فراشة في جزيرة الذهب من الفصل ال١٩-٢٣

موقع أيام نيوز

ولا حاجة كفى الله الشړ!
ماعرفتش يعني الي حصل
نفس صالح دخان الأرجيله ثم أردف ببرود 
لا أزاي بقا ده حتى الحته كلها مالهاش سيرة غير الي عملته أنت وأخوك في حوريه بنت الحاج سعيد.
تحفز زيدان وتململ في جلسته ثم سأل 
بيقولوا إيه
تجاهله صالح ورد ببرود 
يا عم ولا يشغلك هو مش أنت عملت الي أنت عايزه والي يريحك سيبك من أم الناس أهم حاجة راحتك يا معلم زيدان مش أنت مرتاح بردو ولا أيه!
صااالح
عايز ايه يا زيدان مالك كده هو أنت كنت فاكر إيه ولا دماغك كان فيها إيه وأنت بتاخد قرارك لأ وكمان بتنفذه من غير ما ترجع لحد..وأنا قاعد وعارف انك بتغلي دلوقتي وندمان ومستني بقا أنصحك...لا مش هنصحك مانا ياما نصحتك خليك بقا كده ...الدنيا إخيتارات يا زيدان وأنت إختارت تعيش مغلوب على أمرك هعملك إيه ...ده لا أنا ولا ميه زيي يقدروا يعملوا لك حاجة طالما أنت من جواك مش عندك نيه للتغيير.
لم يكد صالح ينهي كلماته حتى وجد حوريه تتقدم في الشارع بخطوات متوازنة لا مبالية فأبتسم صالح بمكر هاتفا 
أوبااااا..المزة بتاعتك جت أهي.
رفع زيدان عيناه ليجد أنها هي بالفعل بينما وضع صالح يده على فمه يقول مصححا بسخريه 
اه صحيح نسيت مابقتش بتاعتك خلاص
زجره زيدان بعيناه غاضبا في نفس اللحظة التي مرأت فيها حوريه من أمامهما وتجاوزتهما دون ان يرمش لها جفن.
فلم يتحمل زيدان وقف عن كرسيه وذهب خلفها بخطوات واسعه وهو يناديها 
حورية.
كانت تمشي عادي... لكن ما ان أستمعت لصوته يناديها سرت رجفة خوف في جسدها وبدأت تزيد من سرعة خطواتها بطريقه مرعبه ملحوظة أجفل هو شخصيا منها فزاد من سرعة خطواته اكثر ونادها مجددا 
حوريه...أستني بقولك.
لكنها لم تمتثل لأمره بل تحولت خطواتها الواسعه إلى الركض ناحية البيت بطريقة مچنونة فأضطرته ان يركض هو الأخر خلفها وانتشل ذراعها يوقفها أمام باب منزلها پغضب وعافيه هاتفا 
هو أنا مش بنادي عليكي 
الټفت تنظر له وقالت برفض قاطع 
سيب إيدي.
ولو ماسبتهاش 
سيبها أحسنلك 
حورية أيه الطريقه اللي بتلكمني بيها دي أنا زيدان
زيدان مين أنت بالنسبه لي راجل غريب ماسك أيدي 
وجعته الكلمه في صميم قلبه وهمس 
غريب
والله! أمال أنت مفكر أيه قولت لك سيب أيدي 
تؤ
هز رأسه رفضا ومازال ينظر لها بإشتياق وحنين ثم قال 
وحشتيني قوي يا حوريه 
زلزلتها نظراته والطريقه التي تحدث بها كانت لحظة ساحرة ربما لن تنساها طوال حياتها.
في نفس اللحظة همس طارق لمحمود قائلا 
هو ده الوقت المناسب
اعترض محمود پخوف
بس
مابسش ..ريتشك واقع..أن بتضيع وأخوك واقف يحب في خطيبتك وأنت لسه هتبسبس....أسمع مني دي فرصه العمر اكتر حتى من المسابقه الي سبت خطيبتك في الكوشه بسببها..الناس بټموت في الفضايح والخناقات وترنداتها..ده أنت هتفضل ترند سنه كامله...يالا دوووس..ماحدش بينفع حد.
بالفعل تشجع محمود وتقدم منهما يضع كفه على يد زيدان التي لازالت تقبض على ذراع حوريه ثم قال 
هي مش قالت لك شيل أيدك ايه هو بالعافية
أشتعلت الغيرة بقلب زيدان وقال له 
أنت إيه الي جايبك هنا وايه الي مدخلك بينا أصلا
نعم شكلك ناسي إنها خطيبتي وكنا يومين وهنتجوز لولا أنك أستغليت الظروف وخطڤتها ليك ...طمعت فيها لنفسك.
حاول زيدان كظم غيظه وقال من بين أسنانه وهو يكرر قبضة يده 
خد بالك من كلامك يا محمود أنا مش عايز أتغابى عليك.
خد أنت بالك عشان دي خطيبتي وانطلقت منك عشان ترجعلي ولا إنت مش واخد بالك ولا إيه ولا أقولك أهي قدامك أهي ردي عليه يا حوريه وقولي له.
احتدت عينا زيدان وقال 
مالكش دعوة بيها.
لأ ده أنا أكلمها زي ما أنا عايز أنت سامع ولا لاء.
نظر محمود لحوريه التي تقف بينهم تهتز بصمت وترتعش من الړعب وهتف بصوت عالي 
ردي عليه يا حورية قوليله أنتي مختارة مين أنا ولا هو
محموووووود...أنا بحذرك لأخر مرة مش عايز أمد إيدي عليك احنا أخوات.
أيه يا حبيبي مش عايز تسمع الحقيقة وأني اول ما رجعت جريت تطلب الطلاق منك عشاني ولا تكونش مش واخد بالك مثلا.
نقحت على زيدان كرامته فهتف على الفور 
مش هي الي طلبت الطلاق أنا الي طلقتها من نفسي.
نظرت له حوريه مصعوقه مما تفوه به وكأنه يتفاخر بأنه هو من فعل.
وإجتاح زيدان الشعور بالندم الكبير عما تفوه به بسبب نظرتها التي لن ينساها طوال حياته.
لم يمهله محمود الفرصه لأي شيء وحاول إزاحة يده عن حوريه پعنف 
شيل إيدك عنها بقولك
لم نفسك يا محمود وماتدخلش بينا.
لكن محمود لم يعتبر لحديثه وبادر بلكمه لكمه عڼيفه جعلت زيدان يردها له دفاعا عن نفسه وبدأت حوريه تضع يدها على أذنيها تصرخ بهلع شديد جعل أهالي الحي يجتمعون سريعا من بينهم شداد وفردوس وأحدهم يسأل 
هو في أيه من پيتخانق.
ليجيب أخر 
دول ولاد الحاج شداد....ماسكين في خناق بعض عشان حورية بنت الحاج سعيد الله يرحمه.
زادت حدة المشاجرة ونزلت فردوس وشقيقتها فوزية مفزوعين على صوت العراك كذلك فردوس وزوجها شداد يحاول الفصل بين ولديه ومعه صالح الذي لم يقدر على زيدان وبالخلفية يقف طارق يسجل في بث حي كل ما يحدث.
فيما توقفت سيارة بيضاء وهبط منها شاب وسيم يرتدي ثياب أنيقه ومعه فتاه جميلةيسند بذراعيه رنا بسبب هزال جسدها 
فصړخت فوزيه 
رنااااااا....بنتي...
توقف العراك عم الصمت المكان وهرولت فوزيه تجاه ابنتها لټحتضنها لكنها سقطت معشي عليها بين ذراعي ذلك الوسيم وأحدهم يهتف مطالبا بطبيب في الحال.....
يتبع.......
الثاني والعشرين 
جلست ثريا على الكنبة تراقب وحيدتها وهي تفرك الأرض بقدميها جيئة وذهابا ټضرب كف يد بقبضة اليد الأخرى تتميز غيطا بينما ترددة بغل 
بردو بعد كل ده ولسه بيفكر فيها ورايح يجري وراها بردو وأنا الي قولت طلقها بمزاجه وزبالها لكن لسه بردو باله فيها...أعمل إيه أعمل إيه
تطلعت لوادتها التي تنظر لها بإستياء وصمت ثم هتفت 
ماتردي عليا يا ماما هو أنا بكلم نفسي
لا مش هرد وسبيني ساكته أحسن عشان لو رديت عليكي زي ما أنتي عايزه كلامي مش هيعجبك.
تخصرت رشا في وقفتها وسألت 
ليه بقا ان شاء الله !
عشان مش عاجبني الي بتعمليه خلاص حلي في عينك فجأة ولا هي الكحة في إيد حوريه عجبه ماهو ده زيدان الي أتقدم لك بدال المرة اتنين وكنتي ترفضي وتقولي لا يعني لا دلوقتي بقا عليه سكر! في إيه قليتي قيمتنا ومخلينا في الطالعه والنازلة متربصين له على الباب عشان نوقفه وننكشه عيب بقا وأختشي على دمك.
ربعت رشا يديها حول صدرها وهتفت بعناد 
وفيها إيه ماكنش عاجبني ودلوقتي عاجبني أنا حرة
وصاحبتك!
أنا وحورية عمرنا ما كنا صحاب هي اللي كانت تملي تناديني أقعد معاها وتقعد تحكي وتتحاكى عن سي محمود بتاعها وبعدين بدل ما تقولي كده فكري معايا في حل أنا الي بنتك مش هي.
جفلت ثريا من حديث أبنتها ثم سألت 
يعني إنتي لسه مصممة على الي في دماغك
لترد رشا بعزم 
أيوه 
___________سوما العربي ________
جلس راموس على عرشه بشموخ يناقش قضية هامة جدا مع مجلس وزراء المملكة وبحضور أنجا أفضى بهم هذا الإجتماع إلى بعض القرارات السياسية والاقتصادية الهامة جدا واكد المجلس أن ينتهي إلا أن الملك قد قال 
لقد قررت مد شبكات الاتصالات داخل المملكة 
صمت تام خيم على الجميع و وقفت أنجا مصډومة مما تسمع وقد شردت متذكرة يوما ما 
عودة بالزمن للخلف قليلا 
كانت على وشك الدخول لجناحها لولا ان لمحت تلك البيضاء وهي تسير بعجالة ناحية الغرفه الملكية بكامل زينتها التي لم تعتد المبالغه فيها كما فعلت وقتها مما حفز أنجا على تتبعها بالتأكيد كل هذا التأنق يخفي خلفه طلب ما.
فسارت تتجه لاحد الأركان الخاصه التي لا يعرفها سواها هي و راموس بحكم صداقتهم و وصلت لنافذة صغيرة تظهر ما يجري في غرفة الملك 
فكان راموس يجلس على أريكته المفضله وبيده كالعادة ملف مهم يقرأه حتى دلف الحارس يخبره أنها على الباب تنتظر الأذن فسمح لها بذلك ودلفت تطل عليه وقد تزينت وتعطرت واقتربت تتهادى في خطواتها الخفيفة حتى دنت منه تسأل 
مساء الخير 
سقطت الورقة من يده لا إراديا وقد فتنتنه هيئتها التي أججت رجولته وبحركه سريعه خطڤها لتجلس على قدميه ومالت رأسها وهو يميل عليها كذلك مقتربا.
تأملها عن قرب بوله شديد وإعجاب وقد تملكه شعور رائع وهو يرى لمعة عينيها تلك .
مرت يداه تسرح على طول جزعها فأرتعشت بين ذراعيه ليضحك بخفة ثم قال 
يبدو أن صغيرتي لديها طلب مهم.
رمشت بأهدابها تشعر بالحرج والغباء وهمست 
هل أنا مكشوفه لهذا القدر أم انك ذكي جدا وشديد الملاحظة.
رفع إصبعيه أمام عينيها ثم أضاف 
ضيفي على ذلك أنني بت أحفظك 
زمت شفتيها كالاطفال تشعر بخيبة الأمل فقال 
هيا أكملي صغيرتي لما توقفتي!
أكمل ماذا
محاولة إغرائي لقد راق لي كثيرا.
حاولت النهوض من حجره لكنه كان يحكمها بذراعيه وأحضانه التي بدأت تتخبط فيهم وهو يقهقه مرددا 
حتى غضبك يجعلك لذيذة قابله للعض والأكل.
لا تعلم لما أبتسمت معجبه بضحكته التي أظهرت غمازتيه فرفعت أصبعها بتردد ونظرت له كأنها تسأل هل لها أن تتجرأ وتفعل ليبتسم على فعلتها وليس على براءتها بل لأن شخصيتها العصبيه الحديه المتهوره بدأت في التراجع باتت تعلم أن هنالك حدود رسمة قوانين تحكم بعض الأمور الملوك لهم طريقه خاصه في التعامل.
فهم يده يسحب يدها بنفسه لتغرس أصبعها في إحدى غمازتيه فهمست 
وااااااو..حلوة قوي.
ضحك بخفه ليعلم صدق قولها فهي ما ان تتعصب أو تثور أو تندمج في إحساس صادق تتفوه بلهجتها التي بات يعلم عنها.
...تبا أنها على وشك التجاوب و لولا انه هو من رفع رأسه عنها لكانت تبادله آلان ..سحقا
نظر لها داخل عيناها و ابتسم بإنتشاء ثم أكمل 
ماذا تريد صغيرتي.
حمحمت تحاول إستحضار صوتها المسلوب مع أنفاسها تتذكر ما جاءت من اجله بالأساس ثم همست 
أريد الإطمئنان على والدتي.
لكن المملكة لا يوجد بها شبكة اتصال صغيرتي
سحبت نفسها من بين ذراعيه واعتدلت لتتحدث معه فلم يروقه وعبث بوجهه لكنها أكملت 
ولما ذلك
إنها قوانين المملكة 
لكن كيف تعيشون هكذا أنتم منعزلون عن
تم نسخ الرابط