واحترق العشق
المحتويات
عفت.
تبسمت عفت بقبول قائله
وأنا هسمعك يلا وبلاش تفضلي كابته فى نفسك يمكن اما تحكي لى قلبك يرتاح عالأقل.
اومأت سميرة مبتسمه وبدأت بسرد حكايتها مع عماد من البدايه وزاوجها بآخر ڠصبا ثم عودتها ل عماد الذى صدمها وهى كانت مازالت تود البقاء معه لكن هو كان يتلذذ بحياتهم الشبه منفصله كذالك رغبته بالزواج بأخري.
عماد زيك بيحبك يا سميرة.
تهكمت سميرة بنظرة حسره فى قلبها
أكدت لها عفت
أيوه بيحبك بس بيكابر يمكن إحساس إنك ممكن تسبيه مره تانيه متوغل من عقله عشان كده دايما بيحاول يبعد هو الاول مفكر إن بكده عڈابه هيكون أقل كمان حكاية كرامته إنه هو الراجل الفكره المترسخه فى عقله هو كان مسؤول عن حياته من وهو صغير فى السن شال المسؤوليه بدري زى ما بنقول
هتصدقيني لو قولتلك مكنش ليا أي غرض يمكن كنت بحړق آخر امل ليا مع عماد وبعرفه إنى مش هفضل عالهامش فى حياته وإن كل شئ إنتهي.
تهكمت عفت قائله
غلطانه يا سميرة أنا لو مكانك كنت عملت العكس كنت فرضت نفسي فى حياته وكشفت مكانتي فى حياته وروحت الحفله بأحلى فستان ووقفت جنبه وظهرت إنى مراته وقفلت الطرق عالبت الوصوليه دي إنت ضعيفه يا سميرة وضعفك ده هو سبب بؤس حياتك فكري فى عرضي عليك وباكدلك عماد هيعترف عالملأ أنه عاشق.
وضعت هاتفها امامها على الطاوله وهى تشعر بإنشراح فى قلبها شماته فى عماد
حقا ولدها لكن هو يستحق تلك الصفعه كي يعود كما كان سابقا عطوف القلب.
نهضت مبتسمه وهي تعلم أن عماد لن يسمح بعودة سميره الى هنا عليها أن تبقى هناك قريبه من سميرة تساندها كما أنها إشتاقت ل عماد والشوق الأكبر هو لتلك الشقية يمنى
فتحت تلك العلبه الدوائيه قرأت إرشادات إستعمالها كذالك معرفة كيفية النتائح
بتوتر حسمت أمرها عليها التأكد من ما تشعر به بالفعل بعد قليل جلست تنتظر ظهور نتيجه ذاك الإختبار الخاص بالحمل جذبت المخبار ونظرت له وقفت فجأة مشاعر متعددة تشعر بها بعد إن علمت أنها كما توقعت همست تقول بإنشراح
بنفس الوقت كان بدلف هانى للغرفه يشعر بإرهاق نظر لوقوفها ذاك الاختبار الذى بيدها إستغرب من منظرها المدهوش تحدث بإرهاق
مالك واقفه مذهوله كده ليه وإيه البتاع اللى فى إيدك ده إختبار حرارة
نفضت تلك الدهشه ونظرت له قائله بتجهم
ذنبك ليه عملت فيك إيه ولاء مش بلاش تشمت ده إختبار حمل
أنا حامل.
بشقة سميرة
هدوء والدة سميرة يؤكد له أنها تعلم أين هي يخشى سؤالها فتكذب عليه يتآكل القلق فى قلبه حتى يمنى التى كانت تمرح تجلس صامته كل ما بعقلها السؤال عن عودة سميرة
تنهد يشعر كآنه مقيد لا يعلم أين يبحث عن سميرة إتخذ عقله اللجوء الى الشرطه لكن هو على يقين أن سميرة متعمدة الإختفاء وإن فعل ذلك لن يصل لها....
بعد قليل صدح جرس الشقه... نهضت يمنى سريعا تقول بطفوله
مامي رجعت.
هرولت نحو باب الشقه غص قلبه بذاك الموقف هل كان يحدث معه كانت تنتظر ذهابه بتلك اللهفه هكذا
أين كان عقله سابقا.
بالفعل سمع تهليل يمنى وهو تقول
مامي رجعت.
خرج من الغرفه ذهب نحو الردهه لمعت عينيه بسعادة وهو يرا سميرة تحمل يمنى تضمها لها بحنان تفبلها بسعادة كما انه تمعن النظر لملامح سميره كانت هادئه عكس ليلة أمس.
إقترب منهن بلهفه حاول أن يخفيها لكن ظهرت حين سألها بإستفسار
كنت فين يا سميرة وإزاي تباتي بره.
تجاهلت سميرة الرد عليه وحضنت يمنى التى تتشبث بعنقها قائله برجاء طفولي
متسبينيش تانى يا مامي خدينى معاك ومش إتشاقي.
تبسمت لها بحنان وضمتها تقبل وجنتيها قائله
إنت قلبي مقدرش أسيبك ورجعت بس عشانك يا روحي مقدرتش أتحمل تبعدي عن حضڼي وإتشاقي براحتك.
ضمتها يمنى وقبلت وجنتها سعيدة بعودتها
لم يستغرب عماد ذلك لكنه زفر نفسه بصبر وعاود سؤالها پحده
بسألك كنت مختفيه فين يا سميرة.
لم تبالي بالرد وتبسمت ل عايده التى دخلت الى الغرفة قائله
أنا خلاص جهزت وكلمت البواب يجي ياخد الشنط.
أومأت لها سميرة بينما شعر عماد ببوادر إنفلات فى أعصابه بسبب تجاهلها للرد عليه سائلا
شنط إيه...
قاطعت بقية حديثه يمنى التى عانقت سميرة سائله
هنروح فين يا مامي.
مازالت لا تبالى به وقبلت وجنتها قائله
هنروح نعيش جنب ناناه حسنيه في البلد.
إنفلت لجام عصبيته قائلا بسؤال يود تأكيد
هتروحوا فين يا سميرة.
ببرود أجادته عصبه اجابتها
زي ما سمعت إحنا راجعين نعيش فى البلد مكانا هناك جنب طنط حسنيه هى سبقتنا بس ملحوقه.
تجمرت عينية پغضب ساحق قائلا
إيه اللى ملحوقه واضح إن المدام عقلها راح منها وناسيه إنها متجوزه مين وبتتصرف على مزاجها واضح إن عشان هادي معاك فكرت إنك هتعملي اللى إنت عاوزاه إنت موهومه يا سميرة أمري أنا اللى هينفذ...
قاطعته سميرة ببرود تثير عصبيته
أمر إيه.
قاطعته عايده تحاول التلطيف لكن تبادل النظرات بين عماد وسميرة كانت متباينه
يغلفها
سطوة عشق كل منهم للآخر...
العشق الذى ينفض الإحتراق.
يتبع
الشرارة الحادية والثلاثونالأخيرة
وإحترق_العشق
بمنزل هاني
وقف مذهولا من رد فداء عليه وعاود السؤال بإستغباء
قولتى مين اللى حامل.
زمت شفتيها بإستهزاء قائله
أنا اللى حامل.
إزاي
نطقها هانى مندهشا إستهزأت به قائله
إسأل نفسك مالك مذهول كده ليه.
حاول تقبل ذلك قائلا
مش حكاية مذهول انا مستغرب إن حصل حمل بالسرعه دي.
تهكمت قائله معليش أمر الله هتعرض عليه وعادي جدا يحصل ليه حاسه إنك مكنش نفسك أنى أبقى حامل.
بلا وعي جاوبها
فعلا
اخطأ وحاول التبرير
قصدي كان لازم نستني شوية وقت الأول مش بالسرعه دى.
غص قلب فداء وبقصد قالت
عادي بسيطة إحنا لسه فيها...
قاطعها بتسرع دون وعي ولا إدراك
قصدك إيه هتنزليه.
نظرت له بإحتقان ملامح وضعت يديها حول بطنها قائله
لاء طبعا بس سهل نطلق.
صدم من قولها وإتسعت عينيه وصمت لوقت كادت فداء أن تتحدث بآصرار لكن سبقها قائلا
مستحيل طبعا ده يحصل.
تهكمت على ردوده الغبيه قائله
أنا مش فهماك يا هاني عاوز إيه.
أجابها بتسرع
عاوزك طبعا.
والجنين اللى فى بطني مش عاوزه.
صمت للحظه ثم أجابها
لاءمش حكاية مش عاوزهبس شايف إن الوقت لسه بدري.
بدري لإيه يا هانيإنت عاوز إيهعاوز تبقى متجوز بس لمزاجكمش فى دماغك إن الجواز
إستقرار وعيلة.
نظر لها پصدمهعادت تقول بمواجهه
وده يمكن اللى خلاك تتحمل جوازك من هيلداوكنت هتفضل متحمله لوقت أطول لو مش هى اللى نهت حياتهارتبت حياتك إن الاستقرار بس فى المتعةزي ما سيبتني وسافرت مع هيلداومفكرتش فى چرح مشاعري حتى إنك تقولى سبب أتحجج بيه وانا بقول جوزي سافر بعد جوازنا بأسبوعين
جوزي اللى كان بيتسحب وهو داخل أوضتيعشان طبعا متجرحش قلب هيلداانا هنا عادي هفضل مستنيه إتصال جنابك انا مش برضي بالفتافيت يا هانيولا أنا زي سميرة هقبل بالتهميش فى حياتك أبقى فى الظل يا هانيلما إتجوزتك كان فى دماغي بيت وعيلهرغم إنى كنت عارفه إنك متجوز برهبس زى ما بنقول معظم اللى بيتجوزا من أجنبيات ببقى جواز مصلحهرغم إنى أشك فى ده معاك لأنك مكنتش محتاج لمصلحة من ناحية هيلدا أنا مش وقتاو أخلف لك وأعوض الناقص عند هيلدا زى ما كانت بتقولىحتى يوم سفرك معاها بعتت لى رساله إنها قادره تسيطر عليك زي ما هى عاوزه واني مجرد ما هخلف منك....
ذهل هاني للحظات قبل أن يفيق من مواجهة فداءفهم الآن لما لم تكن ترد على إتصالته بداخلها آلم كبير هو تسبب فيهربما الآن لا يهتم بذلك الآلم مثلما يهتم بتلك المفاجأة التى سحبت عقله وضعته بتلك المواجهه التى كان فى غنى عنهافضل الصمتقبل أن
يفكر قائلا
إنت كنت عارفه إنى متجوز ومع ذلك...
قاطعته بتأكيد
مع ذلك أصريت أتجوزكعارف ليهعشان بحبك من زمان كنت بتلكك لأي عريس يتقدملى عشان أرفضهوإنت لما طنط إنصاف كلمتني قلبي رفرف وقولت ربنا رايد يجبر بخاطريوهعرف أخليك تحبنيلكن واضح إنك شخص آنانيمستغلإنت كنت بتستغل هوس هيلدا بيك ومبسوط بيه و....
تعصب من مفاجأة ما يسمعه منها قائلا
هيلدا...هيلدا...كل اللى على لسانك هيمحسساني إنى أنا اللى كنت سعيد فى حياتيأنا لو كنت زي ما بتقولىمكنتش هرفض أتجوز هنا من زمانحياتي مع هيلدا كانت كفيله تكرهني فى الستات كلهموكل الحكايه إنى متفاجئ من حملك بسرعةوالموضوع مكنش يستاهل اللى قولتيه ده كلهأنا لو مكنتش بحس ناحيتك بمشاعر مكنتش فكرت أرجع من فرنسا من قبل ما هيلدا ټنتحركنت عملت زيك وطنشت أتصل عليك أو أبعتلك رسايلمكنتش أبقى بكلم ماما أو بسنت عشان نفسي أسمع صوتك وتردي علياوعالعموم....
توقف للحظه ثم قائلا
مبروك الحمل...
مش ده اللى كنت عاوزنى أقوله وأعمله.
ثم غادر سريعا دون الإنتباة الى دمعة عينيها التى سالتربما كانت مواجهتها معه حادة لكن أفضت ما شعرت بهكذالك فهمته أنها عاشقه بكبرياء.
غادر هانى الغرفة لكن لم يغادر المنزلذهب الى تلك الحديقه جلس على مقعدثواني شعر بحرارة إحتراق فى جسده ثم شعر ببرودة الطقس الخريقي الذى يقترب لشتويضم ساعديهوزفر نفسهعاود عقله إدراك ما قالته فداءلما شعر بذاك الشعور حين أخبرته أنها حاملشعور قديم باليتم الذى عاشههل من الممكن أن يأتي بطفل يعيش مثل حياته القاسيههذا كان هاجس خوف لازمه بحياته وكان دافع لعدم موافقته على الزواج بغير هيلداهنالك من يقولون أن الأقدار قد تورث.
بشقة سميرة
عماد على يد سميرة قائلا
واضح إن المدام عشان سكتت على إنها تشتغل قبل كده وبفوت بمزاجي فكرت إنى قابل الدلع ده وكمان عشان سكتت على منظرك اللى جيتي به الحفلهولا إختفائك فين الله أعلم يبقى خلاص... لاء يا سميرة أمري انا اللى هيتنفذ.
قال عماد هذا وبمباغته أخذ يمنى من بين يديها ونظر نحو عايدة قائلا
طنط عايدة حضرتك عارفه مكانتك عندي نفس مكانة ماما بالظبط على راسي من فوقوأكيد مفيش أم هترفض تعيش مع إبنها فى مكان واحد.
ذهلت سميرة من رد فعل عماد كذالك من بسمة والدتها ورد فعل يمنى التى ودت الرجوع إليها قائله
أنا عاوزه مامي.
ضمھا عماد لحضنه قائلا
وأنا كمان عاوز مامي وهي هتيجي معانا نعيش فى الڤيلا فى مفاجأة هناك عاملها عشان وردتي الجميلة.
تبسمت يمنى كذالك عايدة التى رحبت بذلك بينما سميرة قبل أن تنطق سحبها عماد من يدها قائلا
كويس إن الشنط لسه زي ما هي يلا بينا.
بخفوت نظرت نحو والدتها
متابعة القراءة