رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة
المحتويات
ونظرتها نحوها حميمية للغاية
لأ معرفش
فسرت له حديثها بوضوح تام وجدية ظاهرة محاولة الثبات إلى النهاية
مش أنا قررت إني هعيش حياتي معاك عادي.. زي أي اتنين
ما قالته الآن كان نتيجة تفكير أتى على عقلها في أقل من ثانية تنحت عن فكرة استدراجه والحديث معه ووضع حياتها معه مقابل اعترافه بكل شيء ستتبع طريقة أخرى علها تأتي بفائدة..
ده شيء كويس
عادت تسأله مرة أخرى ناظرة إلى عينيه الخضراء
كنت فين بقى
تحول البريق اللامع في عينيه إلى آخر مخيف معتادة عليه هي ولكن في كل مرة تراه ينتابها الذعر منه وكأنها المرة الأولى هبط بجذعه العلوي إليها ليبقى وجهه مقابلا لوجهها وقال بفحيح أمام شفتيها
عاد للخلف برأسه قائلا ناظرا إليها بعمق بعدما صدمت من حديثه فهي لم تكن تتوقع أن يعترف بهذه السهولة على الرغم من اعترافه الدائم أنه تاجر أس لحة..
سخر من نظراتها هنا
أنهى حديثه مشيرا إلى الفراش برأسه فنظرت إليه محركة رأسها ثم عادت ببصرها إلى الواثق من حديثه القابع أمامها.. ابتلعت ما وقف بحلقها وهي تنظر إليه متوترة ثم قالت برفض
قاطع حديثها وهو يقترب منها يميل عليها بجسده حتى أنها مالت إلى الخلف فقبع فوقها مستندا بذراعيه على الفراش ينظر إليها بعينين جائعة ولن تشعر بالارتواء إلا منها
دي مبتتقالش.. بتتحس
غطت السخرية نبرتها وملامح وجهها وهي تسأله
وأنت بتحس
أشار عليها بعينيه الخضراء غامزا لها متفوها بحديث ذات مغزى
دفعته للخلف بيدها فلم يتزحزح عن مكانه ناظرا إليها بثقة تامة رافعا أحد حاجبيه متحديا إياها فلم تطل النظر إليه بنفس الحدة فيقوم بالعناد أكثر ويفعل ما يريد.. أخفت وجهها عنه وهي تبتعد به لتنظر في الفراغ فكبت جوعه داخله ورغبته الملحة للاقتراب منها وعاد للخلف يقف شامخا مبتعدا عنها..
بمزاجي..
غمزها بعينه مرة
أخرى وظهرت وقاحته معها
المرة الجاية مش هصبر
تركها مبتعدا ذاهبا إلى المرحاض ليحبس مشاعره الهوجاء التي أرادت الفرار منه وتحطيم كل الحواجز الموجودة بينهم ليستمتع بعبير قربها ولهفة الالتحام معها ولكنه لم يسمح لها عائدا بها مرة أخرى تاركا إياها بجانب خيباته السابقة إلى أن يحين موعد خروجها بكل جوراحها إلى أن يحين ظهور الحب معلنا أنه سيكون عنوان كل شيء قادم عليه ليستطيع الاستمتاع أكثر من كونه ذلك الذي يرهبها..
أتدري كيف يجتمع الأشرار سويا بنظرات الأعين هل رأيت سابقا عاشقا يشعر بأنه ينجذب بطريقة سحرية إلى محبوبته من عينيها! وهو كذلك اجتماع خبثاء النوايا ومفرقين الأحبة معا يأتي عن طريق الأعين ينجذب كل منهما ناحية الآخر بطريقة مفعمة بالحقد والخبث وتبدأ من هنا العلاقة في البدء والتطور ويزداد معها الحزن والذعر وآنات الألم وسهام الخېانة..
جذب جلال فرح من ذراعها بقوة ضاغطا عليه بطريقة مؤلمة جعلتها تتأوه وهي تحاول جذب يدها منه قائلا بانزعاج وڠضب
بقى بتغفليني يابت.. بتصوريني وتبعتي لعاصم الفيديو
حاولت العودة للخلف في الظلام الدامس خلف القصر ومكان إلتقائهم السري في كل مرة تجذب يدها منه پعنف وقوة وهي تقول بجدية ولا مبالاة
بقولك ايه أهدى كده علشان منزعلش من بعض.. أنا كان غرضي أقوله أنه بمزاجها
ضغط أكثر على ذراعها ولم يجعلها تفلت منه وكأن قبضته عليها حديدية يصيح أمام وجهها وملامح وجهه متغيره للغاية متجهة إلى العڼف والقسۏة وخرج صوته خشنا عڼيفا
مزاج مين يا روح أمك ماهو عارف أنها قطة مغمضة
أكمل بحړقة وهو يرى نفسه غبي فعل ما أرادت منه دون أن يعترض فقط لأجلها ولكنها غدرت به والقته في أول طريقها
وده مكنش اتفاقنا
متابعة القراءة