فراشة في جزيرة الذهب الفصل الثاني عشر

موقع أيام نيوز

يجلس لجواره 
نظر له صالح بصمت ثم صفق بيديه للصبي الذي تقدم يردد 
أوامر يا كبير
شيشة الملعم يا حته و هات له واحد عناب.
أنصرف الصبي يجهز الطلب فيما نظر صالح لزيدان يردد 
قول قول...شكل الكلام على ۏجع قلب.
نظر له زيدان بتجهم ثم قال
وحياة أمك أنا ما ناقصني تريقتك و لا كلامك ده عندك كلمة حلوة قولها مش عندك أسكت حبه أنا أصلا مش عايز أتكلم.
لأ واضح.. أنت اتفتحت فيا زي البلاعة وتقولي مش عايز أتكلم.
صمت صالح ثواني وهو ينظر له بجانب عينه بينما يسحب انفاسه من مبسم أرجيلته ثم قال
ياما قولت لك.. أقطع عرق وسيح ډم...هتفضل في وضع التسبيل ده لحد أمتى.
كاد زيدان أن يرد لكنه تفاجأ بأحدهم يضع كرسي امامهم مباشرة ويجلس مرددا
الكلاك على نسوان...أمووت أنا.
نظرا لصديقهم الثالث و الغائب دائما ثم قال صالح 
جلال باشا الزيات نزل من قصره وجه يقعد معانا على القهوة في مصر القديمه ده شرف عظيم والله.
نظر له جلال بجانب عينه ثم قال
مش هرد عليك... أنا مابردش على رجالة
طول عمرك جاي في أي حاجة فيها حريم 
أنا كده فعلا...الكلام على مين
نظر زيدان لصالح ولم يجيب كأنه لن يصرح فقال صالح
لا ده احنا بنتكلم في العموم يعني و بقوله إن للناس تحب الراجل الناشف المخلصاتي إلي ياخدها يرزعها بوسها تجيب لها إرتجاج.
زم جلال يتصنع التقزز ثم قال 
بيئة وجلف ..النسوان دول دلع و حنية وإحساسيس حلوة.. إيه إلي بتقولوا ده.. المزة من دول تيجي بهدية... بفسحه ... بوكيه ورد شيك وتبقى جنتل مان معاها كده.
اشاح صالح بيده يردد بقوة و تعصب
هو إيه إلي دلع و جنيه و إيه يا اخويا ورد...طب بذمتك دي أشكال تشيل ورد
نظر جلال لهيئتهما الضخمه و ملامحهم المتجهمة كرجال المذبح ثم ردد بيقين 
لأ
يبقى تكتم قال ورد قال.. أهو ده اللي كان ناقص.
مر الكثر وهو للأن لم يعد...وقفت في الشرفه تطلع للشارع .. تراقب المارة علها تراه من بينهم.
دلفت للداخل بعدما خاب أملها للمره المئة.
رغما عنها تذكرت رشا و طريقة حديثها اليوم لا تعلم لما تشعر بالضيق من تصرفها .

وقفت بلهفة دون أن تدري وهي تستمع للمفتاح يدور بباب الشقة.

تقدمت تنوي الاعتذار على چرح لم تقصده...باتت ترى أنه لا يستحق ما يقال عنه ..تنوي الحديث معه لكن...
تخشى عصبيته تتوقع بل هي شبه موقنة أن رد فعله سيكون عصبي غاضب .. زيدان بالأساس رجل صدامي حاد الطبع متحفز دوما للعراك.
ولكن......
أتسعت عيناها و هي تبصره يتقدم منها وبيده باقة ورد حمراء يحملها بيده.
يتقدم منها بحرج و تردد
...واضح أنه يفعل ذلك لأول مرة.
حمحم بخشونة و فاجئها حين قال
حقك عليا.
صمتت برهبة ... ماذا هل هو من يعتذر لها .
تقدمت منه تقول
زيدان.. أنا إلي... 
لم يتركها تكمل جملتها و قاطعها يبتسم
أول مرة أسمع أسمي حلو كده.
بلل ثم قال بمهادنة
حورية.. أنا مش پخوف زي ما الكل فاكر.. يعني..جربيني.
كان يتحدث بحرج كما لو أنه مکسورة عينه.. يتكلم بلا استحقاق أمام حورية المتفاجئة من حديثه.
كادت أن تصرخ وتجيبه أنه على العكس تماما لكنه لم يترك فرصه كأنه يحفظ الكلام ويخشى أن ينساه فأكمل
احنا مش كنا أتفقنا إننا نبدأ من الأول صح
هزت رأسها إيجابا موافقة فوضع يده بجيب بنطاله و اخرج منها علبه مخملية زرقاء صغيرة..فتحها و اخرج منها محبس من الذهب و آخر من الفضة.
نظر لها بترقب و سأل بأعين مهتزة
موافقة
هزت رأسها إيجابا تبتسم..أرتجع صدره من شدة الفرحة...موافقتها على ارتداء خاتم خاص به تعني الكثير ...تناول الخاتم في يد كي يلبسها أياه لكن قاطعه جرس الباب.
نظرت له وقالت بحماس
يالا 
استني أشوف إلي على الباب الأول.
هزت رأسها موافقة وذهب هو يفتح الباب ليبصر أمامه رجل طويل الجزع عريض المنكبين يرتدي بذله رسمية فاخرة و رائحة عطرة القوية عبأت جوانب البيت و عليه إبتسامة لبقة لا يراها إلا على وجوه الممثلين.
نظر له زيدان بجهل وجبين مقضب يسأل 
أمر
مش ده منزل أنسة حورية
تقدمت بعدما أستمعت تردد إسمها لترى من هذا الذي يسأل عنها.
تجهمت ملامحها وهي تردد بإستغراب
أستاذ عاصم!!

تم نسخ الرابط