رواية بقلم إلهام رفعت

موقع أيام نيوز


 التي لو عرفت حقيقتها للعڼته طوال حياتها بما اقترفه مع عمته كان لعنادها ولحبها لوالدها الأحمق ېقتله لتفضيلها له عليه شعر عمار بسكونها فابتعد عنها لينظر لها بتوجس بدأ في هزها لترد عليه ولكن لا جدوى بدا عليه القلق وهو يتأمل وجهها الساكن لف خصره بالملائة ونهض ليجلب العطر لإفاقتها من على المرآة اقترب عمار منها بعدما نثر القليل على راحة يده وقربه من أنفها لتتسلل للداخل لتأليبها على الإفاقة اخرجت مارية أنين ضعيف وفتحت عينيها ببطء لتنظر له بضعف شعر بالراحة ورسم التحجر مرة أخرى ليعتدل وهو يحدثها بثبات زائف 

دي البداية يا مارية كل اما تفضلي ابوكي عليا وترفضي تقربيلي بمزاجك هتلاقيني واحد تاني غير اللي عرفتيه ....
تعجبت فريدة بما اخبرها به فؤاد من نيته في الزواج بأخرى بل تشتت تفكيرها هي تسال نفسها لما يفعل ذلك وهو يحبها استنبطت بداخلها ربما أجبره والده على ذلك لينتقم أكثر منهم فليس هناك ردا على تساؤلاتها غير هذا تنهدت بقوة ووجهت بصرها لفؤاد سألته بحيرة 
وهو مقالكش هيتجوز ليه يا فؤاد .
حرك فؤاد رأسه بنفي ورد بحيرة هو الآخر 
أنا مش عارف يا عمتي اللي اعرفه أنه بيحبها وموضوع جوازه من واحدة تانية مجاش في بالي ابدا .

وأيه هيبقى وضع مارية بعد كدة انا خاېف متعرفش تنفذ حاجة وهما اللي يبهدلوها زفرت فريدة بقوة وقالت بتفهم 
لازم نبعت اسماء تشوف ايه اللي بيحصل هناك وتطمنا عليها .
فور سماع فؤاد لحديثها هب رافضا بامتعاض 
لا اسماء لأ شوفي حد تاني .
رمقته فريدة بتعجب فهو من اقترح ذهابها قبل مرة سألته بعدم فهم من تغييره المفاجيء
وايه اللي غيرك كدة انت بنفسك اللي قولت على اسماء وأن ما فيش احسن منها يجبلنا الاخبار من عندها .
ابتلع ريقه ليبرر بارتباك داخلي رغبته تلك 
ما فيش يا عمتي اصل اسماء المرة اللي فاتت قالولها متبقيش تيجي تاني هتفت فريدة باستنكار جم 
اسمه ايه الكلام ده هتروح وقت ما احب أنا دي بنتي ولازم اطمن عليها هما خطفينها ولا ايه .
لم يعرف فؤاد بما يجيبها او يخبرها بهذا السمج عيسى وبما يفتعله معها من بذائة تنهد ليقول بتردد 
طيب نستنى شوية يا عمتي اما يتجوز ونبقى نبعتها تشوف ايه اللي حصل عندها .
لم ترتاح فريدة لحديثه وادرك أنه يضمر شيئا ما بداخله امتثلت لما يقوله وردت بتنهيدة 
خلاص يا فؤاد اللي تشوفه ....
 لم يقتنع بكل هذا وادرك بأن ابنه يتزوج فقط ليثير حنق الأخرى فربما تمنعه عنها حيث يعلم سلطان طباع ابنه جيدا ومدى حبه لابنة فريدة وما يؤكد له صدق حديثه نسب الفتاة الوطيء كأنه اختارها متعمدا ناهيك عن كونها يتيمة ودون المستوى فطن بأنه سيتزوجها كأسم فقط وفتاة بتلك المواصفات ستقبل مغمضة العينين بشروطه دون جدال فأي فتاة مثلها تتمنى الزواح منه ولو فقط لتخدمه انتبه سلطان لابنه وهو يحدثه بتردد 
مش هتقولي مبروك يا بابا .
لم يعرف سلطان بما يرد فنظرات ابنه تفضحه عما يفعله وما جعل عمار يرتبك أنه استشعر فهم والده له بينما ردت منى عليه بغير رضى 
هيقولك مبروك على ايه متجوز واحدة مستنضفش اشغلها خدامة عندي ايه بس اللي يجبرك على واحدة زي دي .
نظر لها عمار
 

تم نسخ الرابط