رواية بقلم إلهام رفعت
المحتويات
شكله وصله الخبر وعرف بجوازك تابعت وهي تشدد علي كلماته التي تعبر عن اهتياجها
جهزي نفسك علشان اللي جاي هيبقي في إيدك أنتي انا عاوزة أبوكي يرتاح في تربته عايزة الكل يعرف أنه مخلفش بنت عايزاكي راجل وتاخدي بتاره .
نظرت لوالدتها كأن عيناها تتحدث وتقول الكثير حاولت مارية في نظراتها أن تمحي حبها له بدلت مشاعرها العاشقة بأخري كارهة له كونه حرمها من والدها دمعت عيناها حينما تذكرت ماذا قال لها قبل ليلة مقتله ...
وقفت مارية تلتقط بعض الزهور من الحديقة وهي تدندن ببعض الأغاني تعبيرا عن سعادتها بعدما عادت من مقابلتها معه ووعده لها بأنه سيقبل بالصلح دنا والدها بطلعته السمحة منها ليقول بابتسامة مريحة
الجميل فرحان باين عليه .
التفتت لوالدها سريعا وارتمت في وهي تردد بفرحة شاعرة خلالها بالأمان
ابتسم بحزن فهو يخشي ما سيحدث في الغد شعر بالرهبة بأن سيترك زوجته وابنته الوحيدة دون حماية وربما اذلالها واجبارها علي الخضوع لهم فهو علي علم برغبة ابنهم عمار بتمنيه لها شعرت مارية بجمود والدها وصمته المقلق ابتعدت عنه ونظرت لوجهه الطيب سألته بحيرة
بتفكر في ايه يا بابا المفروض تكون فرحان علشان هتتصالحوا بكرة .
ان شاء الله كل حاجة هتبقي كويسة وهنرتاح كلنا....
عودة للوقت الحالي ...
تنهدت بعمق كبير لتردد في نفسها بحزن
يا حبيبي يا بابا كان حاسس بكل اللي هيحصله الله يرحمه.
مسحت والدتها دموعها التي هطلت علي وجنتيها دون وعي منها قالت مدعية القوة
اومأت مارية برأسها لتمتثل لطلب والدتها قالت وهي تنهض
حاضر يا ماما وأنا جاهزة لكل حاجة......
هتف سلطان بصوت عالي مناديا عليه وهو يولج غرفة الضيوف استجاب عمار ليأتي خلفه ولج هو الآخر وهو يرد باكتهاء
امرك يا حاج كنت عاوز مني ايه .
جلس سلطان علي الاريكة وهو يرمقه بنظرات قوية قاسېة هتف بامتعاض
ابتلع عمار ريقه وفكر في تبرير سليم عله يتماشي معه دنا منه وهو يرد موضحا موقفه
حضرتك مش واثق فيا يا حاج انا بعمل كدة علشان نكسر عينهم ولما انفذ اللي بفكر فيه هيخلي الكل يعملنا ألف حساب وهما كمان .
ايه اللي بتفكر فيه وعايز تعمله .
ارتبك عمار ورد بتردد
هخطفها يا حاج ما فيش غير كدة هما مفكرين بجوازها هيكسروني بس أنا اللي هكسرهم وهذلهم كلهم لما تبقي عندي هنا .
مط سلطان شفتيه بإعجاب وهتف مادحا إياه
ايوة كدة يا عمار عايزك علي طول تخليهم تحت رجليك والكل لازم يعرف أنه سلطان خلف راجل بجد .
زيف عمار ابتسامة وقال وهو يوافقه الحديث
انا ابنك يا حاج والليلة كل حاجة هتنتهي ......
جلس فؤاد مع عمته وبعض من رجال العائلة لمناقشة زواجه اليوم من مارية تولت فريدة قيادة الأمور بعد قتل زوجها وباتت تخطط للإنتقام عن طريق ابنتها فهذا هو الطريق السهل لذلك وجهت بصرها لفؤاد وهتفت بنبرة قوية
خلي بالك يا فؤاد انا مش عايزة غلط اللي خططناله لازم يمشي زي ما احنا عاوزين .
اماء فؤاد برأسه ورد بطاعة
تحت أمرك يا عمتي أنا مش عايزك تقلقي أنا بنفسي اللي بشرف علي كل حاجة .
هتفت بغموض ونظرات مظلمة
أنا مش عايزة مارية تعرف باللي بنعمله عايزة أشوفها هتتصرف ازاي التوي ثغرها للجانب بابتسامة ماكرة وتابعت
عايزة أشوف بنتي هتعمل ايه هي مفكرة هتتجوزك وبكدة انتقمت بس اللي جاي هيبقي أشد.
أكد فؤاد بنبرة متيقظة
اطمني خالص مارية معندهاش علم بأي حاجة ورجالتنا مفتحين قوي في كل مكان لدرجة أنهم هيساعدوهم كمان .
تنهدت فريدة بعمق كبير ونظرت امامها بشراسة وهي تردد
علي خيرة الله خلينا نخلص بقي .
وضعت اسماء صينية المشروبات امامهم وهي تختلس النظرات لفؤاد شعرت بوخزة عميقة لزواجه الليلة التقطت فنجان القهوة لتعطيه إياه نظرت له بغيظ ومن شدة ڠضبها تعمدت افلات الفنجان من يدها عليه لېصرخ فؤاد مټألما نهض وهو ينفض القهوة من علي ملابسه وهتف بانفعال
مش تفتحي يا بت انتي .
مثلت اسماء الخۏف وبررت بتوسل زائف
سامحني يا سي فؤاد انا مش قصدي .
نظر لها فؤاد پغضب واشار لها بيده قائلا
يلا روحي علي شغلك اومأت برأسها وهدجت للخارج بينما تدخلت فريدة مهدئه إياه
خلاص يا فؤاد حصل خير مكنتش تقصد البت .
تأفف فؤاد وقال بامتعاض
أنا هروح اغير هدومي القهوة كانت سخنة قوي ..
ضحكت اسماء بعدما دلفت للخارج وهي تشعر براحة هتفت بسعادة جلية
أحسن تستاهل ولسة هتشوف مني ....
وقف خارج القصر يتابع من بعيد تجهيزات
متابعة القراءة