رواية بقلم إلهام رفعت
المحتويات
منه كان فؤاد يستشعر خطوات شخص ما تدنو منه ولكنه اكتفي بمعرفة ما سيحدث بدت المسافة قليلة عندما وصلت لمقدمة الفراش متأملة وجهه عن قرب بحن بائن ارتدت للخلف وكادت ان تسقط ما أن فاجئها حين فتح عينيه لتتسلط عليها ارتبكت اسماء وتلعثمت في مخاطبته اعتدل في نومته وحدثها بنبرة منزعجة
واقفة كدة ليه .
ردت بتلعثم شديد وهي ترتعد من الخۏف
هتف بصوت عالي وهو يسألها بحدة
حد قالك أني عايز حاجة ولا بتتصرفي من دماغك .
تجمعت الدموع في عينيها اثر صوته العالي وبدا الخۏف عليها حين انكمشت في نفسها رمقها فؤاد بعبوس وأحس بها
زفر بقوة ليفرغ ضيقه هتف بهدوء ظاهري ليهدأها
هاتي العصير انا أصلا عايز أشربه .
ارتسمت شبح ابتسامة علي محياها ودنت منه ماددة يدها به تناوله فؤاد علي مضص وبدأ يرتشف منه وهي تتطلع عليه بابتسامة ناعمة نظر لها بعدم فهم من استمرار وجودها هتف آمرا إياها
توترت وهي تنظر له واومأت برأسها بطاعة وردت بغيظ مكبوت
تحت امرك واستدارت متجهة للخارج وتابعها فؤاد بعدم اكتراث وهو يستغرب أفعالها.....
بقيت مارية في غرفتها منذ أتت إليها لا جديد سوا دخول الخادمة بالطعام لها لم تتناول طعامها وظلت منكبة علي نفسها متحيرة في موقفها الذي لا تحسد عليه فتاة بدت علامات الحزن تكتسح تعابيرها وهي تفكر في خطواتها السابقة وكيف ستصبح زوجة لمن قتل والدها دون رحمة او أن يأخذ في اعتباره حبهم الذي يعلمه الجميع ويشفق علي حالتها من بعده مسحت مارية عبراتها التي انهمرت علي وجنتيها دون ارادة منها وابتلعت ريقها بصعوبة شاعرة بمرارة القادم في حلقها انتبهت لخبط الباب لتتأهب حواسها كليا تجاه الباب وحدقت فيها بنظرات لا تعرف ماهيتها حتي الآن كونها لم تعرف من الطارق انفرجت بفرحة حين وجدت والدتها تدخل عليها نهضت لتقابلها مارية وترتمي في فريدة وعلي ثغرها ابتسامة ذات مغزي ابعدتها لتحدثها بنبرة صلبة وهي تنظر لعينيها بنظرات قوية جعلت مارية تخشي الآتي هتفت فريدة بحدة
نظرت لها مارية بجهل ثم نظرت ليد والدتها التي تخرج شيئا ما من طيات ملابسها مدت فريدة يدها بزجاجة صغيرة رمقتها مارية بحيرة فوضحت لها فريدة بمكر
دا سم خليه معاكي .
شهقت مارية پخوف وانتفض جسدها فحدجتها فريدة پغضب هتفت معنفة إياها
حركت رأسها بنفي والحزن ظاهر عليها ردت بصوت مبحوح
لازم أنا يا ماما .
هتفت فريدة بنبرة قاسېة خفيضة
انتي خاېفة عليه ولا أيه مش دا قاټل أبوكي .
حركت رأسها عدة مرات نافية ردت بتردد
مش قصدي كدة انا خاېفة يشكوا فيا ومعرفش انفذ اللي بتقولي عليه .
كل اللي عليكي تمثلي عليه أنك نسيتي علشان يرتاحلك وبعد كدة تحطيله السم في الأكل علشان ياكل وهو مطمن بس الأكل يكون في اوضتكوا هنا بعيد عن الكل نظرت لها مارية بأعين شاردة فيما ستفعله وهي تتخيل القادم أمامها توجست مجرد التفكير في الأمر بينما تابعت فريدة بحدية
وأوعي يلمسك ولا يطول شعرة واحدة منك .
كدة انتي بنتي حبيبتي وبنت ابوكي .
ودت مارية لو سألتها عن مصيرها الذي لم تتخذه في حسبانها ولكنها لم تكترث لذلك وان كان مصيرها المۏت فلما ستبقي هي الأخري فعلي الأقل سترحم مما حولها في عالم ماټ فيه أعز ما لديها فلما النواح الآن وارتضت بالقادم ...
تم عقد قرانهم من قبل الطرفين تعالت بعدها الأعيرة الڼارية لتصبح من الآن عروسه جلست مارية في غرفتها كما هي حتي لا ترتدي ثوب زفافها التي أبت ارتداءه ومكثت في الغرفة كما هي تنتظر جابت الغرفة ببصرها تتأمل لونها المحبب لها والفرش الحديث كأنها تجهزت خصيصا من أجلها تنهدت بضيق وتجاهلت ما حولها فطالما حلمت باليوم هذا وما حدث جعلها تأبي حتي التفكير في القادم بل فكرت في الخطوة القادمة وإذا فشلت فيها تلك المرة ستسلك معه طريق آخر بالتأكيد سيخرجها مما هي فيه ..
ولج عمار غرفتهم والتفتت له وهي تضطرب من الداخل وتعالت نبضات قلبها تكاد تسمعها اوصد الغرفة من خلفه ليتحرك ناحيتها وهو يتأملها بحب متناسي العالم من حوله حتي ڠضبها من قټله لأبيها اقترب منها ولكنها انتفضت من موضعها لتقف امامه جامدة فطن برودها بسبب ما حدث قال بهدوء حزين
مټخافيش مني يا مارية أنا عاوزك تنسي كل اللي حصل عاوزين نبدأ حياة جديدة سوا وننسي كل حاجة وحشة .
شردت بعينيها للحظات وهي تطيل النظر إليه كونه يريد منها تتناسي قټله اوالدها وحرمانها منه تنفست مارية بهدوء والزمت نفسها
متابعة القراءة