رواية دقة قلب الفصل الأول بقلم مروة حمد ومنى عبدالعزيز
المحتويات
وقتها انت حتكون متكتف مش هتقدر تعملها حاجه وخصوصا لما الضربه تكون من اقرب ماليك
سامرحضرتك تقصد ايه
كارممع الوقت هتفهم كل حاجه يابنى
سامروماما رد فعلها هيكون ايه ماعتقدش انها هتوافق على حاجه زى دى
كارمليبتسم ابتسامه سخريه وبداخله ماتخافش انت كنت اقتراحها فى الاول ولولا خۏفها من طيبتك وحنيتك على ملاك هما ال خلوها تفكر في صالح ليتحدث بصوت عالى قليلا ماتخافش والدتك انا ليا كلام معاها عايزك تقعد مع نفسك
سامر بعد ان راى حزن والده وتلك السخرية التى ظهرت واضحه فى نبرة صوته احس ان الموضوع يتعدى الخۏف والقلق وان هناك امر والشده يخفيه عنه يخص ملاك وأمنها
ليتابع كارم سامر ملاك انت اكتر حد ممكن ېخاف
سامر ملاك اختي الصغيرة بخاف عليها واحميها من نفسي لو طلب الأمر بس اني اتجوزها
سامر بابا ليه حاسس بغموض في كلام حضرتك
في لغز فيه مش قادر افهمه
كارم بحزن فكر واديني رايك وسواء بالموافقه اوالرفض
ليخرج كارم متوجها لمصنعه تاركا خلفه سامر فى حيرة من امره لايعلم ماذا عليه ان يفعل
يجلس امير على مكتبه بعد ان قام بخلع جاكيت بدلته ورفع اكمام قميصه ليشمر عن ساعدين قووين ويفتح اول زرار من قميصه العلوى وهو يقول جدول انهارده فى ايه
اميرتمام رتبتى ملفات المتقدمين وشفتى مين يصلح ومين لا
المساعدةاكيد يافندم والملفات قدام حضرتك بالترتيب
اميراوك اطلبيلى قهوة ودخلى اول وحده
المساعدهتمام يافندم
ليتنحنح امير ويعود لتركيزه مره اخرى ويسالها فيما هو موجود بالملف امامه بعد ان قرا في حالتها الاجتماعية انها أرملة لايعلم لما ولكن هذا اسعده كثيرا وبعد الانتهاء من اسئلته
اميراهلا بيكى معانا ملفك رائع تقدرى تستلمى من بكره انا ببقى متواجد من ٩ميعادك حيكون من ٨ودلوقتى المساعدة الموجوده حتعرف طبيعه شغلك ايه ليطلبها على الخط الداخلى لتأتى
سلوىوهى تمد يدها لتصافحه ميرسى جدا لحضرتك وجودى هنا شئ يسعدنى
ليبادلها امير السلام وهو مازال ممسك بيدها نظراتهم متصلة ليسمعا صوت طرق على الباب ليسحب يده بسرعه ويسمح بالدخول لتدخل المساعده
المساعدهتحت امرك ياافندم
اميرعرفى مدام سلوى طبيعه الشغل ايه وخلى استاز محسن فى الشئون يحضر العقد الخاص بيها وبلغى قسم المحاسبات عندنا وانهى باقى المقابلات
لتشير لها المساعده باللحاق بها وهى تقول اتفضلى معايا وبعد خروجهم
يجلس امير شاردا فى تلك السلوى التى شتت انتباه
علياء وصالح لازالوا يتحدثون في مخططاتهم لمح صالح مفتاح سيارتة موضوعه علي المكتب وبجوارها الفيزا ابتسم بمكر استغل انشغال والدته بالحديث فاخذهم بخفه ووضعهم فى جيب بنطاله دون أن تلاحظ علياء
صالح لنفسه بلاش ماما تعرف هترفض إني أخدهم وتعمل محاضرة
علياء صالح ماقولتليش هنقنع والدك ازاى بجوازك من ملاك
صالح اكيد حضرتك هتكلميه وتقنعيه وانا هفكر في طريقه أقنعه بيها ليرن جرس هاتف صالح نظر به وجده رقم صديقه سامى فقام بالرد عليه
صالح اهلا سمسم اخبار الكليه ايه انهارده
سامى السهرة عندي في البيت النهاردة بس ايه
جو ڼار هيعحبك اوي
صالح اوك يعنى هو قال هيجيب اسئلة من المحاضرة دى بالذات
سامىده اسئلة وابحاث كمان متتاخرش لنسقط ههههههههههههه
صالحلاازاى اكيد جاى مش حتأخر لينهى الاتصال ويلتفت الى والدته
صالحهايالوله أهو حنفذ وعدى معاكى ومع بابا وحلتفت لمستقبلى محاضرة مهمه اهو وحخرج من غير فيزا ولاعربية علشان الحقها بس علشان تتاكدوا انى بتكلم جد
علياءتربط على خده حبيب قلبى انا عايزاك احسن واحد فى الدنيا ايوه كده خلى بالك من كليتك علشان اتكلم مع باباك بقلب جامد ليرن هاتفه برقم احدى صديقاتها لتقبله على خده وتذهب بسيارتهامتجه الى النادى لتلتقى بصديقاتها
بعد رحيل والدته صعد صالح الدرج سريعا تقابل مع الداده وهي تخرج من غرفة ملاك دخل الى غرفته ليستعد للخروج
ابدل ملابسه سريعا وكل تفكيرة في تلك الثروة
خرج من غرفته توقف أمام غرفة ملاك ساقه الفضول لرؤية ماذا تفعل وسر هذا الهدوء اقترب من الباب تلفت يمين ويسار فتح الباب براويه كي لا تدري ملاك حتي فتح جزء صغير بحث بعينه في الغرفه عنها تبسم وهو يراها نائمه علي سريرها محتضنه عروستها كالطفلة الصغيرة
صالح لنفسه مال وجمال بس ياخسارة الحلو ما يكملش بس اهو نعيشلنا يومين حلوين مايضرش برده
اغلق الباب هبط على الدرج وهو يدندن وخرج من الفيلا بسيارته بسرعه عاليه مشغل اغاني بصوت صاخب جدامتوجها الى صديقه
في منزل صديق صالح سامي
تجلس سهي وبعض أصدقائهم يتحدثون
اقترب سامي منها وهو يبتسم بمكر وعيونه تلمع
جلس جوارها تحدث بهمس
سامي كله تمام صالح بالطريق شويه صغيرة ويوصل
سهي جهزت المطلوب ولا في حاجه ناقصة
سامي كله تمام حتي ورقة الجواز كتبتها وميه ميه بس إيدك علي المعلوم ومتنسيش الورقه هتفضل معايا لحد ما تسلميلي المبلغ ال اتفقنا عليه كامل
سهي أخرجت من حقيبتها ظرف وأعطته دول نص المبلغ النص التاني بعد ما صالح يجوزني رسمي
يعني نسخه معاك ونسخه معايا أضمن منين انك متبعتيش ليه
سامي اوك كلامك صحيح بس فهمني ليه الفه الطويلة دي نخضرة وميكونش مركز ويمضي علي الورقه العرفي بدل كل ده ديتها ليله حلوة متصورين
ويجوزك بعدها
سهي لا طبعا لا يمكن ده يحصل وأفكارك دي متنفعش لكن لما اروح لولدة بالورقة واقله أنه اقنعي ووعدني أنه فترة ويتقدم رسمي وانا عشان بحبه وافقت بس دلوقتي بيتهرب مني وأهلي لو عرفوا ھيموتوني ووالدة راجل حقاني وقلبه طيب
هيصمم أن ابنة يصلح غلطته ويتقدم رسمي
سامي يا بنت الايه انتي ابليس ميفكرش في خطتك دي كدة صالح يتجوزك ڠصب عنه بدل هروبه منك من اخر مرة كنتوا سوي
سهي صمتت سهي وهي تتذكر صالح وهو يجري خلف ملاك ونظرتة لها وخۏفها بعد رؤيه لهفته على ملاك هى الاسراع بالجواز منه بهذه الطريقة
سامي رحتي فين بكلمك مش بتردي عليا
سهي بقلك انا عوزة منك طلب تاني تسأله بشكل غير مباشر عن ملاك بنت عمه هو بيفكر فيها وبيحبها
ولا لا
سامي ملاك وايه حكايه ملاك دي كمان انا اعرف اسماء قريبته لكن ملاك دى لا رسيني علي الحوار كله وانا اوعدك اعرفلك كل حاجه
سهي ومين اسماء دى كمان
سامىدى قريبته معانا فى الدفعه حته بت كريم كراميل بس جد اوى وموس مزاكرة جه واحد صاحبنا حب يجيبها سكه وبدا يرخم عليها وعلشان حظه الهباب صالح كان موجود يوميها الواد ده بات
فى المستشفى وقتها صالح وقف فى نص المدرج وقال دى قريبتى تخصنى خط احمر لو اقولك بعد منظر الولد وعلاقات عيلته ولمهم للموضوع العيال بقت تخاف تقعد جنبها على البنش
لتشرد سهى فى كلامه لتتحدث بهمس لنفسها ولكنه بصوت سمعه سامى بوضوح
ليه صالح يعمل كده ممكن يكون بيحبها
ليجيبها سامى على الفور لا خالص ولا فى دماغه بس ال يعرف صالح يعرف انه مابيحبش حد يجى جنب حاجه تخصه فمابالك قريبته وفى مكانه وقدام عينه يعنى بيتعلم عليه وقتى فاخدها على كرامته مش اكتر ايه حكاية ست ملاك بقا
لتقص ما حدث من رؤية صالح يجري وراء ملاك وعينة التي كانت مصلتة عليها
سامي بتفكير خلاص سيبي الموضوع ده عليا
في شركه الخديوي
يجتمع الجد هاشم مع أولاده عامر وعادل
هاشم أنا حبيت اكلمك هنا بعيد عن البيت والأولاد
في موضوع مهم والدتكم اقترحته عليا من كام يوم
بس مش عاوز حد فيكم يسرع بالرد ولا يزعل من التاني ده فكرة يا صابت يا خابت
عامر بابا قلقتنا ايه هي الفكرة دي
عادل متقلقيش يا حج حضرتك عارف مهما حصل
احنا تربيتك وان شاءالله مافيش حاجه تزعلانا من بعض
هاشم الموضوع وما فية أن خالد لازم يرجع زي الاول يعيش وسطينا يرجع لشغله ويجوز ويعيش حياته خالد كبر وزمايله ال قده ولادهم في المدارس وعشان ده يحصل والدتك قالت مافيش غير حل واحد أنه يجوز
عامر ازاي هيجوز وهو اصلا قافل علي نفسه ده حتي مش بيخرج من البيت حابس نفسه بيجي الشغل بعد الكل ما يمشي مش بيختلط بحد
هاشم هنجوزة بالتوكيل العام ال معايا وهنحطه قدام الأمر الواقع
عادل وخالد هيوافق علي كده وهيسكت ومين البنت ال هضحيوتجوز بالشكل ده الا اذا كانت حاجه من اتنين بتحبه اوي ومستعدة أنها تضحي وتخرجه من حالته دي
يا اما هتعمل دة نظير الفلوس
هاشم يبلع ريقه بصعوبة وبنبره يشوبها التوتر والقلق من القادم يقول ماهى مش اى وحده احنا فكرنا ومالقناش احسن من اسماء تكون امينه عليه
لم يستوعب كلا من عامر وعادل ماسمعاه من والدهم منذ قليل ليباغته عامر بالسؤال تحت نظرات عادل المرتعبه من القادم اذا صدق حدسه
عامراسماء مين
ليجيبه هاشماسماء بنت عادل اخوك
ليهبا كلا من عامر وعادل مزهولين مماسمعوه توا من والدهم
ليقولا له بنفس التوقيت ايه ال حضرتك بتقوله ده يابابا
ليشير لهما بالجلوس
الجدهاشماقعدوا خلونا نتفاهم
عادلبابا حضرتك عارف قدايه بحب خالد ونفسى يرجع لحياته من تانى بس ده مش معناه انى احط بنتى فى تجربه زى دى خالد مش متقبل حد فى حياته حتى احنا عيلته بعد عننا عايزنى افرض وجود بنتى فى حياته ڠصب عنه هل حضرتك فكرت حيكون رد فعله هو ايه حيتصرف معاها ازاى اسماء بنت رقيقة وحساسه مش حتستحمل وضع زى ده ابدا بعدين اسماء بنتى اقولها افاتحها فى موضوع زى ده ازاى بعيد عن فرق السن ال بينهم خالد بعيد عنها جدا ده حتى لما كان موجود معانا في البيت كان بيتعامل معاها على اساس انها طفلة وأخته الصغيرة ازاى عايزنى اوافق على كده انا لوكنت حسيت حتى ببوادر اعجاب كنت قولت مع الايام يتحول حب انا اسف يابابا مااقدرش ارمى بنتى فى الڼار انا بحب خالد وبتمناله الخير بس مش على حساب حياة بنتى وظلمها ماتزعلش منى ياعامر انت اب وعندك بنات واكيد حاسس بيا وباللى اقصده
ليتحدث عامر بعد ان التزم الصمت منذ ان تحدث اخاه بغصه فى صوته وحزن مخيم على قلبه فهو يريد استرجاع ولده ورؤيته مستقرا فى حياته ولقد اصابته كلمات اخيه في الصميم
عامرازعل منك فى ايه بس اسماء بنتى اناكمان وحضرتك يابابا لوكنت فاتحتنى في الموضوع كنت حبلغك رفضى للفكرة من الاول اسماء من حقها تعيش وتختار شريك حياتها بنفسها
هاشم بحزن من كلمات ولاده فلقد اعماه حبه وحزنه على خالد عن الحال الذى ستئؤول اليه حفيدته الرقيقة الهشة التى لن تستطيع التعايش مع طبع خالد الجديد ورد
فعله الغير مضمون
الجد هاشم خلاص يااولاد انسوا الموضوع كانه لم يكن وانا حتصل على والدتكم متكلمش أمال ومريم واسماء
رفع سماعه هاتفه يطلب زوجته التى بادرت بالرد عليه بسرعه قائلةها ياهاشم وافقوا افاتح مريم وآمال
الجد هاشماقفلى على الموضوع ده ومش حنفتحه تانى ياماجده وماتجبيش سيره لحد عندك
ماجده حصل ايه
لماارجع ياماجده لماارجع ليغلق هاتفه
ليتنهد عادل براحه وكأن جبل قد انزاح من على صدره ليربط عامر على كتفه بابتسامه صغيره وقلبه ملئ بالحزن استشعره والده ليربط عادل على يد اخاه قائلا باذن الله حيرجع لينا تانى وربنا يكرمه بال تسعده ويسعدها ليؤمن كلا من والده واخاه على كلامه
فى مكتب ياسين
يجلس ياسين على مكتبه يقوم بامضاء بعض الاوراق ليبتسم من حين لآخر كلما تذكر تصرفات زوجته الصبيانية التى تدفعه للجنون متناسيا وجود السكرتير الخاص به الذى اصرت مروة على تعينه بدلا من فتاة وموظف اخر من غير قسم العلاقات العامه ينظران لبعضهما البعض باستغراب على تعابير وجه مديريهم ليقهقه عاليا عندما تخيل هيئته بالبدله الكحلى والقميص الجملى كما ارادت جنيته لتخرجه حمحمه صدرت من سكرتيره الخاص ليعتدل فى جلسته ويعود لجديته ويدلى بتعليماته بمنتهى الحزم لينير الهاتف بجانبه برسالة من جنيته الصغيرة ليبتسم بخفه ويطلب منهما الانصراف ليتجه بكرسيه مقابل الشرفة ليقرا رسالتها والتى كان مضمونها كلمه واحدهوحشتنىليعلم ان بها خطب على الفور فلقد هاتفها عند دلوفه لتطمئن على وصوله ليطلب رقمها سريعا ولم يستغرق وقتا فى الانتظار حتى اتاه الرد من الجهه الاخرى
مروةياسين
ياسين قلبه
لتخرج تنهيده حارة يملؤها الحزن
ياسينياااااه مين يقدر يزعل ميروا وياسين موجود
مروةقلبى وجعنى من ابيه خالد اوى ياياسين
ليغمض عينيه لاعناابن عمه ومايسببه من حزن لمن سكنت قلبه ليحدثها بنبرة حنونه كأب يراضى طفلته الصغيرة
ياسينهو ميرو مش بتحب ياسو
لتؤما برأسها له كانه يراها
ليضحك بصمت على تصرفها ليكمل هى ميرو بتحب تشوف ياسو زعلان
لتجيبه بصوت هامس ولكنه مسموع
مروةاكيد لا
ياسينتيب ياسو بيكون زعلان ااااااوى اوى لما ميروا بتزعل بيكون متكتف وحاسس انه مش قادر يسعدها
مروةڠصب عني والله
ياسينعارف ياقلبى بس عايزك تعرفى حاجه انه لاانا ولا خالد وده شئ واثق منه بنحب نشوفك زعلانه او مضايقة
مروةبجد زعلى فارق مع ابيه
ياسيناكيد هو بس تعبان فترة وحتعدى
متابعة القراءة