فراشة في جزيره الذهب الفصل الحادي عشر

موقع أيام نيوز

رواية فراشة في جزيرة الذهب بقلم سوما العربي الفصل الحادي عشر 
على الرغم من أن الإسم مسجل أستاذ عاصم إلا أن رشا نطقته مجردا عن عمد على ما يبدو و كأنها تتعمد إضافة بعض البهارات.
وطريقة رشا نجحت في إرباك حورية التي نظرت لها بجبين مقطب مستغربه الطريقة التي صاغت بها رشا سؤالها
انتبهت حواس الكل لها منتظرين إجابه وكان السؤال الحاد من فم زيدان الذي سأل 

مين ده
ده أستاذ عاصم... مدير رنا بنت خالتي
كان شداد يتابع ما يحدث بتروي وقال 
أهدى يا زيدان في ايه...ردي يا بنتي..ردي شوفي يمكن في أخبار.
لم تفكر حورية مرتين وتناولت الهاتف تجيب 
الو.. أيوه يا أستاذ عاصم.
مساء الخير يا آنسه حورية... أتمنى ماكونش أتصلت في وقت غير مناسب.
لا ابدا.. طمني في أخبار عن رنا 
ظهر الإرتباك على نبرة صوته ثم قال بتلعثم 
هاااه... أه..اه هي تمام..
تهللت ملامح حورية وسألت بلهفة
بجد... يعني عرفت تتصل بيها وهي بخير 
اأاا.. ااه.. أيوه..كلمتها في المخيم وهي بخير اتطمني أنا بس كانا حابب اااا...
قاطعته تردد بحبور 
طيب هي ليه مش بتكلمنا كده زي ما كلمت حضرتك
ضغط شغل مش اكتر مع فرق التوقيت كمان... ماتقلقيش.
يعني اتطمن مامتها
أيوه هي تمام...أاا.. أنسة حورية أاا..
تلعثم في الحديث 
صمت منتبها لحديثها حين قالت 
أنا متشكره جدا ليك يا استاذ عاصم مش عارفه أقولك إيه.. شكرا لاهتمامك.
أغتاله شعور الإحباط تلك الكلمات المنمقة المختصره تقال لكي تغلق أي حوار و تختزله.
صمت بخيبة أمل ثم تنهد بحرارة و قال 
ماتقوليش أي حاجة أنا مبسوط إني كلمتك.
ظهر التوتر على ملامحها التي تتابعها عينا زيدان ما عادت تعلم بماذا تجيب خصوصا بعدما أستمعت لتنهدته التي تهد الحيل هدا.
وجاء صوتها متلعثما تردد
شكرا لذوق حضرتك...مع السلامة.
أغلقت الهاتف بتوتر ووضعته بجوارها ثم التقطت معلقتها لتأكل متظاهرة بالأنشغال رغم أنها منذ دقائق كانت تشعر بالحرج من تناول الطعام فهي تفعل لأول مره بمنزل شداد.
وما كان من الصعب على زيدان التقاط كل هذا بعيناه التي يخرج منها اللهب.
بالأساس كان الجو متوتر مشحون وشداد عيناه على إبنه تتابعه بصمت وخبره.
وكذلك رشا التي استنفر حاجبها الأيسر مرتفعا وهي تراقب ما يحدث بينما تقضم بواطن فمها پغضب غير مبرر.
لم يستطع الصمت واڼفجر دفعه واحده يسأل بصوت حاد 
مين ده و عايز منك إيه ومعاه رقمك من الأساس ليه
سقطت المعلقة من يد حورية هي بالأساس كانت معډومة الشهية لكن إڼفجار زيدان في وجهها هكذا زاد من سوء حالتها.
صمتت لا تعرف بماذا تجيب فيما تحدث شداد وهو يتحتسي الشوربه من معلقته بإنسجام 
براحه يابني سرعة البنية في ايه 
ثم نظر إلى حورية وقال 
كملي أكلك يابنتي سبنتي معلقتك ليه..كلي.
عاود يصب حديثه على زيدان 
حصل
تم نسخ الرابط