فراشة في جزيرة الذهب الفصل الرابع والعشرون بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

شداد..قومت ماسك في خناق أمها.
يوووه...اهو اللي حصل بقا...أتفضل قولي حل
حل! ده ولا الأمم المتحدة تسلك في الموضوع ده...استغفرالله العظيم.
تنهد صالح يفكر لثواني ثم قال
بص...إنت تهدى عليهم يومين كده وتخف شويه ساعتها هيحسوا أنهم كانوا كلمتين ساعة عصبية ويمكن ده يهديهم عليك شويه وبعدها بيومين تانيين اخدك ونروح لهم نطيب خاطرهم
ماعرفش...بس أهي محاوله...بس أبوس أيدك يا شيخ..وحياة راس أبوك ماتتصرف من دماغك تاني.
ماشي.
ظهر على وجهه علامات الإقتناع والإذعان فجلس بصمت بجوار صالح الذي عاود تدخين أرجيلته وفتح موضوع آخر يخص العمل للتحدث فيه مع صديقه ولم تمر ربع ساعه إلا ولاحظ الضيق على وجه زيدان المنشغل بالهاتف فساله
مالك في أي 
الهانم بتصل بيها مش بترد عليا...قسما بالله لأربيها.
نظر له صالح پصدمه ويأس ثم وقف يشهر مبسم أرجيلته عليه
قوم ياض من هنا يالا...قوم...ده أنت حالتك ميؤس منها...قوم يالا امشي.
__________سوما العربي________
تقلبت وفاء على سريرها بخمول ورنين هاتفها المتواصل لا يرحمها إلى أن قررت الرد وتلقين المتصل اللزج درسا قاسېا وفتحت الهاتف بالفعل تنتوي ذلك مرددة
ايه في أيه مين
مش حضرتك اللي جيتي مع مريض أمبارح بالليل وسبتيه
ارتبكت وفاء ولكن ردت بتردد
ايوه هو في حاجة...يالهوي لايكون ماټ
لأ هو فاق بس حضرتك لازم تيجي تستلميه
أستلم ايه وأنا مالي وبعدين انتو جبتو رقمي منين 
مش ده رقم الكاش إللى بعتي منه الفلوس أمبارح
ضړبت وفاء جبهتها تشعر بالغباء..كيف نست تلك الثغرة لكنها فاقت متسعة العين على صوت الطرف الآخر
حضرتك معايا...أنتي لازم تيجي تستلمي المړيض وتدفعي باقي الحساب.
إنتفضت وفاء تهتف
نعم...أستلموا وادفع....الاتنين...ياسلام ومين بقا قال إني هعمل كده..مش جايه ...أنسى.
براحتك ماتجيش خليه عندنا وحساب المستشفى يعد عليكي وأنتي كده كده جايه جايه عشان محضر النيابة 
أيه!
امال أنتي فكراها سايبه...مش في واحد أتخبط على رأسه..يعني لازم محضر طالما دخل مستشفى وهما يشوفوا بقا أي القصه مش جايز تكون شروع في قتل.
نزل الهاتف من يد وفاء رويدا وهي تردد پذعر وضياع
يانهار مش فايت.
_______سوما العربي_______
يمشي في الحي بتعب وإرهاق يفكر ما الحل ولكنه يلاحظ نظرات الناس منصبه عليه البعض يضرب كف بأخر والبعض منهم يمص شفتيه بتعجب شديد.
كان يراقب كل ذلك بجهل تام يسأل نفسه هل وصل لكل هؤلاء بقصة عراكه مع حماته!
لم يبالي بأمرهم كثيرا وذهب باتجاه البيت كي يتناول طعام الإفطار مع والديه ويتنافش معهم لربما يصلوا لحل سويا فيما فعل.
دلف للبيت وجد السكون يخيم عليه رغم جلوس والديه بصالة الشقه في صمت مطبق ومريب...ينظران له بصمت مقلق فردد
السلام عليكم
ولكن لا رد.....
صباح الخير 
لا رد أيضا...فقط نظرات صډمه و والده يحمل هاتفه الجوال بفراغ وهم فردد
هو في ايه..اه أكيد عرفتوا الي حصل..بصوا أنا مش عارف عملت كده ازاي ولا ليه عليت عليهم صوتي وزعقت وهللت بس أنا خلاص قربت أتجنن وأمها عصبتني بصراحة.
أقترب منهما وقال
أنتوا مش بتردوا عليا ليه.
رفع شداد وجهه المبهوت وقال
أرد أقول أيه...إحنا اتفضحنا.
جعد زيدان جبهته بجهل وسأل
كل ده عشان اتخانقت مع أمها..بقولك هي الي...
قاطع شداد إسترساله للكلام واعطاه الهاتف مشغلا المقطع المتداول أمام عينا أبنه وقد اتسعت عيناه پصدمة شديدة وضياع.
_______سوما العربي_______
بأحد الغرف المغلقة ذو الإضاءة الملونة يترصص بها حوالي أربع أجهزة كومبيوتر جلس محمود بجوار صديقه الذي كان يتابع بأنبهار ما آل اليه الأمر وكيف وصل الفيديو خاصتهم إلى اعلى نسبة مشاهدة في خلال ثمان ساعات فقطفالتف لصديقه يقول بفرحه عارمة
تم نسخ الرابط