رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة
المحتويات
جوارها أكثر قربا تابع وهو يبتسم ناظرا إلى جمالها الذي لن يكون ملك أحد غيره
لأ مش بيتهيألي.. تحبي أقولك دلوقتي حاجه تخليكي كده
سألته وهي تبعد عيناها عنه بخجل
هتقول ايه
باغتها بكلمتين كان أثرهما على قلبها مغزي للغاية فدلفوا له دون إنذار يحدثون جلبة في الداخل لتسري الرعشة في جسدها خجلة منه
عايز اتجوزك
عاصم!
أنا بتكلم بجد أنا بحبك وأنتي بتحبيني ايه المانع من الجواز... ليه كل ما أفتح معاكي الموضوع ده بتهربي أنا بحبك وعايزك
أبعدت وجهها مرة أخرى تنظر إلى الأرضية لا تستطيع الإجابة عليه فأكمل قلقا من صمتها
ردي عليا.. ده كسوف ولا رفض
أكيد مش رفض أنا كمان بحبك يا عاصم
سألها مستفهما باستغراب وهو يقبض على يدها بحب وحنان
اومال ده ايه
رفعت بصرها نحوه بعينين متحيرة وقالت بجدية خالصة
أنت شايف الظروف صعبة إزاي أنا لسه بحكيلك ده مش وقته خالص على فكرة غير أن زينة رفضاك رفض تام وأنت لسه مقولتليش بتشتغل ايه
زفر محاولا الهدوء وعقب على حديثها ومازال يرفض البوح بالسر
ضيقيت عينيها عليه غير مستوعبة ما الذي يقوله لتسائلة باستغراب
يعني ايه
ضغط على يدها بحب وحنان وبدأ في الحديث بهدوء وتروي يخرج صوته برفق لتتفهم ما يقوله لأنه يعلم أنها وإن كانت شابة إلا أن الحقيقة أنها طفلة صغيرة
حقيقة شغلي سر مستحيل أتكلم عنه حتى معاكي أنتي.. صاحب السر يبقى جبل وهو قال لزينة كل حاجه علشان كده تمارا رجعت.. الموضوع أكبر من استيعاب عقلك يا إسراء متفكريش فيه
يعني ايه أنت كمان شايفني طفلة
نظر إليها بحب وحنان أكبر من ذي قبل يرسلهم إليها من خلال عيناه ونبرته الحنونه الشغوفه نحوها فلا يريد أن يشغل عقلها باشياء لن تستطيع أن تستوعب ما بها
أنا مقولتش كده بس بجد الموضوع كبير وكتر الكلام فيه يخربه.. واطمني من ناحية زينة هي فهمت كل حاجه ومش هتمنع جوازنا صدقيني إلا لو كان في سبب تاني للرفض غير موضوع الشغل ده
أنا مبقتش فاهمه حاجه
أكمل بهدوء كما هو يتابعها برفق ولين وتحدث قائلا
كل حاجه في وقتها حلوة المهم تكوني واثقة فيا..
أجابته بجدية وصوتها منزعج للغاية
أنا واثقة فيك بس عايزة أفهم
قبض على كف يدها مرة أخرى يطمئنها وهو يجذب وجهها ناحيته كي تنظر إليه فيبادلها بلين
طيب اسمعي كلامي وانسي اللي قولته وخليكي معايا واطمني.. ماشي
ماشي
أكمل بجدية مقدرا ما يمر به الجميع بالأخص بعد أن سرد عليه جبل ما حدث معهم وما فعلته تمارا وأصبح يدرك جيدا خطۏرة الوضع الذي هم به حتى وإن كانت مستقرة
بالنسبة لحوار جوازنا أنا كمان هستنى لما الوضع يهدى والدنيا تبقى تمام.. بس كنت عايز أعرف رأيك
قالت بخجل ونبرة خاڤتة يكاد لا يسمعها
أنت عارفه كويس يا عاصم
ابتسم باتساع وهو يناظر خجلها ورقتها الشديدة هتف بحب وهيام وجنون قلبه العاشق لا يتركه يمر بالهفوة التي ينالها منها
قلب عاصم
باغتته بكلمات هادئة تعبر عن كم كان شخص محظوظ حتى تكون معه الآن
تعرف إني عمري ما اتعاملت مع حد زيك كده
ابتسم باتساع وأخذ الأمر بالمرح مع اعترافه أنه بالفعل محظوظ بها
أمي دعيالي قبل ما ټموت ابقى أنا أول بختك
ابتسمت تبادلة تنظر إليه تارة والأخرى إلى الأرضية الرملية بخجل شديد قائلة بعشق خالص
وأنا مبسوطة بده
تجرأ أكثر ورفع يدها إلى فمه. بشغف وجنون بعدما أصرت عليه جنود عقله أن يقوم بفعلتها وتذوق طعم السكر من يدها ثم هتف بهيام ولوعة
أنا محدش مبسوط قدي أنك معايا
سحبت يدها سريعا منه فسائلته باستغراب
إزاي اجي
تمدد على الفراش مبتسما يخرج صوته بلوعة
متابعة القراءة