رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة

موقع أيام نيوز

 


قبله.. يعودون إلى عهد جبل العامري والقوة عائدة معهم من جديد
جبل هو ذلك الثبات والرسوخ ويأوي إليه البشر للحماية ويعتصم به الخائڤ لا يتزحزح إلا في لحظات الاڼهيار كما حدث معهما أما عاصم كان الحصن ل جبل والملجأ الذي يحتمي به من أي ضرر.

بعد مرور فترة

تحسنت الأوضاع قليلا منذ أن هرب جلال من الجزيرة بعد أن تم اكتشاف خيانته وهناك حراسة مشددة على القصر والجزيرة بأكملها لا يتم تسليم أو استلام أي شحنات وتوقف العمل تماما بأمر من جبل بعد أن فكر قليلا فيما حدث وما سيحدث في الأيام القادمة إن لم يأخذ الحذر هذه المرة..
عاد عاصم إليه مرة أخرى وحاول أن يمحي أثر ما حدث بينهم ولكن الأثر لا يمحى أبدا حتى وإن تناسى وإن غفر..
بعد أن أقر جبل بما في قلبه وتحركت شفتيه بعفوية شديدة مع زينة قائلا كل ما يعتري صدره وجد نفسه أنه مجرد من كل شيء أمامها لم يعلم أحد من أهل الجزيرة بما حدث ولم يخرج الخبر لم يقع جبل العامري ولم يهتز ولكنه تعرى أمام زوجته بطريقة أحرقت قلبه وندم أشد الندم لأنه لم يستطع إمساك جوفه عن الحديث.. بقى أمامها مجردا من كل شيء محى قسوته في الحديث وكبريائه تركه وحيدا العڼف والشراسة المتواجدين داخله دائما لم تراهم في هذا اليوم
لم يخرج منه إلا الضعف والحزن صوته الخاڤت وهدوءه العاصف لم يخرج منه سوى شعوره بالقهر والخذلان من شقيقته وحزنه على ما فعله بصديقه تجرد أمامها من كل صفة قاسېة عرفتها به يوما وأصبح لا يمتلك إلا الرحمة والمغفرة الهدوء والضعف ليمحى من أمامها جبل العامري الذي عرفته
حتى أنها أصبحت تتعامل معه بهدوء ولين تبتسم إليه بين حديثها الهادئ معه وكأن ما قاله عنهما أثر بها يشعر أنها تود التكملة معه حقا ولكن لن تحبه وهو بهذه الحالة لن تحبه وهو ذلك التاجر رجل العصاپات يمكن أن تظل هنا ولكن لن تبادله شغفه نحوها ولن تجعله يقترب منها إلى الحد الذي يريده
هناك حل واحد لا يعلم إن كان سيندم عليه بعدما يفعله أو لا ولكنه وعد نفسه إن وقع بحبها لن يحرم قلبه منها ولن يخاطر بها ستكون له رغما عن الجميع ولكن بموافقة منها.. وهي لن توافق عليه إلا إذا اعترف لها بكل شيء.. كل شيء يجعلها تحبه وتبغاه بعد أن تناست شقيقه الذي لم تكن ستنساه أبدا إن لم تعرف أنه كان ق اتل ومچرم شريك بكل شيء قبله.. وبعده..
بينما هي حقا كما وصفها رأته مجردا من كل شي فشعرت أنه إنسان غير الذي تعرفه وعليها أن تجعله هو الآخر أن يعترف بذلك يقف أمام نفسه يعترف قائلا أنا جبل العامري ذو القلب الرحيم والنظرة الرقيقة لا المخيفة.. أنا جبل العامري المحب لا القاټل أنا القاضي العادل لا الجاني المچرم.. أنا جبل العامري..
لا تدري كيف اقتربت منه إلى هذا الحد في تلك الفترة الصغيرة ولكن حقا وهذا شيء وجب الاعتراف به أنها يوما عن يوم تقترب منه تتعمق بالنظر إليه ليس كالسابق بل نظرات أخرى غريبة كليا عليها وعلى ما تشعر به تجاهها..
صارحت نفسها فجأة أنها بدأت تميل إليه لا تدري كيف ولكنها حقا بدأت في التقرب منه والحديث معه بطريقة أفضل من السابق بكثير والنظر إليه بلين وهدوء وهو يبادلها ذلك من بعد آخر جلسه حدثت بينهم.. ترى من الممكن أن تستكمل مسيرتها معه هنا إلى الأبد! كانت إجابتها على نفسها أن ذلك لمن المستحيل لن تبقى معه ومكتوبة على اسمه إلا عندما تتأكد من أنه برئ من كل التهم المنسوبة إليه.. غير ذلك لا تستطيع أن تكون شريكته في كل حرام يفعله..
جعلت شقيقتها تقطع علاقتها مع عاصم من أحبته وتمنت القرب منه بمنتهى البراءة منذ أن عاد إلى القصر وامتعت عينيها بالنظر إليه من بعيد وهي راضية تماما ولكن تفيذا لأوامر شقيقتها قامت بوضع رقم هاتفه في قائمة الحظر وعندما تقابلهم الصدفة لا تصغى إليه.. ابتعدت عنه كل البعد بعدما علمت بمجال عمله من شقيقتها كانت تريد فقط أن تواجهه وتستمع إلى الحقيقة منه ولكن حديث شقيقتها أتى عليها بصرامة وحزم غير قابل للنقاش ففعلت
وهو كان يحاول كلما رآها تنظر من الأعلى أن يتحدث معها يشير إلى أذنه دليل على أنه حتى يريد مهاتفتها ولكنها لا تعيره اهتمام لا يفهم ما الذي حدث لها جعلها تتحول من ناحيته بهذه الطريقة.. لم يجد إلا سببا واحدا وهو أن تكون علمت شقيقتها بما بينهم من بعد ذلك اليوم وهي من قامت بمنعها عنه.. ولكنه لن يمل ولن يكل لن يتركها إلا عندما يتحدث معها ويصل إلى نقطة ترضيه ويعود بها إلى آخر ممر كانوا به سويا بين ورود الغرام
 

 

تم نسخ الرابط