واحترق العشق
المحتويات
فين.
إنصدمت قائله
ليه إيه اللى حصل وصلها لكده شكلها كان باين قولت فى حاجه هتحصل الليلة هروح ألبس ونروح له نشوف إيه اللي حصل سميرة دى بختها مايل أوي... وشكل صاحبك ميستحقهاش.
شعر هانى بآسف قائلا
بالعكس عماد بيعشق سميرة بس يمكن سوء فهم حصل بينهم وأعتقد هيحله بسهوله وهنروح نعمل لهم آيه يعنى هنمشى فى الشوارع ندور على سميرة.
أيوه لو وصلت لكده واضح إن قلبكم إنتم الإتنين قاسې إنت كمان سيبتني عروسه وسافرت خليت الناس تبص لى ويحسسونى إنى ماليش قيمة عندك حتى مرات عمي قالتلى إن عقاپ من ربنا ليا عالعرسان اللى كنت برفضها.
ترقرقت الدمعه بعين فداء ضمھا هاني يشعر بآسف وندم إبتعدت فداء عنه تشعر بنفور من تلك الرائحه قائله
زفر هاني نفسه بداخله يلوم عماد قائلا
منك لله يا عماد يا إبن عمتي مصدقت إنها كانت نسيت رجعنا للنكد من تاني...
بينما ڠصبا حاول ضمھا لكنها ڼهرته قائله
قولت متقربش منى بريحة السجاير دى ولو سمحت ممكن تسيبنى لوحدي.
بشقة سميرة
بعد رجاء من عماد وافقت عايدة على العودة الى الشقه مرة أخرى برفقة يمنى التى دخل يحملها الى غرفة نومها وقف للحظات تلك الغرفه مازال بها رائحة سميرة ليالى كان يدخل عليهن فقط ليتأكد أنهن بحياته ندم يغزو قلبه وعقله هو إستهان فى مشاعر سميرة كثيرا ذلة لسان هي ما جعلتها تعتقد أنه سيتركها إنتقام يفعل مثلما هى تزوجت بآخر سابقا سيتزوج هو الآخر بأخري لكن ذلك صعبا عليه أكثر منها هو كان يعيش فى دوامة بركان تحرقه قبله قبلها ربما كان يحتاج لصدمة تجعله ينفض تلك الغشاوة التى كانت على قلبه وعينيه وهو يرا سميرة تحترق معه بنفس البركان
بطلب موبايل سميرة مش بترد عليا أنا قلقانه عليها أوي.
أنا هفضل جنبها عشان أوقات بتصحي بالليل.
نظر عماد نحو يمنى للحظة ثم نظر الى عايدة قائلا
لم تعترض عايدة على ذلك وقالت
تمام أنا مش هنام وقلبي قلقان على سميرة هروح أتوضى وأصلى وأدعي إنها ترجع بخير.
أومأ لها برأسه غادرت عايدة إضجع عماد بظهرة على خلفية الفراش هنا كانت سميرة دائما تنام جوار يمنى شعر بغصات قويه مكان سميرة كانت لابد أن تكون جواره بحضنه فرك جبينه يشعر بالفكر يكاد يفتك برأسه وهو يعود أمامه شريط ذكرياته منذ رؤيته لها ليلة زفافها على...
يمنى وردته الجميله التى كانت بمثابة عودة الربيع لقائته مع سميرة بكل مره كان يتعمد الإبتعاد عنها كي لا يضعف ويعترف أن ڼار العشق قد جعلته ظمآن لها يخشى أن يجعله ذاك الظمأ ضعيفا هينا لكن كان مخطئ فالغطرسه تركت بداخله دائما الإحتياج للحظات عشق لا تنطفئ كان يسيطر عليها بآن يهرب منها ليس إهانه لها كما تظن يعلم أنه كان مخطئا بذلك لكن كان مرغم من قلبه المولع بالعشق لكن يخشى الخذلان هو عانى من الخذلان من بداية حياته تذكر نظرات والده له حين كان يقابله وهو بملابس العمل يسير يشعر بإرهاق وهو ينفث دخان سيجارته بغرور وغطرسه حتى أنه كان أحيانا لا ينظر له عمدا هو تعود على الإستغناء عنه بكل شئ بحياته ليس فقط الإستغناء عنه بل عن بعض من ما كان يريد
أراد الزواج من سميرة بعرس بسيط ان ترتدى له الفستان الأبيض لكن حتى تلك الأمنيه ضاعت الآن علم لما ارادت سميرة تسمية
يمنىبهذا الإسم
كانت تتمني حياة هادئه معه رغم كل ذلك لكن عاد لنفس النقطة ذلة لسانه السبب أكدت ل سميرة ما كانت تشعر به معه أنها مجرد زوجة للفراش إن وجد أخري بديله لن يتردد فى إخراجها من حياته وما سيتبقى هو يمنى فقط...
يمنى تلك الوردة النائمه نظر لها تمدد لجوارها ينظر الى ملامحها البريئه الرقيقه والجميله خصلات شعرها المتناثرة على وجهها تشبة خصلات سميرة يمنى مزيج منهما معا ليست لحظة ضعف مثلما قالت سميرة بل كانت لحظة إشتياق وتوق وعشق قبل كل ذلك ربما لو لم يصدم بعذريتها ذلك اليوم ما كان تهور ونطق بالطلاق وأخذت حياتهما منحني آخر لكن تسرعه أفقده السيطرة على عقله سميرة تعانى وهو يعاني والإثنين هل أحرقهما العشق
نفض عقله ذلك بالتأكيد لا
لن يسمح بذلگ لم ولن ينتهي عشق سميرة فى قلبة مازال متوجها بجمرات ملتهبة لكن لن تحرقهما بل ستزيد من دمجهم معا.
مرت الليله طويله عليه
لم يشعر حين غفت عينيه وعقله للحظه لكن
نهض وسريعا ونظر نحو يمني التى إستيقظت للتو تبكي كآنها تشعر بقفد سميرة سريعا إنحنى يحتضن يمنى التى إرتمت بحضنه باكيه حضنها بقوه
نسيم عبقها أفاقه من غيبوبته التى كان يسعى بها هل ما فعله حقا كانإنتقام من من عشقها قلبه دائما وعذبها وعذب نفسه بهذا العشق
لكن أين هي الآن ليست موجودة ولا يعلم مكانها أين.
بشرفة شقه بحي متوسط كانت سميرة تقف تنظر أمامها الى زوال ذاك الظلام وبزوغ نهار خريفي به بعض الضباب يخفي الشمس خلفه تنهدت حياتها هكذا دائما غشاوة لكن هنالك ضياء بحياتها هى طفلتها التى رغم مرور ساعات تشتاق لها
تذكرت كيف علمت بذاك الحفل الذى تم بالأمس وتوقعت أن يتم فيه الإعلان عن إرتباط عماد بتلك الراقيه تعمدت الذهاب إلى الحفل كي ټحرق الباقى فى قلبها من عشق عماد بالفعل هل إحترق بعد مواجهتها له بالامس ربما لا
لكن شعرت براحه وهدوء بعد أن واجهته تلك المواجهه الفاصله الآن تنتظر رد فعل عماد الذى وصل لها جزء منه بعد إتصالها على والدتها بالامس كي تطمئنها عليها والا تقلق علمت بذهاب عماد إليها بمركز التجميل لا تعلم كيف توقع أن تكون ذهبن إليه بعد أن تركن الشقه كذالك بعودتهن الى الشقه بعد رجاء عماد ربما إختفائها بعض الوقت عن ما يؤرقها قد يجعلها تشعر براحه وتستوعب ما حدث وتستطيع آخذ قرار نهائي بشآن حياتها مع عماد لن تبقى كما بالسابق هنالك طفل آخر أو طفله قريبا ستكون أمرا واقعا عليها تحديد كيف ستكون حياتها المقبله لن تقبل أن تبقى مهمشه بحياة عماد هي وأطفالها كذالك تحديد إن كانت ستبقى هنا أم تعود للبلدة والمكوث هناك بعيدا عن تلك المدينه الكبيرة لكن قد تتصادف الطرق بها مع عماد وتلك السخيفه التى تبدوا بوضوح تريد لفت نظر عماد لها وهو مرحب بذلك
غص قلبها عماد أخبرها برغبته بالزواج بأخري ربما أو بالتأكيد سيفعل ذلك لاحقا لا داعي للإستمرار بالتمني عليها قبول الواقع حياتها مع عماد إنتهت الى هنا وهي لن تستطيع البقاء هنا ويتصادف طريقها به هنا عليها العودة الى البلدة لكن أين بالتأكيد ليس بمنزل والداها بذلك المكان الضيق الذى كان يأويها هى ووالدتها فقط هى ستصبح بطفلين تنهدت بحيره لكن طرأ الى عقلها منزل حسنيه التى شبه لمحت ل سميرة بنية عماد الزواج
بأخري تعلم نية حسنيه كانت أن تحاول ان تجعله يتراجع عن ذلك لكن هي ماذا تعني له كي يتراجع من أجلها
تهكمت بضحكه موجعه لقلبها وهي تتذكر تلك الليله التى مكثت بها حسنيه معهن بالشقه بحجة أن عماد لم يعود وانها تشعر بالوحده وارادت البقاء والونس معهن لكن علمت باليوم التالى بسفر حسنيه الى البلدة كذالك مازالت هناك إخترعت حجة أنها تود البقاء بين أخواتها لفترة لكن الحقيقه هنالك سبب آخر وعلى يقين أنه خاص ب عماد
عماد
الذي يبدوا أن وهج عشقها فى قلبه إنتهى حتى الرماد ذهب مع الرياح
تنهدت تستنشق تلك النسمه البارده تشعر كآنها وهج لكن القرار أصبح لزاما عليه أخذه مهما كانت صعوبة نتائجه
فى خضم توهان عقلها وقلبها شعرت بذاك الوشاح الثقيل يوضع فوق كتفيها نظرت خلفها سرعان ما رسمت بسمه خافته حين سمعت عفت تقول
الطقس بدا يتغير البرد راجع من تانى والفتره دى فترة أمراض ولازم تخافي على نفسك والجنين اللى فى بطنك.
تبسمت له بإمتنان قائله
بشكرك يا عفت إنك إستضفتينى عندك هنا ليلة إمبارح و....
قاطعتها عفت بلوم قائله
عيب عليك يا سميرة تقولى الكلام ده أنا بيتي هو بيتك إحنا بينا عيش وملح ومستحيل أنكرهم انا امبارح سيبتك ترتاحي عشان كنت حاسه إنك مش عاوزه تتكلمي دلوقتي بقى ماما زمانها حضرت لينا الفطور وبعدها هنقعد سوا تفضفضي لى عن اللى تاعبك وبلاش تهربي مني زى عادتك الا لو معندكيش ثقه فيا.
تبسمت سميرة لها قائله
لو معنديش ثقه فيك كنت هخبط على بابك بعد نص الليل وأقولك أويني وكمان إدفعي أحرة التاكسي اللى وصلني لهنا وانا فى لحظة يآس أنا فعلا محتاجه أفضفض يمكن يرتاح قلبي أو الاقى حل أعرف أبتدي بيه وأرمم نفسي.
تبسمت لها عفت قائله
مفيش مشكله
ملهاش أكتر من حل يا سميرة يلا خلينا نفطر النونو اللى بطنك وبعدها نقعد سوا وانا كمان محتارة فى موضوع ومحتاجه حد يقولى أبدأ فيه إزاي.
تهكمت سميرة على حالها قائله
أنا آخر حد يفيدك كنت عرفت أبدأ حياتي إزاي أنا دايما بقبل باللي بيحصل معايا.
تبسمت عفت قائله
معتقدش يا سميرة إنت بس تعبتي من الكبت فى نفسك ومحتاجه إستراحه عشان تعرفي تحددي بداية حياتك اللى نفسك فيها.
اومأت سميرة ببسمه
بعد قليل بغرفة عفت دخلت تحمل كوبان من القهوة قائله
عملت لينا قهوة عشان نقعد سوا كده على راحتنا وإطمني يا ستي ماما خالتى إتصلت عليها عشان متخانقه هى ومرات إبنها وماما وراحت ليها هتعمل مصلحه إجتماعيه وهتصلح بيهم يلا إنت كمان فضفضي وأكيد فى حل.
تنهدت سميرة قائله
حكايتي طويله يا
متابعة القراءة