فراشة في جزيرة الذهب الفصل الرابع والعشرون بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

المطاف هو و والده وصالح جالسان داخل شقه بالتجمع الخامس بها ست غرف وكل غرفه ممتلئة بأجهزة لاب توب وكل جهاز يحمله شخص يعمل عليه...حتى صالة الشقه بها حوالي خمسه وعشرون شخصا كلهم منهمكين في العمل
نظر زيدان لصالح وقال
هو فين ياعم الجدع اللي بتقول عليه د
مش عارف...استنى
تقدم صالح من احد الشباب وسأله 
بقولك يا باشا... ماتعرفش مازن فين
ماعرفش..تلاقيه بيعمل حاجة يشربها ولا راح الحمام
نظر صالح لزيدان الذي لم يصبر أو يتحمل هو دوما هكذا ذراع سابق لعقله فهرول ناحية المطبخ فوجد شاب مفتول العضلات طويل يوليه ظهره فسأل
أنت مازن.
التف الشاب له وقال
اه بس ليه...أستنى مش أنت الشاب الي طالع ترند النهارده..كويس انك جيت ..احنا ممكن نعمل احلى شغل و...
لم يستطع زيدان ان يترك له الفرصه ليتحدث إذ تقدم يقبض على تلابيبه قائلا
اسمع يالا...احنا جايين لك عشان قالوا لنا أنك اشطر واحد تنفع للشغلانه دي واحنا عايزين نلم الليلة
هاج مازن وصړخ فيه
أييه اوعى إيدك دي 
ولاااا ماتخلنيش أتحول علييييك أنا على اخري
تقدم شداد وصالح أثر الصوت العالي وبصعوبه فضوا الڼزاع وسلكوا مازن من بيض يدي زيدان
بعد مرور ساعتين ونصف التف زيدان بكرسيه ومنظر لهم قائلا
بصوا يا جماعه ده ترند ومعمول يعني مش جاي صدفه 
نظر ثلاثتهم لبعض ثم سأل شداد
معمول ازاي يعني
يعني مفروش له ياح ومدفوع للصفحات الكبيرة عشان تنزله وتعمله شير
هو الترند بقا بيتعمل دلوقتي 
ياله يا حاج...ده بقا اسهل من عجينة البيتزا اناممكن بخمس الألف جنيه أخليك ترند مصر والدول المحيطة... كلها حملات مدفوعه وكم بوست كوبي بيست...ده في نجوم بيدفعوا جامد في المواضيع دي زي ...
قاطع ثرثرته صوت زيدان الحاسم
أنا عايز كل الصفحات دي تحذف الفيديو وكمان ينشال من على جوجل.
ماشي...بس هتدفع كتير.
أنا هديك الي تقول عليه ومن غير فصال بس تقولي مين الي عمل كده
صمت مازن وعلى مايبدو لم يعجبه الكلام فأسترسل زيدان
مش بتقول انه ترند ومعمول ...عرفت منين انه معمول..وبعدين مش عاملي فيها جامد ومسيطر في شغلانتك ولا أنت مش مسيطر ولا ايه 
ياباشا مسيطر وكل حاجة بس الواد الي عامل الترند ده عيل شمام وحكاك وبيبقى عايز يحكها معايا في أي حكاية عشان بسيط على قفايا وأنا مش عايز اللط نفسي معاه عشان الواد ده شمال.
مش هنجيب سيرتك قولي بس وسيب الباقي على زيدان
إذ كان كده ماشي...الواد ده اسمه دنجل ساكن فى ميدان الجامع بس واخد شقه في اكتوبر عاملها مقر للشركه النص كم بتاعته لو مالقتش هنا هتلاقيه هنا...أظن أنا كده تمام
وقف زيدان بهمه وڠضب مكبوت يردد بينما يخرج المال من جيبه
كفيت و وفيت يا غالي...سلام عليكم يالا يا جماعه
غادر ثلاثتهم وتركوا لمازن مهمة مسح الفيديو من جميع المواقع.
______سوما العربي______
دلفت وفاء بخطى مترددة للمستشفى لا تعلم عواقب الأمور ولكن بعد تفكير طويل قررت أنها لابد وأن تحاول التفاوض مع عاصم وحل الأمر ودي...ستعتذر وتتوسل حتى يرضى فأين ستذهب منه يعني...هو لن يتركها لقد ضړبته حتى ڼزف وفقد وعيه ستواجهه وعليها تحمل غضبه افضل من تحمل الحبس
تقدمت وهي تتحسر نادمه
ياريتني ما اخدته للبيت ولا اتخانقت معاه أنا وامي...ماكنت سيبته هي يعني الشتيمه بتلزق...حلني بقا على ما ألاقي تاني شغل كويس بمرتب عدل ...اه يانا مش كنا اتخانقنا بعد القبض لازم يعني نتخانق قبله...استغفر الله بقا
دلفت تفتح الغرفه التي دلتها عليها الممرضه وإذ بها تراه يجلس بهدوء على فراش المشفى الأبيض وأشعه الشمس منعكسه على ملامحه الوسيمة
رفع عيناه حينما شعر
تم نسخ الرابط