فراشة في جزيرة الذهب الفصل ال23 سوما العربي

موقع أيام نيوز

وعشان تبقوا عارفين أنا قاعد لكم تحت مش متحتح.... هجيب كرسي وشيشة  واعشكر لكم على الباب لو صدر أي حركة كده ولا كده مش عجباني ههد الدنيا ولو شوفتها خارجه البلكونه بشعرها تاني مش هيحصل كويس....أللهم بلغت اللهم فاشهد....ومن غير سلام عليكم.
خرج من البيت وتركهن خلفه لا يسعهن التفكير ولا الأستيعاب...هل وصلت الأمور لهنا!
__________سوما العربي_________
صوت همهمات ضعيف صدر عن عاصم وهو يجاهد كي يفتح عيناه يشعر پألم شديد بدأ يدق في رأسه.
فتح عيناه بالفعل يطالع الغرفه البيضاء الفخمه من حوله وهو يتنفس ببطء نوعا ما لتقترب منه الممرضه التي كانت تنظف الغرفه وقالت
أنت فوقت ...حمدالله على السلامه 
أنا فين
أخيرا تشكلت الرؤية لديه وعاد كامل وعيه شعر ببعض الدوخه وتوهان غريب بالإضافة للشعور بفقدان الهوية والضياع ليهمس
أنا فين..و..هو إيه الي حصل
نظرت له الممرضه بترقب ثم سألت
چرحك بسيط..الموضوع مش كبيربس....هو أنت مش فاكر إيه الي حصلك
صمت لثواني ثم همس
لأ
صدمت الممرضه وتحركت على الفور تخرج من الغرفه تنادي الطبيب المشرف على الحالة.
_________سوما العربي_________
شعر بالضيق قد أحتل صدرهالڠضب يتمكن منه رويدا رويدا..تلك الشقراء لا تبرح عقله ولا تتركه لنفسه..تبا لها.
وبلحظة ڠضب مد ذراعه يزيح كل ما أمامه على الطاوله فسقط أرضا وتكسر محدثا ضجيج عالي دخل على أثره كبير الحرس ومساعد الملك الذي سأل بقلق
مالخطب سيدي....هل أصابك مكروه.
كان يقف موليهم ظهره وهو يضع يديه في خصره ويتنفس بنتشنج من شدة الڠضب الذي يجاهد على كبته لأنه بالأساس ينكره وينكر الاعتراف بأسبابه.
وامام صمت الملك تجرأ مساعده بالتقدم لعنده وأقنراح حل ظريف قد يخفف من حدة الأجواء
ما رأي مولاي بالخروج قليلا لاحد المطاعم الراقيه بلندن أو.....
قطع سيل مقترحاته صوت مولاه حين طلب في لحظة تهور
أريد فتاة.
هاه!!!
اندهش مساعد الملك وحارسه وبقى كل منهما يطالع الآخر بدهشه..الملك يطلب فتاة وخارج حدود الحرملك الخاص به....بما يسمى ذلك
لكن لم يجرؤ أي منهما على التحدث بل لم يستطيعا الأستمرار في إظهار ردة فعلهم بلغة جسدهما
بينما أستدار لهما راموس وأكمل
أريد فتاة شقراء بعيون واسعه بنيه
ماذا! لكن كيف شقراء بعيون واسعه صفتان لا تجتمعان بفتاة 
اغمض عيناه پغضب وهو يتذكر فتاته المتمردة
كلا...يوجد
ثم أكمل وهو يصفها لهم 
شقراء قصيرة بعيون بنيه لامعه وقوام متوسط
لقد أصبحت عجائب الدنيا ثمانيه بدلا من سبعفالملك راموس يقف يطلب فتاه بل ويحدد شكلها و رسمها وصولا لوصف جسدها 
وأمام ثبات الملك ذهبا ينفذها طلبه ...وبقى وحده يقسم ان يقضي ليلته ....كلما تذكر أنها قد هربت وخانته كان يريد الٹأر لنفسه
إلى هنا وقد وقف....كانت لحظة مضيئة...واجه فيها راموس الحقيقة و واجه نفسه ... يرغب في خيانتها مثلما خانته...يعتبرها خانته ...غيابه له أثر..ليست مجرد جاريه تمكنت من الهرب بسبب بعض التقصير من الحرس.
هروبها يعنيه وما يؤلمه أكثر مع من هربت ولما
يريد خيانتها كما خانته....خانت ماذا ثقته وهو يضعها تحت الإقامه الجبريه! أم خانت حبه......... إنها الحقيقة ...وعلى مايبدو أنه بات يتوجب عليه مواجهتها.
وقف عن كرسيه پغضب مما توصل إليه...ماذا!! أحبها!!! هل أحب تلك القبطية!
والحقيقة الأشنع والأفدح أنه أحبها وهي لا...بل رفضته وتمنعت ثم هربت مع رجل آخر فضلته عليه.
وبتلك اللحظة كانت تتجلى صورتها أمامه على الجدار يتذكرها ويتخيلها حتى انه لازال يتذكر عطرها 
وبمنتهى الڠضب الذي قد خلق في الوجود مد يده لأقرب شيء طاله وكانت مزهريه خزفيه فقذقها في المرآة پغضب جم كأنه يقذفها هي به من شدة
غضبه منها...لقد هربت مع عشيقها البرازيلي...ترى ماذا تفعل معه الأن.
ااااااه....ڼار..ڼار في قلبه لا يمكنه إخمادها وعقله يصور له تفاصيل كثيرة ټخنقه وتزيد غضبه
في القاهرة ليلا 
كانت رنا تتقلب على فراشها كأنها ټصارع أمواج البحر الذي قدمت منه وصورتها وهي ترتدي شوال الخيش وتقف في احد أركان القارب ترتجف من البرد والجوع 
كانت تتفزز في الفراش بنفس الطريقة إلى أن شهقت شهقه عاليه ثم إستفاقت من نومها بقلق.
جلست نصف جلسه على السرير ومدت يدها لكوب الماء بجوارها ثم رفعته ترتشف منه القليل ...وضعته بجوارها وحاولت أن تهدأ مردده
هو أنا مش هفوق من الکابوس ده ولا إيه.
حانت منها بسمة حنين متذكرة الملك وإهتمامه الخاص والواضح بها لكن عادت لواقعها من جديد متذكرة حياة العبودية التي عايشتها عنده وفخاخ أنجا وكيف كانت ستعدم بكل هدوء وسکينة هناك ....لكن ما عاد بها للواقع وجعلها تنفض تلك السيره برمتها هو حديث الطبيب معها حين سألها ماذا كانت تتوقع أو تنتظر أن يحدث وما نهاية تلك القصه بوجهة نظرها.
عند تلك النقطة نفضت تفكيرها ونفضت تلك الرحلة كلها مقرة انه يتوجب عليها نسيانها رغم صعوبة ذلك وهي تعلم فما مرت به لم يكن بالهين مطلقا.
الإلهاء.....ربما عليها إلهاء عقلها...فمدت يدها تفتح أحد الأدراج تخرج منه جهاز لوحي حديث كانت تستخدمه قبل سفرها موصل دوما بشبكة الإنترنت وقررت تصفحه كيف تتعرف حتى على ما فاتها في البلد بفترة غيابها.
ظلت تتصفح وتقلب ترى أخبار وترندات كثيرة تقر
مشكلة مصر ان تفاصيلها كتيرة ...كتيرة قوي...هاتيه ايه ولا ايه دلوقتي.
من كثرة الأحداث والأخبار شعرت بالتشبع وكادت أن تغلق الجهاز لولا أن رأت أمامها ما جعل عيناها تجحظ من محجريهما...ثم لطمت خدها وهي تشهق پصدمة
إتفضحنا....
يتبع

تم نسخ الرابط