رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة
المحتويات
إن كان حديثه صحيح
اومال عايزني أعمل ايه
أمسك بيدها برفق يتعمق داخل عيناه يقول تلك الكلمات التي يعلم أنها ستجعلها تصمت بعد أن تنهد بصوت مرتفع
عايزك تفهمي أن كل حاجه مشيت قانوني ومش قانوني من بتاعي لأ قانوني من بتاعك أنتي وأنا هنا علشان لازم أكون هنا
حصلك ايه
أجابها بهدوء دون اكتراث
اخدت فيها رصاصة بس بسيطة ومش مأثرة عليا
سألته ثانية وهي تنظر إلى رباطها الطبي
الدكتور
قالها بإيجاز ووجدته ينظر إليها بارهاق يزفر كلما سألته عن شيء ولكن في نفس الوقت يحاول مدارة ذلك وكل هذا وهي متغاضية تماما عن اعترافه لها بالحب فلا تريد أن تنجرف معه دون التعمق في حقيقة ما يفعله..
وعلى ذكر ذلك التي أتى على عقلها بدلا من أن تقول أنها ستخلد للنوم وأن يفعل ذلك هو أيضا مثل الجميع في القصر ولكنها خيبت ظنه بنظرتها المتعمقة نحوه تقول
ضغط على يدها بين يده من خلال عيناه أرسل إليها لهفة أتت على حين غرة أرسل لها شغف كان خامدا اهتاج على ذكرها لحديثه لأول مرة يشعر بأنه شغوف ناحيتة امرأة إلى هذه الدرجة..
خرج صوته رخيم هادئ
كنت عايز أقولك إني بحبك.. ومحتاجلك معايا
كنت هتقول حاجه تانية
أومأ برأسه يؤكد حديثها قائلا بهدوء
خليها لأوانها
ساقها فضولها إلى ما الذي كان سيعترف به إليها وشعرت أنه كان خطېر للغاية أم مهم أكثر من قوله أنه مغرم بها فقالت بنفاذ صبر
مرة أخرى يضغط على يدها يهتف برجاء وصوت حاني
لأول مرة هقولك علشان خاطري... علشان خاطري متمشيش ورا فضولك وأنا هقولك كل حاجه في الوقت المناسب
تعلقت بعيناه ودق قلبها نابضا پعنف وقوة عندما استشعرت شيء سيجعلها سعيدة تنال الفرصة الأخيرة المحبة إلى أن تعود امرأة معها رجل مثله وقالت متسائلة بلهفة
أومأ برأسه مؤكدا مبتسما بارهاق
هتريحه يا زينة
ابتسمت باتساع بعدما قال كلمتين فقط ولكن أثر سمعهما لا مثيل له وكأن قلبها من الأساس ارتاح ومكث في موضعه داخل قفصها الصدري مطمئن تاركا خوفه جانبا بعد أن لمح لها بما تريد
ابتلع غصة وقفت بجوفه ونظر إليها بعمق خائڤ متردد
لو قولتلك اللي عايزة تعرفيه هتفضلي معايا
حركت رأسها للأمام تقول بصدق وهي حقا بكل جوارحها تود أن تنال الفرصة لتبقى معه بعد أن دق قلبها إليه
أنا قررت والله خلاص إني هفضل معاك.. أنا عايزة ابقى معاك بأرادتي أنت لسه مشوفتش ده فيا
أجابها بهدوء
شوفته بس بكدب نفسي علشان عارفك
اتسعت ابتسامتها وهي التي تضغط على يده تطمئن قلبه بعد أن فعل المثل معها وما كان منها إلا أن ترده إليه قائلة بحب
مش هسيبك
رفع يده إلى وجنتها يحركها عليها بحنان ورفق ينظر إلى سوداوية عينيها مباشرة تغوص معه في سحر عينيه الخضراء الذي لم تدركه إلا منذ فترة قصيرة فلم
يأخذها بين يديه ليشعرها أنها المرأة الأولى والأخيرة بحياته ولتبادله وكأنه أول رجل ولج إلى حياتها وتعيش معه لأول مرة مشاعر كثيرة مختلفة تداهمها بقوة وشراسة وهي بين يديه.. وقد كان هذا صحيحا فهي قد نسيت كل هذا عندما قررت أن تكون أم فقط ولم
متابعة القراءة