فراشة في جزيرة الذهب الفصل العاشر بقلم سوما العربي
ثم هبط الدرج .
واستقبلها زيدان بأعين مشتته تنظر لها بشاعر و أفكار مضطربه ولعڼ بداخله فرغم كل تشتته و تضارب أفكاره شوفتها تريح نفسه..هو بالفعل الآن يخرج تنهيده حاره و هو يطالعها بصمت تام.
____________سوما العربي___________
جلس على عرشه يتابع بعض الأوراق في يده شؤن رعيته أهم من تلك البيضاء المتمردة..
الجميع للخارج.
لم يقدر...و ها هو يقف الأن أمام فراشه الخاص الذي تمددت عليه وانصرف الجميع.
جلس ينظر لها بصمت غير مفهوم ينتظر إستيقاظها.
مرت نصف ساعة تقريبا وهو يجلس أمامها مكتفي بالصمت والتأمل... إلي أن وجدها ترف بأهدابها.
فتأهب مترقب ليرى ردة فعلها وتمردها المتواصل.
يتوقع أن تهب كالڼار في وجهه كما تفعل دوما... أرتفع حاجبه بدهشه و هو يراها تقلب عيناها في الغرفة بصمت تام و الټفت تنظر له ولم تنطق ثم حاولت الأعتدال على الفراش.
كان رد الفعل منها غير متوقع تماما... فتاته البيضاء المتمردة الشرسة تكورت على نفسها تبكي كالجنين تحتضن نفسها.
وهي مستمرة في البكاء تشهق و تنتفض .
أخذ يمرر يديه على طول جزعها وهو يزيد من بدفئ يردد ششششش أهدئي صغيرتي... أنتي الآن معي وبخير.
أتسعت عيناه ببهوت وإقشعرار وهو يشعر بها داخل وتكمش ظهر ملابسه بكفيها كأنها تحتمي به.......
______________سوما العربي_____________
انا عايز الأكل ده يتمسح مسح.. سامعين... سامعه يا حورية..شغل أكل العصافير ده ما ياكلش معانا.
بهتت ملامح زيدان التي كانت مشرقه منذ قليل على ذكر سيرة العصافير ونظر ناحية حورية وجدها صامته بضيق هي الأخرى.
وقفت فردوس لتفتح لكن سبقتها حوريه تقول خليكي أنتي عشان رجلك هفتح أنا.
فرودوس أي والنبي مش قادره.
ذهبت حورية فتحت الباب لتجد رشا أمامها تحمل معها ملائة سرير نضيفة تنظر لحورية بنظرة غير راضية ثم قالت مدعية المزاح
هو البيت بقا بيتك وبتفتحي يا حور ولا إيه
لكن صدح صوت شداد يقول تعالي يا رشا واقفة ليه.
ما حورية هي إلي ما دخلتنيش يا عمو.
زوت حورية ما بين حاجبيها تسأل متى منعتها فيما أكملت رشا
انا كنت جايه أجيب لمرات عمي الغسيل إلي وقع في بلكونتنا .. عارفه رجلها بتوجعها.
فيكي الخير يا رشا..تعالي يا حبيبتي... تعالي كلي لقمة مع عمك
نظرت رشا لحورية ثم قالت
ما تدخليني يا حور الله
هو أنا منعتك يا بنتي.. ماتدخلي.
تقدمت
رشا للداخل و سريعا جلست على الكرسي المجاور لزيدان اندهشت حورية من فعلتها ولا تعلم هل تتحدث أم لا... وكانت المفاجأة حين تحدث زيدان بصوت مهيب
ده كرسي حورية يا رشا.
نظرت له رشا وكادت أن ترد لكن قطع كل هذا صوت هاتف حورية الموضوع على سطح الطاولة حيث كانت تجلس من قبل فكان أمام رشا التي التقطته سريعا ثم سألت بصوت عالي تسأل بنبرة يشوبها المكر والأتهام في آن
مين عاصم إلي بيتصل بيكي ده
توجهت أنظار الكل باتهام خصوصا زيدان الذي بدا قد تحول وتحولت عيناه ببوادر ڠضب غير مسبوق....