رواية دقة قلب الفصل الأول بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز

موقع أيام نيوز


منذ مدة طويله يتصل عليه شقيقه وكثرة الاتصال أدرك أنه بمحنه ليجب علي الاتصال
سامر اممم ايوه ياصالح
الطرف الآخر السلام عليكم معاك الضابط سراج المصري
سامر بقلق و عليكم السلام حضرتك ده تليفون صالح صح
الضابط فعلا ده تليفونه بحاول من بدري اوصل لحد من عائلته عشان أبلغكم إنه 
سامر بلهفه قاطعه حصل ايه مع صالح ماله

الضابط مش عارف هو دلوقتي في غرفة الكشف والدكاترة لسه ما خرجوش 
سامر بړعب كشف ليه طيب هو حصله ايه واسم المستشفي ايه وحالته ايه هو كويس 
ليخبره الضابط بإيجاز بمكان المشفي واسمها ليغلق مع سامر الهاتف ليوقف سامر السيارة فجاءة ارتد على أثرها هو والمساعد محمد إلى الأمام كادت سيارته تصطدم بالسيارة المقابلة 
ليقوم بسرعه رهيبه بإدارة السيارة في وسط الطريق بالاتجاه المعاكس محدث جلبه للسيارات الأخرى متجها الي المكان الذي أخبره به الظابط 
المساعد وهو يتلوا الشهادتين الحمد لله ربنا نجانا حصل ايه يا سامر والتليفون ال جالك ده قالك ايه وترك بالشكل ده
سامر بصوت حزين ويذيد من سرعه السيارة يتحدث بصوت شابه الخۏف والقلق صالح في المستشفى ومفهمتش حاجه الضابط قفل بسرعه طوال الطريق لا يجيب على اى من تساؤلات مساعده يهمس فقط بكلمتين صالح ومستشفى صالح ومستشفى ليصل بعد وقت قياسى أمام المشفى التى ذكرها له الظابط ليقفز من سيارته لايسمع نداءت مساعده الذى أوقف السيارة وهو غير مصدق لما فعله صديقه ومديره ليصفها ويلحق به 
بالداخل سامر يجوب اروقه المشفى بړعب حتى وقف أمام الغرفه التى أخبروه عنها فى الاستقبال لينحنى مسندا بيده على ركبتيه يلتقط انفاسه بصعوبه ليعتدل مرة واحده يفتح باب غرفه العنايه ودقات قلبه تتعالى يرتجف داخله بشده ليجد أخاه ممدد على السرير متصل به العديد من الأسلاك ليقف أمامه متجمد لايقوى على الحركه يفيق على صوت من خلفه 
انت مين وازاى تدخل هنا 
سامر بتلعثم أن ا اانا اخووه هو فى ايه اخويا فى ايه
الطبيب اتفضل معايا بره مينفعش تفضل هنا وانا هفهمك كل حاجه 
بعد خروجهم يقف سامر أمامه وعينه على شقيقه لا يفصل بينهم سوى هذا الجدار الزجاجي 
سامر بقلق ماله صالح ايه ده كله 
الطبيب بعمليه كويس جدا أن حد من عيلته موجود اخو حضرتك محتاج يدخل اوضه العمليات فورا بدون تأخير 
سامر يلتفت برأسه للطبيب بعين متسعه ايه عمليات ليه 
الطبيب فى البدايه محتاج اعرف منك تاريخه المرضى 
سامر بحزن ده تاريخ طويل من اول ما تولد كان عنده ثقب حجمه كبير بالقلب ووصله شيرانيه الأطباء خطوه في الحضانه لمدة ٤ ساعة تحت الملاحظه الدكتور قال إن الوصله الشريانيه رجعت مكانها لكن الثقب سمكه كبير
وللاسف بيخرج هواء علي الرئه فكان لازم تدخل جراحي سريع بالرغم من أنه كان يدوب ايام بس الحمد لله نجحت العمليه بعد ما كان الأطباء بيتوقعوا فشلها ميه في الميه لكن ربنا نجاه والحمد لله عاش بس للاسف من كام سنه عمل قسطرة في القلب ومن وقتها وهو كويس بس الأطباء وقتها نصحونا بعدم الاجهاد والراحه حتي اتمنع من لعب التنس ال كان بيعشقه وكل فترة كنا بنعمل ايكو علي القلب وكمان صالح كان بيحافظ علي نفسه جدا
الطبيب في حاجه يا استاذ
سامر لازال ينظر إلي أخيه بعينه من خارج النافذة الزجاجيه 
يتذكر تلك الليله وحالة صالح المترنحه وحبيبات العرق التي تسيل منه وعينه الذابله ليلتف سريعا للطبيب
سامر في حاجه حصلت من كام يوم رجع البيت مش طبيعي كان دايخ وعرق كتير وللاسف باين جدا أنه واخد منشطات 
الطبيب اوم الطبيب متفهما مقصده الحمد لله مرت علي خير ولازم تفهم أن ربنا نجاه لان حالته ال حكتها وتاريخه المړضي لا يمكن يكون عايش لحد دلوقتي ليكمل الطبيب كل ال حضرتك قلته ده معناه أن اخو حضرتك مريض قلب منذ الصغر وللاسف القلب تعرض لجلطه وفي صمانين لازم يتغيروا اخوك لازم يدخل عمليات حالا
سامر ومستني إيه حضرتك لو علي الفلوس كل المطلوب اعتبروا ادفع بس حالا يدخل العمليات وانا مستعد لأى حاجه بس بلاش تأخير
الطبيب تمام حضرتك اتفضل معايا تمضي علي الإقرار في مشكله كمان هي ال اخرتنا فصيله دمه مش متوفرة وده ال خلانا نطلب حد من أهله لان فصيلته سالب
سامر بحزن مغمض عينيه للاسف فصيلتي مختلفه عنه ووالدي مقدرش اتصل بيه واقله الخبر ده فى داخله لايعلم كيف سيصل له من الأساس 
لياتيه صوت من خلفه اتفضل يا دكتور جهز للعمليات خلاص الډم اتوفر
الټفت سامر والطبيب له 
ليجدا شخص بزي عسكري يقوم باعدال اكمام قميصه
لتأتي من خلفه ممرضه تحمل بيدها علبه عصير وأقراص دواء 
اتفضل يا افندم القرص ده والعصير عشان ما تحسس بدوخه
الممرضه للطبيب حضرة الضابط لما عرف أن الحاله محتاجه ډم والفصيله مش متوفرة اتبرع هو پالدم والفصيلة متطابقه
سامر مقتربا منه مش عارف اشكر حضرتك كام مرة
الضابط بضحكه تقدرتقول شكرا وخلاص بلاش كام مرة دي 
ده واجبي ودين عليا لوالد حضرتك في رقبتي ليوم الدين مهما عملت مش هقدر أوفيه 
سامر ينظر له باستغراب لينتبه لحديث الطبيب
الدكتور للممرضه جهزوا اوضة العمليات
سامر يقترب من زجاج النافذه ينظر إلي شقيقه بحزن ليربط مساعده على كتفه ماتقلقش ياسامر أن شاء الله هيقوم بالسلامه 
سامر ملتفا للطبيب بعد اذنك ممكن ادخل دقيقه واحده اطمن عليه قبل ما يدخل العمليات
الطبيب اتفضل دقيقه واحده والممرضه هتعقمك وتلبس زي المستشفى 
استاذن سامر من الضابط ملحا عليه بعدم الرحيل حتى يخرج من عند شقيقه
الضابط متقلقش كده كده مش همشى الا بعد ما أطمن عليه
ليدخل سامر خلف الممرضه لتعقمه ويتجه الي شقيه الممد علي الفراش يجثوا علي قدميه يقترب ممسكا بيد شقيقه عينه ممتلئه بالدموع يجاهد في امساكها 
سامر ياتري ايه ال حصلك يا اخويا حاسس ان قلبي بيتعصر وانا شايفك قدامي كده ياتري حصلك ايه اتوجعت مين كان معاك ولا كنت لوحدك
صالح انت اتالمت نديت على حد طيب حد سمعك حد كان جنبك
صالح يفتح عينه بنصف فاتحه يرفع يده بالم مبعدا قناع الأوكسجين عنه ويده الأخري تشتد علي يد أخيه 
ناديت عليك كتير يا سامر زي العادة طول عمرك انت ال بتلحقني بس المرة دي ملقتكش جنبي قلبي متحملش انادي عليك ومتكونش اول مين ينجدني
سامر يرفع عينه بلهفه يده ممسكه بيد أخيه والاخري تتلمس ر أس شقيقه بحب صادق
صالح عينه سالت منها الدموع يجاهد في إخراج كلماته يعلوا تنفسه ليحاول سامر وضع القناع علي وجهه أخيه اهدي يا صالح بلاش كلام متتعبش نفسك
صالح يزيح يد أخيه الممسكه بالقناع سبني اخرج ال جوايا يمكن تكون اخر مرة اتكلم فيها معاك خليني أخرج ال جوايا يمكن
ارتاح
سامر بلهفه واضحه وعينه تتساقط منها الدموع متقولش كده أن شاءالله هتقوم وتخف وهتقرفنى زى عادتك 
صالح ببتسامه باهته مش باين 
سامر اوعى تقول كده لينحنى محتضنا شقيقه بلهفه وخوف 
صالح ياااه ياسامر انت متعرفش انا كنت محتاج حضنك قد ايه 
سامر يعتدل جالسا جواره لم يترك يده وانا علطول موجود عشانك 
صالح بقالك كتير بعيد عنى ساعات كتير كنت بتعمد اغلط علشان ألفت نظرك ليا اخدك منى شغلك و كلامك كله بقا حسابات وأرقام حتى كلامنا سوا بقى انتقاد ليا مابقتش الاقى سامر السند بتاعى بقيت على طول مش موجود حتى لو موجود زمان كنت اول أولوياتك حتى بعد ملاك مابقت بينا مع انك كنت دائما معاها وفى صفها لاعمرك جيت عليا ولا عليها من غير ماتقول كنت دايما بتوصلى انى رقم واحد عندك ومهما حصل منى كنت بتيجى تسالنى الاول حصل ايه ياصالح 
راح فين ده كله ياسامر
سامر بدموع لايقوى على الحديث فقط ممسك بيد أخاه مقربها لقلبه ليتابع صالح اى مشكله كانت بتحصل معايا كنت بجرى عليك قبل اى حد عارف انى عنيد وعصبى مشاكلى كتير وكنت بخاف اروح لبابا أو لماما كنت بجيلك وانا مطمئن انك فى ظهرى انت ال علمتنى ازاى امسك غضبى ازاى اخد حقى بالراحه كنت بتصدقنى مهما سمعت عنى حصل ايه غيرك ياسامر
فاكر لما كنت فى ثانوى واخدت انذار من المدرسه وكانوا طالبين استدعاء لولى الامر وقتها انا روحتلك الجامعه مش هنسى لهفتك عليا لما جتنى جرى اول ماشفتنى بتسالنى كعادتك حصل ايه ياصالح اول ما طلعت الانزار من شنطتى وادتهولك مسكت ايدى ومشيت وصاحبك بينادى وبقولك أن سكشن العملى هيبدا شاورتله بايدك راح قالك يابنى ده الدكتور منبه عليه وفى درجات مردتش ومشيت ركبنا العربيه و انت سايق سالتنى الانزار ده سببه ايه
نزلت راسى ولسه هحكيلك رفعت بايدك وشى وقولتى انا عارفك مابتعملش حاجه الا وانت صاحب حق فهمنى بالراحه حصل ايه وبمجرد ماخلصت كلامى قولتلى انا هعرف اجيب حقك ازاى 
وقتهااناقولتلك مانا خرشمته 
قولتلى وده عيبك كنت صاحب حق وبقيت غلطان اول حاجه المفروض تعرفها أن أخذ الحق حرفه بالعقل من غير ماحد يمسك عليك غلطه انا بقا هجيب حقك بس بالعقل وقتها استغربت كلامك يعنى ازاى اجيب حقى بالعقل وده هينفع بس لما شفتك وانت داخل على المدير واول ماشافنى كان هيزعق وقتها انت وفقت فى وشه قولتله مسمحلكش بكلمه فى حق اخويا مش هنسى شكل المدير وقتها لما قعدت واتكلمت وجبت الحق على الولد ومدرس الحصه والمدير نفسه ليضحك بتعب ده انت جبت الحق على المدرسه كلها وانا قاعد فاتح بقى مش مصدق ده حتى الفراش واحنا خارجين جه جرى جايبلى ازازه عصير وقالى ماتزعلش يابنى 
وقتها انا من كلامك معاهم ثقتك فيا وفى نفسك طريقتك كنت مبهور بكل حاجه انا اتعلمت منك حاجات كتير وقتها ليتابع بحزن عارف حتى بعدك علمنى أن مصلحتى وشغلى اهم من اى حاجه وكل حاجه 
ليغمض سامر عينه پقهر
ليتابع صالح بس مش انت بس ال بعدت حتى ماما
لينظر له سامر بتعجب ليؤمى صالح برأس ببطئ
صالح ايوه ماما كانت معايا دايما بس قلبها فى حته تانيه حزينه دايما لوحدها على طول خروجهاالكتير ده كان هروب من حاجه انا مش عارفها بقيت اخبئ عنها تعبى أو مشاكلى علشان مكنش حمل زياده عليها 
سامر معنفا ذاته انا كنت فين من ده كله
صالح بتنهيده آلمته حاول اخفاء انينه عن أخيه ولكن لم تخفى عن سامر تعابير وجهه المرهقه
سامر بقلق انت كويس اطلب الدكتور ليقوم من جلسته
صالح بإعياء ماتسبنيش تانى خليك جنبى
ليعاود سامر الجلوس ونظره معلق على أخيه لتخرج دمعه من عين صالح ازالها سامر بيده ليمسك بعدها بيد أخاه 
سامر بالله عليك ماتوجع قلبى 
ليرفع صالح نظره لأخيه انا ال قلبى موجوع وديما بتمنى أن محدش فيكم يجرب وجعه اااابدا يا سامر هو بابا فين جه معاك 
سامر بصدق انا خفت عليك اول ماجانى الاتصال ملحقتش اكلم حد
صالح بجد ياسامر يعنى هو مايعرفش 
سامر انت بتقول ايه ياصالح اكيد كان هيبقى قبل منى انت مش عارف
غلاوتك عنده وعندنا
صالح بصدق لا مش عارف مش عارف ياسامر طول عمره بعيد عنى انا اتحرمت منه وهو جنبى دايما كنت ببص على طريقته مع ملاك واقول هو مش بيعمل معايا ليه زيها طيب هو انا زعلته فى حاجه انا مش بكره ملاك ولا عمرى كرهتها انا كنت بضايق منها علشان اخدت بابا منى ولما كنت بشوفك بتطبطب عليها كنت بخاف لتاخدك منى تعرف أن ملاك فى مرة نادت على ماما وقالتلهاياماما علياء وكانت جايبلها هديه لعيد الام ورايحه ناحيتها ماما وقتها كانت واقفه بتتكلم مع حد و مش واخده بالها ولا سامعه روحت مسكت ايد ملاك وجريت على جنب كسرت الهديه وقولتلهااوعى فى يوم تقوليلها ياماما دى ماما بتاعتى انا وبس فاهمه وهى خاڤت منى حركت رأسهاو جريت على الملحق بتبكى صعبت عليا وقتها بس ڠصب عنى انا خفت امى تروح منى بس والله ماهان عليا زعلها فاكر لما جبتلك السلسلة وقولتلك ممكن تصلحلى دى اخدتها ببتسامه من غير ماتسال وصلحتها ورجعتهالى تانى انا أخذتها لملاك وقولتلها لو قولتى ياماما تانى مش هصلحلك حاجه وهكسر رجلك وسبتهاومشيت انا عارف انى كنت بقسى عليها واخوفها منى كتير بس والله ڠصب عنى ليصمت صالح يستجمع أنفاسه ليتحدث بخزو سامر ال حصل منى مع ملاك مكنتش فى وعى كان خارج عن ارادتى
سامر مقاطعا خلاص ياصالح انتهى ماتفكرش فيه 
لينظر له صالح انت مسمعتش منى وقتها ومادتنيش فرصه اقولك على ال حصلى خيبت ظنى كنت مستنى تيجى تسالنى بس كنت بصبر نفسى انك لما شفتنى وشفت ملاك كعادتك جريت عليا وجتنى صحيح كنت متعصب منى وضربتنى بس مااهتمتش تطلع وراءها وهى بتجرى قد مااهتميت تشوف انا فيا ايه كنت حاسس بايدك بتمشى على الچرح ال فى راسى قبل ماتضربنى شفت فى عينيك زعل وخيبه وامل وانت بتزعقلى والله ياسامر ڠصب عنى انا كنت هقع فى ورطه وقتها
سامر بړعب ورطه ايه
صالح بخجل واحد من أصحابى ندل اتفق مع بت مالهاش حاكم ولا رابط أنهم يورطونى واتجوزها لا والبيه كان بيصورلى فيديو 
سامر بإهتمام وحصل ايه
صالح ابدا قريت الموضوع واتاكدت لما أصروا اشرب العصير نظراتهم غمازتهم لبعض طعم العصير المتغير عرفت أنه ملغم بس كنت اخدت منه شويه وكان هو ده سبب ال حصل 
سامر بقلق اتورطت 
صالح بابتسامه مرهقه اطمئن
سامر پغضب جبت حقك 
صالح بتعب تلميذك جبت حقى من غير مااوسخ ايدى 
ليصمت يتنهد بحزن يشعر بسكاكين تنغمز بصدره ينظر لأخاه متابعا وللأسف مش بس ملاك ال اذيتها انا كنت سبب فى چرح اكتر قلب حبنى بصدق 
لينظر له سامر قصدك اس
صالحا مقاطعا باماءه من رأسه صالح انا كنت حاسس بحبها بشوفه فى عنيها وهى بتداريهم عنى دايما بشوف لمعه وفرحه بعينيها مش عارف حصل ايه اللمعه راحت والفرحه راحت ماشفتوس غير نفور حتى مش كره خۏفت وقتها ده وجعنى ليشير على قلبه فضلت سهران محتار خاېف روحتلها وقفت قدامها سألتها لقيتها بعدت هى كمان مااستحملتش هربت جريت ليشتد فى امساك يد أخيه بوهن يتحدث پألم عارف انى كنت مصدر تعب وقلق ليكم حتى لوماقولتوش بس كان باين قوى فى عيونك وبالذات فى الفترة الاخيره
 

تم نسخ الرابط