واحترق العشق
المحتويات
ب هند بنت من كانت دائما تحاول كيدها امامهالكن الحياة علمتها الدرس باكرا الشمت قد يرتد عليك وتصبح مشمت ذات يوم الافضل ان تصفح وټحرق صفحات فارغهتفوهت بعقلانيه
إقعدي يا هند عاوزه أتكلم معاك كلمتين.
بتلقائيه جلست هند تود سماعهاوضعت حسنيه يدها على ساق هند قائله
بصي انا الحياة علمتني الدرس من بدريعماد كان هو كل دنيتيوعافرت معاه الدنياعاش على قد إمكانياتناكان فى حاجات بيبقى محتاجها وبيستغني عنها بطواعيه منهسندني وسندتهقويته وقت ما كان ضعيفحتى لما إتغرب كان سهل يجري ورا مظاهر فارغهلكن ركز على هدف قدامهالغربه مش وجاهه زي بعض الشباب ما بيفكروا الغربه يبني من وراها مستقبلحافظت له على فلوسه اول مصنع إشتراه كانومازال بإسميهتقوليلى لازمته كلامه دههقولك يا هند
أنا ممكن أكلم عماد يرجعك تشتغلي فى المصنع ومش عامله زي ما كنت هتبقي تحت ايد المدير بس بشرط طريقة لبسك الضيق والمكياچ الأوفر اللى حطاه على وشك يخفي ملامحك مش بيزيدك جمال بالعكس بيقل من قيمتك قدامك فرصة فكري هستني ردك.
موافقة.
تبسمت حسنيه قائله
فكري قبل ما تقولى قرارك بلاش تبقى متسرعه.
تبسمت هند قائله
مش تسرع أنا بعد ما خرجت من القضيه قعدت مع نفسي وفكرت المكياج واللبس الضيق كانوا سبب إن مچرمة إطمعت وورطتني معاها فى تهمه كانت كفيلة تضيع مستقبليفكرت وانا فى الحبسلو كانت المجرمه دى مش حراميه وكانت شدتني لطريق تاني وإستغلت غفلة عقلي اللى مكنش بيفكر غير فى إن الفلوس هى حل كل المشاكل اللى فى حياتيأنا عاوزه يبقى ليا قيمة محترمة.
تمام يا هندأنا هطلب من عماد يديك فرصهويا عالم يمكن مع الوقت تكون إدارة المصنع فى إيدك إنت.
تبسمت لها هند بإمتنان.
عودة
تحسرت هند وهى تعطى لوالدها تلك الأدويه وهما يحتاجان لمساعده ماذا أخذا من الطمع هاهم رقداء فراش المړضوإن كان المړض ليس تغفيرا للذنوب فهو إمتحان من الله على قدرة الصبر.
بمنزل هاني
دخل الى غرفة النوم كالعادة فداء ترقد على الفراش بين يديها طبق كبير للمقبلات الجافه وآخر جوارها للفاكهه الطازجه تلتهم هذا وذاك ألقى عليها المساء.
لم ترد عليه وزادت بإلتهام تلك المقبلات جلس على طرف الفراش مبتسم من عدم ردها لابد أن هنالك سبب أراد مشاغبتها. ومد يده ياخد أحد المقبلاتلكن فداء جذبت الأطباق بعيد عن يدهضحك هاني قائلا
شمشمت بأنفها قائله بإشمئزاز
إيه الريحه دي.
إستغرب سائلا
ريحة إيه..
أجابته
ريحة كاوتش عربية پيتحرق .
إستغرب ذلك التشببه قائلا
كاوتش پيتحرق إنت حاسة الشم عندك بقت زايدة أوي أنا...
إقتربت منه وقاطعته تشم ملابسه ثم شعرت بإمتعاض دى ريحة البرفان بتاعك.
إستفزه ذلك وشم ملابسه قائلا
لا عالميه ولا حاجه ده كاوتش وياريت تبطله مش لازم يعني عشان ماركه يبقى ريحته حلوه كمان ريحته قلبت معدتيوحاسه إنى عاوزه أرجع بس لو قومت من عالسرير هسقع مصدقت دفيت.
ضحك قائلا
عاوزة ترجعي مش من ريحة البرفان بتاعي من المكسرات والفواكهه المجففه غير الفاكهه التانيه اللى قدامك أنا رايح أخد شاور ازيل ريحة الكاوتش المحروق.
أومأت له بان ذلك أفضلبعض قليل خرج من الحمام يجفف خصلات شعرهتبسم حين وجدها مندمجه مع ذلك العرض التلفزيونيشاغبها ووقف أمام شاشة التلفازتذمرت قائله
هاني وسع من قدام شاشة التلفزيونإنت ضخم وكمان أنا مش طيقاك أساسا.
ضحك وهو ينزاح من امام شاشة التلفازوإنضم جوارها بالفراشقائلا
فى واحده تقول لجوزها اللى إتجوزته ڠصب عنه مش طيقاك.
اومأت براسها قائله
كانت غلطةانا كنت عاوزه راجل رومانسي زي صاحبك عماد كده.
ضحك هاني قائلا
عماد رومانسي!
واضح إن هرمونات الحمل معاك هيست.
نظرت له پغضب قائله
لاء مش هرمونات الحمل دى حقيقه مش تهييس عماد جه ل سميرة العيادة وإحنا عند الدكتورة لو شوفته وهو بيدخل بلهفه كنت صدقتني كمان شايف بطل الفيلم رومانسي إزاي مع مراته. إنت مش رومانسي خالص.
ضحك هاني وحاول ضم فداء لكن إبتعدت عنه قائله
إبعد مش طيقاك أنا عاوزة راجل رومانسي زي عماد وبطل الفيلم ده.
ضحك هاني قائلا
طب ما انا أهو زي بطل الفيلم إنت اللى بتمانعيبراحتك بقى.
عبست ملامحها حين وهمها انه سيبتعد عنها لكنه فاجئها وجذبها عليه وقبلهاشهقت بخضه لكن ضاعت شهقتها وسط قبلاته التى أرغمتها على الإستسلام لتلك الأشواق المتحكمه فيهما طوفان حار من المشاعر
بعد
دقائق هدأتنهد هاني قائلا بإعتراف
أول مره شوفتك فى السوبر ماركت قولت غلسه وإستفزازيهبس كان جوايا شعور إنى عاوز اشوفك تاني عشان حاجه واحده بس أعملها لغاية دلوقتي رغم إننا إتجوزنا بس مازال نفسي فيها
تبسمت سائله
وإيه هى الحاجه دي.
ونظر لوجهها إستقرت عيناه على للحظاتشعرت فداء بخجلتبسم هانى حين عضت على قائلا
كان نفسي ألطشك بالقلم على شفايفك.
عبست ملامحها وكزت على شفتيها پغضب ولمعت عينيها تشغ غيظ وقبل أن تتفوه بدل ونظر لوجههايزيح تلك الخصلات المشعثهنظرت له بسحق وهى تلتقط انفاسها قائله
تصدق خسارة فيك المفاجأة ملكش فى الطيب.
ضحك وهو يضع إبهامه على شفتيها قائلا بإستخبار
وإيه هي المفاجأة بتاعتك بقى محضره صاروخين تحت السرير.
دفعته بقوة ضحك وهو يعود يتسطح بجسده على الفراش لكن فداء مدت يدها أسفل الوسادة وجذبت ذاك المغلف ونهضت قائله
خسارة فيك مش هخليك تشوف الصور.
نهض بفضول قائلا
خلاص متزعليش قوليلي إيه بقى اللى فى الظرف ده بس أوعي يكون....
نظرت له بتحذير... ضحك وخدعها قائلا
خلاص مش عاوز أعرف إيه اللى فى الظرف.
بمباغتة منه خطڤ المغلف من يدها حاولت أخذ المغلف لكن سقط محتواه فوق الفراشخفتت ضحكات هانيوهو ينظر الى تلك الصور الشعاعيهخفق قلبه وهو يجذب تلك الصور ينظر لها تدمعت عيناه شعور خاص فى قلبهصور جنينبالأصح صور لذاك الجنين الذى برحم فداءنطفه منه تتشكل بداخلهاشعور لا يعرف بماذا يوصفهشعور كان يخشاه مع ذلك كان يتمناه ويخفي ذلك خوف من تكرار القدر لم يعد صغيراكما كان دائما يقول ذلك زوج والدتهرغم أنه مؤمن بالقدرحتي إن تكرر القدرطفله او طفلته لن يعيش بؤس كما عاشه هو.
رفع رأسه ونظر نحو فداء التى لاحظت تلك الدمعه بعينيه بوضوح نسيت تنمره السابق قبل قليل رفعت يديها وضعتها على وجنتيه قائله
عينك بدمع يا هاني.
نظر لها بلحظة ضمھا قويا قائلا
مش دموع يا فداء دي لمعة فرحه أكيد لو قولتلك شعوري فى اللحظه دي مش هقدر اوصفه فداء إنت كنت الإيد اللى إنتشلتني قبل الڼار ما تنهي بقية مشاعري بالحياة
ب ڤيلا عماد
بغرفة النوم
خرجت سميرة من الحمام على غير عادتها الليالي السابقه إرتدت منامة محتشمة رفع عماد الجالس على الفراش عينيه عن الحاسوب ونظر نحوها لفت ذلك نظره تبسم بخفاءوضع الحاسوب على طاوله جوار الفراش وعيناه مسلطة على سميرة التى ذهبت نحو الناحية الاخري للفراش تمددت فى صمت جذبت الدثار عليها وأغمضت عينيهالكن سرعان ما إتسعت عينيها
حين قائله
إنت سمعت كلام الدكتورة قالت إيه.
رفع رأسه قليلا ونظر لها مبتسما يقول
سمعت نبضات قلبك يا
سميرتي.
أنهي قوله وضع يده فوق موضع قلبها الذي خذلها ينبض أسفل يدهكذالك التى كالماضي بعد نهاية تلك المشاعر وتركها شعرت بأسى للحظاتحتى شعرت عماد الناعمة فوق كذالك حين وتسطح على الفراش لم يترك لعقلها التفكيررفعت رأسها ونظرت لوجهه رأت تلك البسمهكذالك تفاجئت بتلك الناعمه التى وضعها فوق شفاها قائلا بهيام
بحبك يا سميرتيوهفضل أحبك لآخر لحظة فى عمري.
بتلقائيه تبسمت حين أخذ يدها وضعها فوق قلبه شعرت بنبضات قلبهتبسمت وعادت تضع مبتسمه تتنهد غاصت فى نوم سريعحتى عماد لكن إستيقظ لوهله نظر الى سميرة النائمه ما تبسم حين تذكر عصبيته صباح على قول سميرة تنهد بإستهزاء من نفسه كيف صدق قول سميرة أنها قد تفعل ذلك سابقا تمسكت ب يمنى وكان هنالك بينهم فراق وطلاق والآن حقا كان بينهم إحتداد قوي وكاد يصل بهما الى الفراق لكن لن يسمح بذلك وعليه البدء من جديد وطوي صفحة الماضى البغيضة.
بعد مرور عدة أشهر هادئه
بأحد المقاهي الراقيه
تبسمن سميرة وعفت لأقوال فداء التى تسردها عليهم لافعال تتعمد فعلها مع زوجها
ضحكت سميرة قائله
كفايه حرام عليك هولد قبل ميعادي بسبب الضحك خفي عالراجل شويه مش عارفه إيه حكاية حاسة الشم الزايدة معاك دى.
ضحكت قائله
ولا انا عارفه سببها إيه بس أهى جايه مصلحه هاني تقريبا بطل شرب سجاير... وأنتى أخبار عماد إيه.
ضحكت سميرة قائله
عماد كاره الدكتورة اللى متابعه معاها الحمل ونفسه أغيرهاأو أولد من الصبح بسبب نصايحها.
ضحكت عفت قائله
كده انا هتعلم منكم بقى ازاي امشى حازم مسطرة الرجاله ملهاش فى الطيابه.
ضحكن عليها وقالت سميرة
هتمشيه أكتر من كده ده حفي على موافقتي تتجوزيه.
تبسمت لها عفت قائله
كان لازم أتأكد إنه بيحبني الاول مش زهوة وهتروح.
ضحكن وتحدثت فداء سائله
وإتاكدتي خلاص كدهولا لسه عاوزه تأجلي كمان شويهبس أحب أنصحكبلاش شد طول الوقت
الشد ممكن يقطع حبل الحبخليك مرنه شوفينا أهو مسويين هاني وعماد بس برضوا اوقات بنلين معاهم.
ضحكت عفت قائله
تمامبصراحه أكتر واحده نفسي اربيها هى چالا عليها كمية سخافه تخنق بالذات بعد ما حازم بقى هو اللى بيتعامل مع هاني وعماد حاسها إنها ھتنفجر قريب.
تبسمت فداء قائله
چالا كان فى دماغها هدف وفكرت بشراكتها مع عماد قربت توصل ليه بس إكتشف إن صعب عماد عاشق غيرها بس هى معندهاش إعتراف بالمشاعر كل هدفها فى الحياة إنها تبقى التوب والجميع يمدح فيها وفى ذكائها العملي طبعا رفض عماد التعامل معاها غاظهابس هي عندها البيزينس أهم وأعلى من المشاعروعارفه لو عماد وهاني فضوا الشړاكه مع مصنعهم خسارة كبيره فإتحملت حازم ياخد مكانها ومكانتهاتعرفوا نفسى أشوف چالا دي متجوزه وأعتقد هيحصل قريب جدا.
تبسمت سميرة قائله
ياااريت...يبقى ربنا راضي عنها تجنبا لمقالب عفت معاها.
ضحكن ثلاثتهنوجلسن لوقت...نهضت فداء قائله
كفايه كده الوقت إتأخر وهاني لما بتأخر بيتنمر عليا.
بعد قليل عادت فداء الى المنزل صعدت الى غرفة النوم مباشرة بعد أن علمت بعودة هاني قبلها أخفت بسمتها من هيئته العصبيه وتوجهت نحوه بقصد منها حتى لا يسبقها بالھجوم
شمشمت بأنفها مثل القطه وإقتربت من هاني قائله
إيه الريحه دي إنت رجعت تاني تشرب سجاير طبعا إنت ضعيف قدام .
نظر لها بحنق قائلا
اللى يسمعك يقول إني مدمن.
وضعت يديها حول خصرها قائله
ايوه إنت مدمن وكداب كمان.
شعر پغضب وجذبها من طوق منامتها قائلا
تنفست پغضب وجزت على أسنانها قائله
صقك اسنانه پغضب لكن سرعان ما تخابث وجذبها قائلا
أنا فعلا ضعيف
متابعة القراءة