رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة
المحتويات
ارميها في النيل تعيش مع السمك.. أو تخرج بردو بس على فوق
مط شفتيه للأمام وعاد ينظر إليها بتفكير يتحدث بجدية تامة
الحقيقة يا تمارا فيه طرق كتيرة أوي كان ممكن أقولك عليها زي أنا ھدفنك حية أو اقټلك زي اللي كانوا بيتقتلوا بس للأسف مش هتصدقيني لأنك عرفتي إني مش پقتل حد
لم يكن يخرج من بين شفتيها إلا شيء واحد وهو المطالبة بالفرار من هنا بلهفة وحزن شديد والخۏف يسيطر على كامل بدنها
لم يهتم بما تقول مرة أخرى يكمل ببرود وهو ينظر إليها بعمق بعينها الخضراء الذي بعثت الذعر إلى سائر جسدها
علشان كده ټموتي قضاء وقدر في النيل أو في الغابة كده يعني
اعتدلت والدته تبتسم وهي تستمع إلى حديث ولدها تنظر إليها بسعادة لأنه يدب الړعب في أوصالها وكانت تستحق ذلك بعد الذي فعلته به فقالت بجدية
نظر إليها يسألها بهدوء ماكر
أنتي رأيك كده اسيبها يعني
ابتسمت تمارا وعاد الأمل إليها في تركها لترحل وتبتعد عنهم ولكن والدته أخذته منها مرة أخرى عندما نظرت إليها بكره وقالت
ارتمت أسفل أقدامها تترجاها پبكاء حاد وصوت متعلثم
علشان خاطري خليه يسيبني كفاية كده.. أنا غلطت واعترفت بكل حاجه الشيطان ضحك عليا
أمسكت بكف يدها ترفعه إلى فمها وهي ترتعش بوضوح تكمل پذعر ورجاء ومازالت تبكي پقهر
أنا هسيبكم والله وكأني مرجعتش من الأساس خلوني أمشي
انتشلها جبل من الحالة التي هي بها عندما قال بجدية شديدة
تابعها بنظرات قاټلة حادة سامة ټقتلها فقط من مجرد النظر إليه ليخرج صوته يحمل قسۏة العالم
أنا هسيبك بس علشان أنتي قولتي من دمي ولحمي.. وأنا وقعت كلامي قبل كده المرة الجاية الله وكيل ما هوقعه وھقتلك
مش هعمل حاجه والله العظيم بس خليني أمشي.. خليني أمشي
أومأ إليها برأسه بهدوء ونظر إليها بعمق ثم قال بجدية
روحي غيري هدومك دي ولمي حاجتك علشان تغوري من هنا
أومأت برأسها سريعا وذهبت تاركة إياهم تصعد إلى الأعلى بخطوات غير متزنة ولكنها تسارع لتقبض بيدها على حياتها قبل أن يقوم هو بإنهاء كل ذلك وقټلها دون أن يشعر بها أحد..
وقف عاصم أمام إسراء في حديقة القصر بعيدا عن الأنظار ابتسم لها بحب وهدوء وتحدث قائلا
دلوقتي أقدر أقف قدام أختك وأطلب ايدك منها ونتجوز
قطبت جبينها تنظر إليه باستغراب ووضعت يدها الاثنين أمام صدرها تقف أمامه باحتجاج
مين قالك إني هوافق يا عاصم قبل ما تحكيلي كل حاجه
نظر إليها يبادلها نظرات الاستغراب مستنكرا من حديثها فهو قد قص عليها كل شيء حدث ليخرج صوته جديا حاد
أنا قولتلك كل حاجه قسما بالله.. مافيش حاجه تانية
حركت كتفيها بهدوء قائلة بلا مبالاة
أنا مفهمتش كلامك أصلا
أقترب منها في خطوة واحدة ينظر إليها بجدية شديدة ثم قال مرة أخرى موضحا
ايه اللي مش فهماه بس.. أنا قولتلك إني مكنتش شغال حاجه وحشه ولا بتاع سلاح ولا غيره أنا كنت شغال مع جبل بس ده شغل سري تبع الحكومة وخلصناه خلاص ورجعنا لشغلنا هنا
مطت للأمام تنظر إليه بعمق خائڤة من أن تصدق ما يقوله لها عن عمله ويكن ېكذب فقط لأجل أن يتزوجها
طب وأنا اصدقك إزاي بقى.. ما يمكن تكون بتكدب مثلا
ضيق ما بين حاجبيه ينظر إليها باستغراب شديد لما تتفوه به فسألها باستنكار
أنا امتى كدبت عليكي يا إسراء
قالت بجدية وثقة
أنا محتاجه دليل
أشار إليها بيده بهدوء يقول بجدية وصدق ينظر إلى ملامحها وتشكيكها به بعدم تصديق
أسألي أختك وهي هتأكد كلامي هي كمان عرفت كل حاجه.. صدقيني أنا مش وحش
حركت كتفيها تبصره تنفي ما قاله
أنا مقولتش إنك وحش
أشار بيده مرة أخرى يتحدث بقوة وجدية شديدة يقع الصدق من كلماته الحادة بفعل غضبه الذي احتل جسده فقد كان يقترب منها إلى الحد الذي يريده الآن هي التي تبعده عنها
بس أنتي مش واثقة فيا.. قسما بالله ما بعمل حاجه غلط أنا كنت شغال شغل شريف والكل عارف كده أنتي اللي مش عايزة تصدقي مش فاهم ليه..
زفرت بضيق وهبطت بيدها إلى جانبيها لتنظر إليه بتشتت
الفكرة مش في كده بس أنا.. أنا متلغبطة
أقترب أكثر ليقف أمامها دون أن تفصل بينهم مسافة ليتابع ملامح وجهها التي تتغير بحيرة ف تحير هو الآخر وهو يقول باستغراب
أنتي لما قولتي أنك بتثقي فيا كتاب بتكدبي
نفت سريعا تشير له بيدها ترفض ما قاله يخرج صوتها الناعم بقوة
والله لأ أنا بثق فيك بس مش عارفه
تابعها للحظات
متابعة القراءة