رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة
المحتويات
لو قابلك حاجه في الغابة اتصرفي
أمسكت بيده بقوة وبكت پقهر شديد يخرج صوتها مبحوحا متعلثم
متسبنيش
همس بجانب أذنها بضعف وشغف ضاغطا على عيناه بقوة
أنا بحبك.. سامحيني على اللي عملته
تسمرت في أرضها وارتخت يدها من حوله غير قادرة على استيعاب ما يحدث ولكنه لم يكن معه الوقت الكافي لكل ذلك بل أبتعد عنها متقدما من وعد يحتضنها قائلا
لم يعطي الفرصة لأحد كي يجيب عليه بل أتجه ليأخذ سلاحھ ثم تركهم يصعد مرة أخرى على الدرج يلقي عليها نظرة أخيرة محبة شغوفه حنونة مليئة بالندم على كل شيء عبر من جواره معها ولم يستمتع به ذاهبا ليقابل مصيرة الحتمي الذي لم يستطع الهروب منه اليوم..
أغلق الباب الخشبي بعدما اختفى عنهم ليظهر الضوء من جوانبه ولكنه اختفى أيضا عندما أعاد السجادة إلى موضعها ليتركها في ديجور الألم وحدها..
يتبع
سجينة_جبل_العامري
الفصل_الثامن_عشر
ندا_حسن
دعني أخبرك عن قصة رجل!
جلست زينة على الأرضية المليئة بالأتربة في كل مكان لم تقوى قدميها على حملها أكثر من ذلك وهي تقف ترفع رأسها إلى الأعلى تنظر إلى ذلك الباب الخشبي الذي خرج منه ولم يعد إليها تاركا إياها في ظلام دامس عتمة قلبها مع عتمة المكان من حولها بجعلها ترتعب أكثر وهي تستمع إلى صرخات أصواتهم الخشنة في الخارج مع إطلاق النيران..
شهقات متتالية تخرج منها وعينيها السوداء متعلقة بالباب وتلك النظرة التي ألقاها عليها لا تفارق ذهنها مع صوته الشغوف واعترافه بالحب وأن تسامحه على ما بدر منه..
أمسكت الهاتف بين يديها مرت ساعة كاملة والطلقات لم تتوقف أصواتهم الصاړخة ټضرب أذنيها بقوة فيزداد بكائها وشهقاتها تتعالى يزداد خفقان قلبها خوفا عليه!..
القهر والألم ممزوجان داخل قلبها لا يترك أحد منهم الآخر تشعر به يعتصر من الألم ينطبق صدرها عليه ساحقة أكثر..
وقفت زينة على قدميها وذهبت لتجلس جوارها تحتضن إياها تشعر أنها أخطأت عندما منعتها عنه أنه الحب وذلك اللعېن ليس عليه سلطان لا يستمع لأحد إلا نفسه يأتي دون إنذار ويذهب دون إنذار..
كان في الأعلى جبل و عاصم مع الحراس يحاولون السيطرة عليهم بكل قوتهم هؤلاء الذين ولجوا إلى الجزيرة كانوا كثيرون للغاية غدروا بالحراس القليلة الذين كانوا واقفون على مداخلها..
تبادلون طلقات النيران لوقت كبير وكل لحظة والأخرى تفرغ خزينة السلاح ليقوم بتعبئتها مرة أخرى..
حرب دامية بطلقات النيران استمعت إليها الجزيرة بأكلمها من الشمال إلى الجنوب رأى جلال و طاهر من يقودون رجالهم نحو القصر إلى أن دلفوا إليه..
شعر بأن النهاية تقترب بعدما وقع من رجالة أكثر من خمسة ولم يبقى الكثير إلى
متابعة القراءة