واحترق العشق

موقع أيام نيوز

قليل تبسمت وهى تتذكر أول لقاء لها مع هاني 
ربما أو بالتأكيد لا يتذكر هو ذلك اللقاء العابر
أجفلت عينيها وذكري أول لقاء بينهم بالعودة قبل خمس سنوات 
كانت بسنت بالصف الأول الإعدادي كان هنالك تكريما لأوائل نهاية المرحلة الإبتدائيه كانت بسنت من ضمنهم 
كذالك كانت فداء تعمل مدرسه بعقد بنفس المدرسه 
كانت بسنت تقف بين زملائها تشعر بنقص جميع الاوائل كان ذويهم يحضرون الحفل إفتخارا بتفوق أبنائهم لكن هى والدها متزوج بأخري قليلا ما يتذكرها إبتئس قلبها من ذلك لكن تحول ذلك الإبتئاس الى فرحه غامرة حين رأت هانى يصفق لها تبسمت له وتوجهت نحوه سريعا حضنته بمحبه شجعها وزال شعور النقص عنها عادت بسنت بين زملائها بينما هاني ذهب نحو مكان جلوس الأباء لكن لضيق المكان كاد يتصادم مع فداء التى كانت تمر فى نفس الوقت بالفعل إحتكا معا لكن هاني لم ينظر لها أو ربما نظرة خطڤ وأكمل سير الى مكان جلوسه لكن عين فداء نظرت نحوه دون أن ينتبه لذلك رأت حنيته على بسنت التى كانت تعلم أن لا أحد معها لكن من يكون هذا الوسيم بنظرها كذالك يبدوا حنونا من تعامله مع بسنت كآنه والدها حقامر وقت وتعارفت على بسنت وبدأت تتقرب منها كانت كثيرا تتحدث عن خالها الذى يعاملها أفضل من والدهاكان يتسرب الى قلبها شعورا خاص حين تسمع إسمه يخفق قلبهاالى أن رأته ذاك اليوم حين تسلمت بسنت شهادة تفوقها بالمرحله الإعداديه كان ذلك صدفه هى تركت التدريس لكن ذهبت الى تلك المدرسه من أجل إبن عمها الذى كان مشاغبا وطلب منه إستدعاء ولى أمره ولخوفه منهما أخبر فداء بالأمر ذهبت معه حاولت إرضاء مدير الذى صفح عنهصدفه خلف أخرى وصلت بينهم وها هي الآن زوجتهلكن غص قلبها وتذكرت أنها زوجه ثانيه جازفتتخشي أن تنتهي سعادتها لو عاد هاني الى فرنسا وإستحوزت هيلدا عليهوظلت هى هنا زوجه منسيه
هيلدا تلك الحيه الرقطاء التى جائت الى هنا خلفه من أجل ان تظل امامه طوال الوقت وتشغل عقله عنهاكذالك حركاتها البذيئه التى تتعمدها أمامهارغم شعورها بنفور هاني لتلك الحركاتكما أنه نهرها وحذرها من فعل ذلك هو لا يهوي تلك الاعيب النسائيه...هى تشعر پخوف أن تكون مجرد شرارة بحياة هاني وتنطفئ سريعا... تعيش هى بجمر لهيب تلك الشرارة.
إضجع هاني على الفراش يتنهد بشعور كمال خاص لكن سرعان ما نهض حين تذكر أن بسنت أخبرته بالأمس عن أن
والدها هاتفها يريدها أن تذهب للعيش معه بضع أيام هى رفضت ذلكيعلم سبب ذلك بالتأكيد يود بعض المال كعادتهبسبب وسوسة زوجته له كالمعتادتستخدم ضعف هاني وإنصاف ومحبتهم ل بسنت من أجل نيل الماليشعر بالمقت من زوج أخته الراحله لكن من أجل بسنت يعطي له المال دون إهتمامفقط يود راحة بسنت النفسيه وهو عاش من زوج والده حقا لم يكن سندا ولا ندابلا أي قيمة...نهض وعاود إرتداء ثيابهبنفس الوقت كانت خرجت فداء من الحمامنظرت له قائله
أنا حضرتلك الحمام هسرح شعري بسرعه وعلى ما تاخد دوش هكون حضرت الفطور.
تبسم لها موافقا وتوجه نحو الحمام.
بعد قليل خرج هانى من غرفة النوم لم ينتبه الى هيلدا التى رأته شعرت پحقد وغل وكراهيه من ملامح وجهه الظاهر عليها الإنبساط تنفست پغضب ساحق لم ترا ذلك على ملامح هاني رغم سنوات زواجهم الطويلهفكر عقلها لابد أن تلك تسحره بشبابها بالتأكيد تستطيع مجابهة جموحه كرجلهكذا ظنتإبتئس عقلها لابد لذلك من نهايه لابد أن تسرع بالرحيل من هنا ومعها هاني قبل أن يستلذ تلد الفتاة المشعثه والمشعوزة. 
بالمسفى 
قبل قليل
بدأت عايدة تعود للوعي فتحت عينيها بغشاوة نظرت نحو تلك الآريكه رأت إحتضان عماد ل سميرة ورأسها الموضوع فوق صدره تبسمت تتمنى الا يكون ذلك غشاوة منها أغمضت عينيها مره أخري وفتحتها زالت الغشاوة ظهر بوضوح أمام عينيها سعد قلبها ماذا تريد أكثر من ذلك تود عماد سند حقيقي 
ل سميرة يشعرها بالإطمئنان والأمان المفقودان بحياتها.
بنفس الوقت كانت سميرة تنظر الى عايدة رأتها تفتح عينيها نهضت سريعا نحوها وجلست جوارها على الفراش تمسك يدها قائله 
ماما أخيرا فوقتي.
تبسمت عايدة بوهن كذالك شعر عماد بخواء حين نهضت سميرة من حضنه وشعر بغصه قويه حين رأي تقبيل سميرة ليد والدتها وقولها لها 
ماما أنا ماليش غيرك فى الدنيا.
لثالث مره تقولها خلال ساعات تبسمت عايدة وهى تضع يدها الأخرى فوق كتف سميرة قائله 
عماد جنبك أهو وكمان يمنى ربنا يباركلك فيهم.
غص قلب سميرة وقبلت يد عايدة قائله 
ربنا يخليك لينا يارب. 
تغاضى عماد عن ذلك وتبسم ل عايدة متمنيا لها الشفاء.
بعد وقت 
عاين الطبيب عايدة تلهفت سميرة بالسؤال 
خير يا دكتور.
تبسم الطبيب قائلا 
خير الحمد لله صحة الحجه بقت شبة كويسه ظبطنا الضغط والسكر والمفروض تمشى على العلاج مضبوط كمان تنتبه لأكلها.
مساء
بعد إصرار عايدة على مغادرة المشفى بعد أن أصبحت بحاله أفضل إمتثل الطبيب لذلك وأعطى لهم بعض النصائح والإرشادات الطبيه وعدت عايده أنها لن تتغاضى عنها عادت الى الشقه بعد قليل دخلت حسنيه ب يمنى التى هرولت نحو غرفة عايدة دخلت لها مباشرة توجهت الى الفراش وصعدت عليه تضم عايده التى إستقبلتها بمحبه بينما عماد كان وافقا ورأى ذلك حذر يمنى قائلا 
بلاش تتشاقي وتتعبى ناناه يا يمنى.
قبلت يمنى وجنة عايده وجلست جوارها هادئه تقول 
لاء مش إتشاقى انا بحب ناناه.
ضمتها عايدة قائله 
يمنى روح قلب ناناه.
تبسمت لهن حسنيه قائله 
خدونى جنبكم عالسرير أخد من الحب ده حبه.
تبسمت لها عايدة قائله
بعيد الشړ عنك إنت فى القلب والله وليك معزه كبيرة من زمان.
تبسم لهن عماد وعقله يقارن بين رد فعل يمنى الآن وحين كان هو مريض قبل أيام يمنى وقتها خاڤت تقترب منه وإمتثلت لتحذير سميرة لها والآن رغم مرض عايدة ذهبت جوارها حتى أنها غفت فى حضنها... 
تركهن عماد وخرج من الغرفه تقابل مع سميرة بالردهه نظرت له سميرة قائله 
إنت ماشي.
زفر نفسه پغضب قائلا بضيق 
لاء يا سميرة مش ماشي وبطلى كل ما تشوفي وشي تسأليني أنا طالع البلكونه أشرب
سېجارة.
إستغربت من رده بتلك العصبيه قائله 
تمامده مجرد سؤال ليه بتتعصب كده.
رمقها ثم تركها صامتا وذهب نحو الشرفه نظرت له وتبسمت ثم ذهبت نحو غرفة والدتها. 
بعد مرور عدة أيام 
عبر الهاتف سمعت حسنيه الى أخيها الذى قال لها 
شعبان إمبارح وقع قدام القهوة وحاولوا يفوقوه مفاقش خدوه للمستشفى سمعت إن الدكتور قال جلطة فى القلب ولازمه عمليه بسرعهوأهو فى واحد من أهل الخير ندب نفسه يجمع له من الاهالي حق العمليهسبحان الله كان من يومين بالظبط مقابلني ونفخ نفسه قداميمفكر إنى هعبره ربنا كرمك يا أختى ورزق إبنك يعوص تعبك معاه.
أغمض حسنيه عينيها ومر امامها جبروت شعبان معها لكن للغرابه لم تشعر بأي إحساس لا مقت ولا شفقه كآنها يحدثها عن شخص لم يمر بحياتها وإن هذا الحديث عن شخص لم تراه كان شفق قلبها لكن كآنها بلا مشاعر تنهدت قائله 
ربنا يشفيه بص أنا هحول لك مبلغ واعطيه للشخص اللى قولت عليه وقوله ده من عماد إبنه وهو أولى بعلاج أبوه وأي مصاريف يحتاجها قولى وانا هحولها لك عيب فى حق عماد يبقى ربنا رزقه وفى مرض أبوه يسيبه للاغراب تصرف عليه.
تبسم أخيها قائلا 
صدق اللى قالوامفيش حاجه بتروح للتربهالقپر 
كله بيخلص على حياة عينه زمان إتخلى عن عماد والنهارده أهو فلوس عماد يمكن هى اللى تنقذ حياته حاضر يا أختى أنا هتواصل مع الراجل ده وهقوله اللى قولتلى عليه وربنا يزيدك إنت وإبنك من نعيم الله ويباركله فى بنته ويرزقك الخلف الصالح.
تبسمت تؤمن على دعائه. 
أغلقت الهاتف وجلست على احد المقاعد تنهدت تومئ برأسها لم تستغرب افعال القدر بالامس تجبر شعبان عليها هى وطفلها وهم بأشد الحاجه والآن حتى نفقة الدواء لم يجدها تذكرت مكائد هانم لها حتى آخر لقاء بينهم ودفعها ل يمنى بغل وحقد تعلم كانت تود أن تنهرها وتنتهزها وتفتعل الاقاويل التافهه أنها مازالت تحلم بعودتها ل شعبان مثلما كانت تحتك بها بالماضى وتقوم بالتلقيح عليها وإظهار أنها الأقرب لقلبه لكن هى تعلم قلب شعبان جيدا ليس به مكان سوا لآنانيته وحب ذاته. 
بمكتب چالا
نهضت تبتسم بترحيب قائله 
رغم إنى مازالت زعلانه إنك محضرتش عيد ميلاديحتى الورد والهديه الرقيقه كمان مشفعوش لك بس مجيك هنا النهارده هعتبره تصالح.
تبسم بدبلوماسيه قائلا
تصالح!
كان حصل أيه كل ده عشان محضرتش خفلة عيد ميلادكحصل لى ظرف طارئ.
تبسمت بدلال قائله
كان سهل تتصل وتعتذر ليلتها بس إنت حتى بعت الورد والهديه بدون أى إعتذار.
رواغ بالرد
اعتقد قبولى الشغل بينا أقوى من أى إعتذار.
شعرت بتضايق من ذكره للعمل هى تود حديث آخر لكن رسمت بسمه قائله
تمام عارفه إن مواعيدك مهمه خلينا نبدأ فى تفاصيل الشغل بينا.
تبسم وهو يتوجه ناحية تلك الطاوله التى أشارت نحوها إنتظر الى أن جلست ثم جلس خلفهابدئا بالحديث حول ذاك العمل لكن اثناء إندماجهم بالتفاصيل صدح رنين هاتفهأعتذر وأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه سرعان ما خفق قلبه وسأمت ملامحه حين رأي هوية من تتصل عليهاقام بالرد فورا 
إتنفض واقفا بفزع حين سمع قولها 
يمنى إتصلوا عليا من الحضانه وبيقولوا وقعتوبتصل على سميرة تليفونها باين فاصل.
تحدث سريعا 
أنا رايح فورا.
ردت عليه قائله 
أنا كمان نزلت أهو إن شاء الله خير.
أغلق عماد الهاتف ونظر ل چالا قائلا 
أنا لازم أمشي دلوقتي نتكلم فى ألتفاصيل بعدين.
لم ينتظر جوابها وغادر مسرعا تركها تشعر پغضب كلما خلقت فرصه كى تتقرب منه بالنهايه يحدث شئ يجعله يهرب من براثنها الناعمه. 
بمنزل هاني 
الاعيب هيلدا لا تنتهي 
تختلق الاعيب مع فداء تنغض على هاني تشعره ان فداء هى من تتجني عليها وهو يعلم الحقيقه جيدا لكن أصبح مثل فرع الشجره الذى بمهب رياح يقتلع عقله من الاعيبها الماهرة وفداء التى لا تعطي لها فرصه بل تفسد الاعيبها.
دخلت هيلدا الى غرفتها وجذبت هاني معه تبكي بدموع التماسيح قائله 
أشعر ان فداء ستقتلني هاني هى تضع لى فى الطعام سم طويل المفعول أنا ساعود الى موطني أنتظرك هناك حبيبي.
بداخله تهكم من التى ټسمم من فداء سرشه حقا لكن ليست مثلها قاتله وسبق أن سممته تنهد بتوافق قائلا 
تمام سافري فرنسا وانا لما فترة الاجازة تنهتي هحصلك هناك.
إقتربت منه بإغواء سافر وضعت يديها على كتفيه قائله 
حبيبي لما لا تسافر معي أخاف عليك من تلك المشعثه إنها مثل الوباء.
اخفض يديها من حول عنقه ونظر لها قائلا 
لاء انا لسه ميعاد أحازتي منتهاش كمان جواز سفري محتاج يتجدد.
حبيبي أخشى عليك من تلك الفتاة السيئه القميئه.
تهكم بداخله لكن قال ببرود 
خلاص زي ما قولت أنا مش هقطع اجازتى
تم نسخ الرابط