فراشة في جزيره الذهب الفصل الحادي عشر

موقع أيام نيوز

تتذلل بالقدر الكافي لشقيقة الملك.
لقد خلقت حرةلا تنحني لغير الله كيف لها أن تفعل كيف!
أنتبهت على أصابعه القويه التي امتدت لتتلمس شعراتها الشقراء بترقب من ردة فعلها تنهد بحرارة و هو يردد 
ظننتك ستستمرين في التمرد و العصيان.
سألت بصوت هادئ واثق من صحة الجواب
أنت من أنقذني أليس كذلك
دنى منها اكثر حتى بات وهمس
نعم 
إذا فأنا مدينة لك.
تجعدت جبهته كيف تتحدث مدينة له صيغة حديثها جديدة عليه كليا.
نظر لها بتشوش يسأل نفسه لما طريقتها مختلفة عن البقية وهمس
مدينة لي! 
نعم لقد انقذت حياتي
فلنفرض يا صغيرة...هممم..ماذا بعد
سألها بترقب ينتظر إجابه فقالت
يجب علي رد الجميل.
ضحك مستأنسا وسأل
كيف!
أرجو أن تتوقف عن نبرة السخرية والتقليل التي تتحدث بها معي هذا أن سمحت يعني.
صمت لثانية ثم قالت 
ليس لأنك الملك فأنت من تملك كل شيء ولا يوجد ما يمكن أن يقدم لك أو تحتاجه.
تنهدت بحرارة ثم عادت تنظر لسقف الغرفة من جديد بينما تكمل بحسرة
فمنذ شهر واحد من كان يقسم لي أنني سأذهب إلى جزيرة في نهاية العالم وأصبح أسيرة فيها و يحدث معي كل ماحدث لاعتقدته معتوه يهزي وربما طلبت له العباسية.
عباسية!!
لفت وجهها وقالت 
لا عليك .. لن تعرفها.
أبتسم رغما عنه وهو ينظر لها بأفتتان يمرر عيناه على ملامحها المميزة ثم همس
انتي جميلة جدا صغيرتي.
ردت وهي مازالت تنظر لسقف الغرفة
أعرف.
ضحك بخفة ليجدها تلتف له وتهمس 
و أنت كذلك.
تهلل وجهه..هي لأول مره تبلل ريقه بأي كلمة بل من الأساس تلك هي أول وأطول محادثه حدثت بينهما حتى الآن فما قبل كانت مناوشات وتحديات صغيره بينهما.
قال يرغب بالاستطراد في الحديث وسأل راغبا في التفسير
كذلك ماذا
همست برقة أذابته 
جميل و وسيم.
أسبل جفناه يشعر .

كاد أن يقبلها لتهمس 
الباب يدق.
فليتحترق أنا أريدك صغيرتي.
أرتعش جسدها وهي تفهم مراده فهمست پخوف
لكني جائعة.
حسنا.
زم بيأس ثم استقام بهدوء وأذن للطارق بالدخول... تركهم بخدمتها وذهب لهدفه.
دلف الخدم و معهم الطعام ومن بينهم سوتي التي تقدمت بتردد من رنا تسألها
عاملة إيه دلوقتي
عايشه لسه.
دققت سوتي النظر لرنا ثم قالت
غريب هدوءك ده
نظرت لها رنا بوجه خالي من التعبير ثم قالت
عايزة أكل وبس.
رفعت سوتي أحدى حاجبيها و هي تنظر لرنا بتوجس حالتها تلك مغايرة لما اعتادوه منها...فأين التمرد و الصړاخ و الضړب.
لكنها صمتت ربما هي في طور الصدمة ولم تجتازها بعد.
حاولت سوتي جذب أي حديث مع رنا لكن الرد كان بارد مقتضب جعلها تنخرص حتى انسحبت تماما.
وبقت رنا وحدها بغرفة الملك تأكل على فراشه وهي تفكر بصمت وتقارن أين كانت وأين هي الآن.
لا أحد يعلم سبب هذا الصمت والسكون..حتى هي.
بينما في غرفة العرش.
جلس راموس على عرشه بإستنفار أمام وزيره الذي قال
نعم يا مولاي انتيهينا من التحقيقات.
وألى ما توصلت
كما قولت لجلالتك مولاي لقد
تم نسخ الرابط