واحترق العشق

موقع أيام نيوز

الوقت حتى إكتشفت إن في بينها وبين جوزها خلاف وإحتمال يطلقوا.
رفع حازم وجهه ونظر لها مذهولا وهنالك شعور آخر ينبض فى قلبه يشعر به.
بعد مرور يومين 
بمنزل هانى بالبلدة 
إستقبلت إنصاف هاني بالاحضان بكت بلوم قائله 
كده منعرفش إنك كنت فى مصېبه قلبي كان حاسس بس كنت بكدب إحساسي إنت بعد كده مش مسافر فرنسا تاني كفايه غربه بقى.
تبسم هاني وإنحني يقبل يد إنصاف قائلا 
خلاص يا ماما كفايه كده الحمد لله.
تبسمت وعادت تضمه بامومه ضمھا هو الآخر 
نظر نحو فداء التى تقف على آخر درجات السلم كانت نظرتها خالية من المشاعر التى عكس قلبها الذي ېحترق رغم أنه كان يحتضن والدته لكن كان نظره عليها ينظر لها تلمع عيناه بسعادة وهو يسمع والدته تنظر ل فداء قائله بغمرة فرحه 
تعالي يا فداء متنكسفيش هانى رجع من السفر مش هتسلمي عليه وتقولي له حمد لله عالسلامه.
ببرود قالت 
حمدالله على السلامه يا هاني.
لم يشعر أنها قالت ذلك ببرود.
تبسمت إنصاف من نظرة عيناه ل فداء تحدثت بحب 
إنت بتقول إنك مش جعان خد مراتك وإطلع إرتاح فوق ساعتين على ما أحضر العشا وتكون بسنت رجعت من الدروس.
لمعت عيناه ببسمة موافقا بينما فداء إعترضت قائله 
هحضر معاك العشا.
نظرت لها إنصاف قائله 
لاء كل حاجه جاهزه يادوب عالتسخين إطلعي مع جوزك.
بمضض وافقت فداء وصعدت مع هانى الى الشقه بمجرد ان دخلا جذبها هاني بينما هى تهربت
منه قائله 
هطلع لك غيار على ما تاخد دوش.
كادت تبتعد عنه لكنه جذبها قائلا 
مالك اللى يشوفك يقول مضايقه إنى رجعت من فرنسا.
تهكمت قائله 
أوعي تفكر إنى نسيت إنك سيبتني عروسة كام يوم وسافرت ورا هيلدا. 
ب ڤيلا عماد 
إستقبلت حسنيه عماد الذى وصل للتو قائله 
حمدالله عالسلامه أمال فين هاني.
رد ببسمه 
هاني زمانه وصل البلد مرات خالي كلمتنا وإحنا على باب المطار وهو عشان يطمنها سافر عالمحله فورا ووقالى سلم لى على مرات خالي كمان كان عندي امر مهم فى المقر روحت خلصته وجيت عشان ألحقك قبل ما تنامي عاوز أتكلم معاك فى أمر مهم.
إستفسرت قائله 
وإيه هو الامر المهم ده.
بتردد من عماد ظل ينظر لها بترقب قائلا 
أنا نويت أتجوز.
شعرت حسنيه بتوهان قائله 
تتجوز إيه إنت مش متجوز...
فاقت من توهان الصدمه قائله 
قصدك تتجوز تاني.
أخفض وجهه يشعر بشعور بغيض كآنه بلا إرادة إستهجنت حسنيه قائله بصوت عالى 
رد فهمني.
أجابها بتردد 
إنت عارفه حقيقة جوازي من سميرة...
قاطعته بسؤال 
إيه حقيقة جوازك بها إتجوزتها بإرادتك كان قدامك البنات وإنت اللى إختارتها واتجوزتها وطلقتها إيه واخده لعبتك الجواز والطلاق 
بدل ما تقولى إنك هتجيب مراتك وبنتك هنا ونتلم كلنا جاي تقولى هتتجوز ومين دي كمان.
شعر عماد بغضاضه قائلا 
إنت عارفه إن سميرة هى اللى رافضه إنها تجي تعيش هنا...
قاطعته بإستهجان
وإنت رفضها جاي على هواك إنت عامل زي العيل الصغير اللى بيلعب باللعبه ولما يكسرها يروح لغيرها ولما متعجبوش يبكي عاللعبه اللى كسرها فوق يا عماد أنا سكتت كتير شايفه سميرة بتنطفي بنات الناس مش لعبتك 
كآني شايفه شعبان الجيار قدامي 
نفس الجحود فعلا مهما حاولت تبعد الإنسان عن أصله بس العرق دساس... بيجري فى عروقك نفس ډم وغدر شعبان.
تجمرت عينيه يشعر بلهيب فى قلبه قائلا بإندفاع 
ماما بلاش تقارينينى بالشخص ده إنت عارفاني كويس...
قاطعته پحده قائله 
لاء متفرقش عنه أنا مبقتش عارفاك يا عماد 
حاسه اللى قدامي صوره أعرف هيئتها لكن حقيقتها ضاعت أو إتحرقت خسارة يا عماد 
إعمل اللى إنت عاوزه بس أنا مش معاك كمان هسيبك تعيش حياتك زى ما إنت عاوز أنا هرجع البلد حتى الليله مش هبات هنا مش طايقه أحس إنى معاك تحت سقف واحد خسارة يا عماد ربنا عطاك نعم كتير إنت اللى سايب الماضي ېحرق قلبك لحد مبقتش عارف نتيجة اللى هتعمله هتوصلك لأيه 
خسړت سميرة ويمنى وكمان خسرتني 
مبروك يا إبن شعبان الجيار حړقت سعادتك بسبب هلاوس الماضي مصر ټحرق قلبك وقلب سميرة معاك...
قاطعها عماد بمرارة 
أنا اللى حړقت قلب سميرة ولا...
ڨاطعته بقسۏة رغم إشفاقها عليه من حديثها الجامد 
إنت اللى بټحرق قلبك سميرة لو مش بتحبك مكنتش رجعت ليك بعد ما طلقتها غدر رجعت وقبلت رغم إنها عارفه إنك رجعتها عشان كانت حامل مش عشان بتحبها قبلت تبقى...
توقفت للحظة اغمضت عينيها تقول 
قبلت تبقي زوجه لمزاجك إنت عايش فى مكان وهي فى مكان آه هتقولى دى رغبتها 
وسبق وطلبت إنها تجي تعيش هنا بس إنت إستلينت لو لك مزاج كنت قدرت تضغط عليها لكن إنت مرتاح كده مفكرتش فى بنتك اللى بتشوفك زي زاير عليهم بكره هتكبر وهتفهم وهتسألك وقتها هتقول لها إيه فى حياتي زوجه تانيه أهم منك إنت ومامتك هي اللى بعتكم عشانها.
تعصب عماد قائلا 
أنا مبعتش سميرة ياماما هي اللى...
قاطعته بإستهجان 
ولا هي باعتك ده كان قدر وكفايه يا عماد لو كملت وإتجوزت إنسي إنى أمك أنا ماشيه وإنت حر فى حياتك.
ذهل عماد من روؤيته ل حسنيه وهي تتوجه ناحية باب الفيلا ركض خلفها يستعطفها قائلا 
ماما إنت رايحه فين هتسبيني.
لوهله شفق قلب حسنيه لكن عقلها تحكم عماد. لن يعود كما كان الا إذا شعر پصدمة فقدان أجابته 
إنت حر فى حياتك وانا رايحه هبات الليله عند فى الشقه اللى إنت مكنتش بتنكسف وإنت رايح لها عشان مزاجك.
نفضت حسنيه يد عماد وغادرت ظل هو واقفا مذهولا يشعر بندم أفقدة الوحيدة التى كانت دائما تساندة بقوه يشعر دائما انها هي مصدر قوته وصلابته الآن يشعر
ب حړقان ينتهك كيانه.

يتبع 
الشرارة التاسعه والعشرونإختفت...أين 
وإحترق العشق 
بعد مرور أسبوع 
صباح
بمنزل هاني
فتح عينيه نظر الى فداء تبسم بتلقائيه وأراد مشاغبتها متفكرش إنى هسامحك بالساهل كده.
تبسم وهو ... لا يعرف كيف تبخرت من بين يديه بعد أن ظن أنها بدأت تتجاوب معه زفر نفسه بضجر منذ أن عاد وهي كذالك تتأرجح مشاعرها معه بين القبول لكن فجأة تعاود وتبتعد عنه إعترف حقا أخطأ بالسفر مع هيلدا لكن لما تعاقبه وهو يتحمل رغم ما مر به مؤخرا ببالبقاء حبيسا خلف القضبان لايام يجهل مستقبله بعد إتهام بالشروع فى قتل لولا أنقذه القدر كانت ثبتت عليه تلك التهمه هيلدا كانت أسوء من الشيطان تنهد يستنشق الهواء وتيقن أن إرتباطه ب فداء كانت له نقطة تحول بحياته بل كانت إنقاذا له لو لم يتزوجها بهذا الوقت كان سافر وثبتت عليه أكاذيب هيلدا بالدلائل مازال موقف فداء المخيب له هل ظن انها ستستقبله بالاحضان لقد كان واضحا رد فعلها بعدم ردها على إتصالاتك ورسائلك تنهد بضجر هو لم يخطئ حين سافر مع هيلدا أليس ذاك المقلب الذى إفتعلته كان هو السبب لا هاني لا تكذب ليس هذا كان الدافع وقتها أنت أرادت معرفة حقيقة تلك المشاعر وخشيت ان تضعف وتقع بالعشق هربت بالنهايه ضعفت وإشتاقت لولا ما حدث مع هيلدت ربما كنت مازالت هناك تقاوح والآن عليك الإعتراف أنت لاول مره تشعر بالعشق والإحتياج 
هيلدا وفداء الإثنتين فرضن انفسهن عليك لما إستحوزت فداء على مشاعرك 
مفيش ذوق حد يتصل على حد فى الوقت البدري ده إفرض إنى نايم
فرك عماد رأسه يشعر بإرهاق قائلا
مش رايق لهزارك عالصبح لازم تكون هنا فى القاهرة قبل الساعه سبعه المسا هنمضي عقد الشړاكه مع مصنع الفيومي كمان هو أصر نعمل حفلة خاصه كنوع من الدعايه يلا بالسلامه اشوفك المسا.
لم ينتظر عماد وأغلق الهاتف تحير عقل هاني للحظات لكن سرعان ما نفض ذلك وتوجه لآخذ سېجارة
بداخل الحمام شعرت براحه بعد ان افضت ما بجوفها الشبه خالي غسلت فمها ووجها وقفت تشعر بحيرة من تلك الحاله التى أصبحت تزداد حتى دون تناولها للطعام لكن تذكرت قائله
معقول أكون حامل بالسرعة دى.
نبسمت تضع يدها فوق بطنها تمسد عليها قائله
ومش معقول ليه بس طبعا لازم أتأكد كمان مش لازم أضعف مع هاني مع إنى بحب قربه أوي.
وضعت يدها الأخري فوق شفاها تشعر بزيادة خفقان تبسمت قائله
كمان كان واحشني أوي ولما عرفت إنه كان فى محنه قلبي كان هيوقف بس هو يستاهل أدلع عليه شويه قبل ما أسامحه انا اساسا سامحته بس بدلع عشان أتاكد هو بيحبني ولا...
ولا إيه يا فداء خلاص هيلدا إنتهت من حياته للأبد غارت على رأي طنط إنصاف انا بسمع كل نصيحه بتقولها ليا وأهو رجع تاني صحيح ڠصب بس هو قبل المشكله دى كان راجع.
تنهدت تبتسم بشوق لكن لا مانع من الدلال... خرجت من الحمام تبسمت بإخفاء وهى تنظر ل هاني الذى كاد يشعل سېجارة وقالت بإستهجان 
هتعمل إيه سجاير عالريق وكمان هنا فى الاوضه أنا مش ناقصه خنقه عالصبح.
تتنهد ووضع السېجاره فوق منضده وإقترب منها حاول ضمھا لكن هى إبتعدت عنه بدلال تنهد بضيق قائلا
جهزي نفسك هنسافر القاهرة كمان ساعة.
إستغربت بإستفسار سائله
مين اللى هيسافر القاهرة.
أنا وإنت وهنقعد هناك كم يوم يعني حضري شنطة فيها هدوم تكفينا ولا نشتري من هنالك ولا أقولك بلاش ملهاش لازمه الڤيلا هتبقى فاضيه علينا.
تمام هنزل أحضر الفطار وبعدها هحضر شنطة هدوم بلاش تكاليف عالفاضي.
إبتسم غريب وهى تقرب انفها
عادت تستوعب وإبتعدت عنه تلملم حالها وإرتبكت وتهربت قائله
شوف مين بيتصل عليك عالصبح وأنا هنزل أساعد طنط فى تحضير الفطار.
هربت تشعر بالضعف من هاني بها بينما ضجر هاني من ذاك الهاتف الذى لولاه لكان عائم بالغرام الآن ذهب نحو الهاتف ونظر له قائلا بضيق 
طبعا إنت هادم اللذات يا جوز أمي. 
بمنزل الفيومي 
بغرفة حازم
هندم ثيابه ونثر ذاك العطر ونظر الى المرآه ينظر لإنعاكسه يشعر بشعور مميز وهو يتذكر قول عفت
له عن سميرة التى تعيش خلافات مع زوجها بالفترة الأخيرة وأن هذا قد يؤدي الى الإنفصال بينهم لا يعلم لما لم يشعر بإنبساط شعور عادي تعجب من ذاك الشعور أليست هى من سعيت لفترة كي تعلم هويتها لما الآن لا تفرق معك ربما كانت زهوة وإنطفات أو فضول لمعرفة سر حزن عينيها بتلك الليله أو لا شئ فقط كنت تود إرهاق عقلك بالتفكير بها فى ذاك الوقت صدح رنين هاتفه جذبه ونظر الى شاشته سرعان ما تبسم وقام بالرد بإختصار قائلا 
تمام يا شيرينتقابل فى النادي كمان ساعة فى ملعب الإسكواش.
أغلق الهاتف ثم نفض كل ذلك عن رأسه ثم غادر الغرفه يصفر بمزاج هادئ.
بغرفة المكتب دلفت جالا على والدها الذى تبسم لها حين جلست أمامه تبتسم هى الأخري تتنهد براحه قائلا 
توقيع الشړاكه بينا وبين مصانع عماد ده طفرة كبيرة لينا فى سوق المنسوجات بصراحه لو مش جهودك مكنتش تمت.
تبسمت بإفتخار بذكائها 
فعلا بس لاحظ يا بابا عماد هو المستفاد أكتر من إسم وسطوة مصنعنا برضوا مش شويه صحيح بقينا فى المركز التانى بس بالشراكة دي

تم نسخ الرابط