كوخا بسيطا يشبه كوخ الاميرات فابتسم وتذكر حبيبته فقرر ان يتفقده لم يعلم مالذي دفعه الي تخطي المزرعه والذهاب هناك بالرغم من انه ليس شخص فضولي واقترب من الكوخ ليجده كوخا رائعا لا يسكنه الا اميره من اميرات ديزني فهتف بهمس وحشتيني يا اميرتي ورفع راسه عاليا للسماء وتنهد واثناء ما كان يستدير راي خيالا علي بعد قليل وتلك التبه العاليه وكان خيالا انثويا يظهر من تطاير شعرها فقرر ان يذهب ويعود ادراجه ولكنه لم يعلم ماذا حدث فالحصان سار به اليها دون ادني توجيه منه وكلما اقترب وضحت ملامح الفتاه حتي حدث ما لم يكن في حسبانها اذ انها كانت جالسه لا
تشعر بشئ واذ فجاه سمعت 
حببالاكراه
حببالاكراه
حكايات
البارت الخامس عشر 
كان يامن يتجول بالفرسه حتي
وصل لنهايه المزرعه وكان يربت علي فرسه حبيبته كل حين واخر وقد استرعي انتباهه كوخا بسيطا بجوار المزرعه كان كوخا جميلا بسيطا ظل يدور ويدور واذا به يلمح علي جانب الكوخ فتاه تقف علي تبه بجوار الكوخ شعرها يتطاير وكانت تقف في الظلام لم يعرف مالذي جعله يقترب ويقترب كانت هيا تقف تسرح في ملكوت اخر لا تشعر بشئ واذا هيا بسرحانها فجاه تسمع صهيل فرستها فاستغربت لتستدير وتجد شخصا يركبها فهمت ان تنزل من فوق لتري من ذلك الرجل الذي يركب فرستها وفي ذلك الوقت كان يامن بدا في المشي بتمهل منجذبا الي تلك الفتاه وظل كلا منهم يسير تجاه الاخر حتي توقفا فجأه وكل منهم اتسعت عيناه
 

تم نسخ الرابط