فراشة في جزيرة الذهب الفصل العاشر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

من على الفراش وأسدل السيتار ثم تحدث بصوت غاضب ما هذا الذي حدث ومن المتسبب فيه
الوزير أحمم.. أسمح لي سيدي .. أنا أمرت بالتحقيق فيما حدث لكن على الأرجح لقد فعلت شيئا ما أفضى بها لهذا العقاپ.
راموس أريد تفصيل شامل وسريع عن ما حدث... أقسم أنني لن أتوانى في معاقبة الفاعل..و الآن أذهب... هيا.
خرج الوزير من الغرفة و التف راموس عائدا إليها يغتنم اللحظة ... فهي الأن تدفئ فراشه ساكنه.
نظر لها متأملا وقد عادت لشفتيه ابتسامة إعجاب ومد يده يداعب خصلاتها الشقراء..
تنهد بحرارة يسأل من جديد لم أنت جميلة هكذا لم أرى في جمالك قط يا مهلكتي.
.. سب بين أنفاسه پغضب شديد وهو يستمع لدقات الباب من جديد و دلف الطبيب ومعه مساعدتين .
سحب نفس عميق يصبر نفسه فسلامتها أهم الآن.
وقف بشموخ من بعيد يتابع إجراءات الطبيب وهو مصډوم لا يصدق أنه كاد أن يفقدها وبغمضة عين يسأل ماذا لو لم يضطر لتغيير ميعاد عودته بسبب دواعي امنيه مؤكده حرصا على سلامة جلالته.
ماذا لو تأخر دقيقة مثلا أو دقيقتين هل كانت 
فلتشنق ... وما ډخله هو سأل نفسه ماذا لو لم يلحقها ..ماذا يريد منها ... نظر لها وهي على الفراش موصلة بخراطيم المحاليل و الأكسجين وحاول إيجاد مخرج يغلف به شعوره و أنها بالتأكيد.
نعم نعم.. هي الغبة لأن للحقيقة و بالمنطق هي ليست ككل الجميلات...هي ذات جمال خاص... خاص جدا ويشهد بذلك كل من يراها.
خرج من الغرفه و ذهب لمكتبه و هو يردد ذلك السبب المغلف داخله كأنه يحاول إقناع نفسه أولا.
______________سوما العربي _____________
مرت بدل الساعة ثلاثة وهي للأن لم تعد من الخارج 
ظل طوال الوقت يفتل الأرض بين الصالة والشرفة ليرى إن كانت قد عادت.
ألقى بجسده على الأريكة وحمل هاتفه ليلعن ألف مرة فقد أدرك مؤخرا أنه لا يملك رقم هاتفها.
أين هي و لما تأخرت تبا لها وله و لكل شيء..هو لأول مرة يذق للوع طعما.
دق جرس الباب فهرول ناحيته سريعا ولم يفكر أنها بالفعل تملك مفتاح للباب فلو كانت هي لفتحت 
لكن على مايبدو أن لهفته لغت تفكيره و هرع ناحية الباب ظنا منه أنها هي.
فتح الباب يردد بتهلل اتأخرتي ل .....
أنحشر الحديث على طرف لسانه حينما أدرك هوية الطارق والذي كان والده.
وقف ينظر لابنه بأنتباه و قد تعجب من تلك اللهفة البائنه عليه.
فسأل هي مين اللي اتأخرت.
ارتبك زيدان في الرد و قال هاااا.. لأ.. ده...أحمم.. مافيش.. ايه يا حاج هتقف تتكلم من على الباب كده .. أتفضل أدخل.
نظر له شداد بأعين مترقبة خبيثة ثم لملم عبائته و دلف للداخل بشموخ.
تقدم نحو الداخل وجلس على أحد الأرائك يقول أنا من يوم إلي حصل وأنا مش عارف اتلايم
تم نسخ الرابط