فراشة في جزيرة الذهب الفصل الثاني عشر

موقع أيام نيوز

تام و جه خالي من التعبير و لم تتحدث.
فاقتربت سوتي منها مرددة
شنو يعني راح تتكبري علينا... هااااه.. عندك حق ما أنتي عاجبه الملك وهو كمان إلي بيسعى لك و كمان هتغيري لبس الجواري و تلبسي فستان اتعملك مخصوص و تطلعي في نزهة مع الملك.. بس مش عايزاكي تعيشي الوهم ..كتير قبلك كانوا في المكانة دي .. الملوك بيملوا بسرعة .. إحنا بالنسبة لهم مجرد تسالي... بلاش تخسري ولاء سوتي ليكي.
نظرت لها رنا بجانب عينها ثم قالت بهدوء
أرجو أنك تساعديني دلوقتي و بس..مش عايزين نتأخر على الملك مش عايزين نعصبه علينا .رفعت سوتي حاجبها الأيمن مستهجنة من تغيرها و شرعت تنفذ ما أمرت به و رنا تترك جسدها لهم يحمموها و يغيروا لها ملابسها بعدما كانت رافضه رفض قاطع لكل ذلك.... ربما عليها تغيير بعض قوانينها و مبادئها أن أرادت البقاء على قيد الحياة و الخروج من هنا.
انتهوا من وضع ذلك الفستان الوردي الرائع على جسدها وبدأت مرحلة تمشيط الشعر والتعطير... أبتسمت رنا بحزن...يعتقدون أن صمتها تعالي وتكبر.
لا أحد يفهم أنها قررت الصمت مع مراقبة و دراسة ما يحدث من حولها...
خرجت رنا على الملك الذي لم يجاهد في إخفاء الاعجاب الناطق بعينه و هو يراها بكل هذا البهاء أمامه.
ابتسمت هي الأخرى و تقدمت منه تشبك يدها في يده الممتدة لها بترحاب و قد قررت أن القليل من الصمت و الطواعية لن يضر
الصړاخ و التمرد لم يجدوا معها بأي نفع بل أوشكا على إذهاق روحها .
نظرت للملك بصمت تام..ربما على كل أم أن تعلم أبنتهة كيف تتلون كالحرباء لتعيش و تحصل على كل ما تريد..... رنا الآن في طور التحول لحرباء.. كلام سوتي عن ملل الملوك لا يفارق أذنيها..لن يحدث معها.. تقسم ألا تصبح لعبة في يد أحدهم حتى لو كان ملكا لمملكة ممتدة على مدد النظر.
جالت عينا راموس على جسدها الغض الذي حكم قماش الفستان و زادها إغواء.
إنها ناعمة حد الهلاك قد تصل به يوما للجنون... هو بالفعل قد شعر بتهوره حين مسها و أقترب منها لأول مرة..
أحكم الغطاء الموضوع حول صدرها يخفي الفستان المكشوف ثم خرج بها باتجاه موكب الحرس الذي سيقوده للمكان المنشود.
لمحت رنا أنجا تقف في شرفه و ماديولا في شرفه أخرى كلها مطلة على حديقة القصر.
سارت مع الملك لموكب سياراته و بعينها نظرة موعودة غير مفهومة لا معنى لها سوى ويلكم مني جميعا\

______________سوما العربي ____________
خرج في الليل يهيم في الشوراع على وجهه و بنهاية المطاف ساقته قدماه لذلك المقهى الذي اعتاد صديقه الجلوس عليه.
تقدم بلا سلام أو كلام

تم نسخ الرابط