رواية بقلم إلهام رفعت

موقع أيام نيوز


أو بالأحرى ببرود مستطير فقد اتاه خبر ۏفاته حينما افاق من نومه لم يكترث لمۏته فطالما بغض افعاله المشينة في حقه وحق ابنته وخاصة غيرته العمياء من ابنه الوحيد تنهد بحبور جم وهو يتلذذ في ارتشاف قهوته جذب انتباهه زوجته فحالتها ليست كعادتها اليومية كمن تضمر شيئا ما لم يعلم به رفع حاجبيه بتعجب وهو يراها تأخذ القصر ذهابا وايابا كمن تنتظر أحدا اوشك على الحديث معها ولكنه وجدها تتجه للقبو تعقبها بنظراته المستغربة حتى اختفت جذم نظراته نحوها الخبر الذي تهيأ لبلوغها في لحظة وأخرى حيث ولج اخيه سالم ېصرخ في حالة يرثى لها ويبكي فقد علم بمقټل ابنه هرع سالم تجاه سلطان الجالس يتطلع عليه بعدم فهم مصطنع رسمه بإجادة ردد سالم وهو يدنو منه بحزن وبكاء مرير 

عيسى اټقتل يا سلطان عيسى اټقتل .
نهض سلطان من جلسته وخضب قسماته بحزن وصدمة زائفة مرددا
ايه الكلام اللي بتقوله دا يا سالم حصل ازاي ومين اللي يتجرأ ويعمل كدة .
كفكف عبراته الحاړقة بطرف اكمامه ورد عليه بحزن جلي 
بيقولوا ناس بتوع اثار اللي كان بيشتغل معاهم في التهريب حصل بينهم مشاكل وطلعوا عليه وقتلوه .
ارذل سلطان حزنه عليه حين هتف وهو يواسيه 
شد حيلك يا سالم دا أخرة اللي كان بيعمله ياما حذرته قبل كدة قدامك وهو مكنش بيسمعلي
وبيعاند شوف وصل نفسه لأيه ويتم عياله ورمل مراته .
نكس سالم رأسه بحزن وهو ينتحب نظر له سلطان مدعي الشفقة على حالته دنا منه وربت على كتفيه وهو يردد مهدئا إياه
اهدى يا سالم مش كدة اومال الحريم يعملوا ايه لما انت بعمل في نفسك كدة .
لم يستطع سالم الكف عن حزنه على ابنه فطالما حذره من التعامل مع هؤلاء البشر متحجري القلب وها هي نهايته اضحت على ايديهم تنهد بحزن وهو يردد بأسى 
ربنا يرحمك يا عيسى ربنا يرحمك يا ابني ...
علم جميع من في القصر بۏفاته وتم عمل مأتم له في ساحة القصر ليتوافد عليها الجميع وتم هذا بسرعة كبيرة فاكرام المېت دفنه كما هو متعارف عليه كان شاغل سلطان في هذا الجمع الغير مجدي بالنسبة له هو اختفاء عمار فلم يره منذ ليلة امس وكذلك مكرم الي لم يحضر العزاء هو الآخر زفر بقوة لا يعرف ماذا يفعل او يسأل من فحتى هناك الكثير من رجاله مختفين بدا الموضوع مريب ولكنه تأن في نفسه فربما هناك ما شغله بالتأكيد وتنهد ليكمل جلسته بجانب اخيه الذي لم يصمت بعد ..
في الأعلى جلسن النسوة حول منى ووالدة عيسى التي انفطرت من كثرة البكاء على ولدها وكذلك منى التي تبكي على حالتها وليس عليه فهي تعلم من قبل ولم ترأف به للحظة كونه يتجاهلها ويفضل من هن دونها ضجرت منى من جلستها تلك ونهضت تريد التحدث مع والدتها وتركت هؤلاء خلفها بعويلهم الذي يثير انزعاجها دلفت منى للخارج باحثة عن والدتها وهي تجوب بانظارها جميع الزوايا والأماكن بالقصر حيث لم تشاركهم العزاء تنهدت بضيق وهبطت الدرج لتبحث عنها في المطبخ التفتت منى لصوت قادم من القبو ويبدو أنه لوالدتها استمعت للصوت مرة أخرى باهتمام سافر فإذا به بالفعل لوالدتها لم تتوانى منى في التحرك تجاه القبو لرؤية ما تفعله بداخله يرتفع صوت والدتها أكثر كلما اقتربت ويبدو أنها ټعنف أحدا ما شرعت في مسك مقبض الباب لتفتح وما أن فتحته حتى اكتست الصدمة طلعتها وهي تمرر بصرها على ما يحدث بالداخل انتبهت لها راوية والتفتت ناحيتها هدرت بانفعال
أنتي جاية بتعملي ايه هنا يلا امشي .
تجاهلت منى حديثها كأنها لم تسمعه بالأساس حيث تصلبت نظراتها المدهوشة على مارية الملقية على الأرضية وهيئتها مبعثرة ويبدو أن والدتها كانت تتطاول عليها بالأيدي فخدودها حمراء كالدم تشبيه وجهت بصرها لوالدتها وسألها بذهول استحوذ عليها وهي تشير على مارية 
مين اللي عمل في مارية كدة .
ردت والدتها عليها بنبرة مهتاجة وهي تدفعها لتغادر المكان
قولتلك ملكيش دعوة يلا اطلعي على اوضتك .
نفضت ذراع والدتها وتحركت للداخل وهي تتطلع على حالة مارية بأسى اكملت بتبرم وهي توجه بصرها لوالدتها
ليه كدة يا ماما عمار لو عرف باللي عملتيه ده ممكن يزعل منك انتي مش عارفة هو بيحبها قد أيه . 
ابتسمت راوية بتهكم واستهزأت مما تفوهت به 
عمار عمار اخوكي ھيموت بسببها الست سمت اخوكي ويا عالم حالته ايه دلوقتي من الصبح معرفش عنه حاجة .
تستمع مارية على حديثها وهي تنتحب وتدعي الله في نفسها بأن يشفى ليس من اجلها ولكن لشعورها بالذنب حياله التزمت الهدوء ولكن شعرت بمغص في معدتها ادى إلى تأليب معدتها على التقيؤ لم تتحمل مارية حتى غلبتها تلك الرغبة لتتقيأ امامهم وتفرغ ما في معدتها لتتقزز هي قبلهم من الموقف الغير مستحب انتبهن عليها ونظرن لما افرغته بتقزز بائن حينما وضعن ايديهن على
 

تم نسخ الرابط