رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة

موقع أيام نيوز

 


تخضع
لرغبات شخص قاټل مثل هذا وإن لم تفعل ستعاقب وسيفعل بها ما يحلو له..
قال ببساطة واستلذ بنظراتها ناحيته وهو يعلم أن داخلها غل وحقد لا نهاية له ولكنها لا تستطيع فعل شيء أمامه
أنتي جيتي هنا وشوفتي اللي حصل علشان أنا عايز كده.. بلاش تتذاكي مرة تانية بقى
لم يخرج منها كلمات وقفت فقط تنظر إليه ومازلت تحت تأثير الصدمة وعقلها يعيد عليها ما شاهدته به منذ قليل ويعيد تهديده لها بخصوص ابنتها وشقيقتها ويأتي بالنهاية ليصفعها ذلك الحيوان البشري!..

ابتسم وهو يترك رأسها ثم دفعها في كتفها للتقدم للذهاب معه إلى القصر مرة أخرى
سارت معه مغيبة عن الواقع تماما فما حدث اليوم كان أكبر منها بكثير لم تكن تتوقع أن تمر بذلك! ليتها استمعت إلى حديث يونس وابتعدت عن هنا ليتها كانت مدت يدها في بلاد الغربة ولم تأتي إلى هنا..
ولكن مستحيل أن توافق أن تكون خاضعه له لن تكون زوجته لو كان السيف على رقبتها لن تكون منفذ لرغباته ولن تبقى هنا لتتستر على جرائ مة في حق البشر.. لن تصمت عنه وعد منها إليه ستكون آخرته على يدها مهما طالت المدة ومهما فعل بها.. سيتلقى عڈابه على يدها وسيكون عبره لكل قذر حقېر مثله..
سارت معه حتى وصلت إلى القصر بقلب يفار خوفا ورهبة مما رأته معه وما فعله بها وما يستطيع فعله أكثر قدميها لم تكن تستطيع حملها لتسير عائدة ولكنها كانت تتحامل على نفسها حتى لا يرى ضعفها أكثر من ذلك وتكن تلك الفريسة السهلة المحاصرة بجبروته وقسوته..
كانت تنظر إليه في كل لحظة وما بعدها تنظر إلى جانب وجهه وهو يسير بشموخ قاټل يرهبها أكثر وأكثر وكأنه لم يقوم بفعل شيء شنيع للغاية منذ قليل..
يرهبها كونه يسير حاد واثق من نفسه في وسط الجزيرة القات لة تلك..
بعد ولوجه إلى داخل القصر معها دفعها بكف يده العريض من الخلف في الردهة لتتقدم بضع خطوات تسبقه أثر دفعته لها.. تنفست بعمق واستدارت تنظر إليه فاستمعت إلى حديثه
فكري في الكلام اللي قولته.. خروج من الجزيرة مش هيحصل يبقى أقعدي بالرضا مش بالڠصب
لا تدري كيف تتعامل معه الآن تريه ضراوة عنفها أم تكون لينة سهلة بيده لتتمكن من الهرب
ولو مقعدتش ولا برضا ولا بڠصب
سار بخطوات بطيئة يتحرك جوارها بمنتهى البرود والهدوء الذي يملكه إنسان وقال بصوت هادئ رخيم لم تعتاده منه
مش هتحصل.. مهما حاولتي مش هتحصل
عاندته عائدة إلى عهدها السابق معه بعد أن استفزها بحديثه الواثق عن كونها لا تستطيع فعل شيء معه
أنا أقدر أعمل كتير
ابتسم ناظرا إليها بزاوية عينيه نظرة ساخرا يعطيها جانبه وتحدث مشيرا بيده بعنجهية
وأنا أقدر أعمل أكتر.. وأنا شايف إني مش محتاج أتكلم عن اللي أقدر أعمله لأنك شوفتي بنفسك
مش هتقدر تعملي حاجه زي اللي شوفتها ولا أنا ولا بنتي ولا حتى أختي
تحركت شفتيه اتساعا وهو يبتسم بشړ متمكنا منه ومن هدوءه
منا عارف أنا أقدر أعمل الأسوأ منه
استدار معتدلا ينظر إليها من من أسفل قدميها إلى أعلاها ثم وقف أمام عينيها السوداء قائلا معترفا لها
تعرفي.. عمري ما حبيت الست العنيدة اللي شايفه نفسها زيك بس شكلي هحبها.. عاجبني جو إنك قادرة ده.. مشفتوش من زمان
أكمل وهو يحرك شفتيه أكثر قائلا بجدية
أصل أنا بحب الست الخاضعة اللي تقول حاضر ونعم وبس تبقى مکسورة الجناح زي ما بيقولوا
أقترب ممسكا بخصلة من خصلات شعرها المتناثرة على وجهها يعبث بها بين أصابعه يتابع تحت نظراتها
ولو متعدلتيش معايا يا غزال الله وكيل هكسرك مليون حتة وأجيب مناخيرك الأرض
رفعت يدها بقوة دافعه يده بعيدا عنها لتستقر جواره وصاحت بقوة غير قادرة على الصمود أمامه هادئة
معاش ولا كان اللي يكسرني يا ابن العامري.. ورحمة أخوك لتكون نهايتك على ايدي
استمعت إلى ضحكاته المستفزة للغاية وصوته الذي يزعجها وهو يتهكم قائلا
بعد ما أكسرك ولا قبل
نظرت إليه للحظات دون أن تجيب تضغط على فكها بقوة تود الإڼفجار في وجهه لا تستطيع تحمله ولكنه مچنون للغاية لا تضمن ردة فعله تفوهت بشراسة
أنت تافهه وجبان عارف ليه علشان لو كنت راج ل بجد وكبير زي ما بتوهم نفسك مكنتش قت لت بدم بارد ولا حتى فكرت تكون تاجر ممنوعات
مرر حديثها عن رجول ته لم يغضب ولم يثور عليها ولكنه تابع مبتسما
عجباني..
ابتسمت إليه هي الأخرى متابعة مثله تعبر عن كم الاشمئزاز الذي تشعره نحوه
وأنا شيفاك حيوان
سألها ناظرا إليها يتابع كل تعابير وجهها
وأنتي بقى عرفتي منين إني تاجر ممنوعات
وضعت يدها الاثنين أمام صدرها تقف بصدده بقوة وشراسة وكأنه لم يجعلها ترتعب منذ قليل
فاكرني نايمة على وداني
صاح بمنتهى اللا مبالاة وهو يضحك بصخب مشفقا عليها
الله وكيل ما حد أخرته جاية غيرك
أكمل يسألها مرة أخرى وهو يعرف أنها لا تملك إجابة
لهذا السؤال وما كان قبله أيضا أنها فقط تشك به وبما يحدث من حولها.. وهو
 

 

تم نسخ الرابط