رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة
المحتويات
غرقانة في دمك
تركت إحدى يدها الممسكة بالسکين ترفعها على وجه زينة تلطمها پعنف لتصرخ بقوة صعدت على الفراش قابعة فوقها تخترقها بنظرات الشړ الكريهة والحقد الدفين بقلبها تجاهها..
خارت قوى زينة وهي تشعر بيدها تنزلق لتمسك بطرف السکين بيد والأخرى تقبض على يدها بها تحاول رفعها للأعلى.. قطرات الډم أصبحت تهبط من يدها بغزارة وقوة فارتفع صوتها أكثر صاړخة پعنف تستنجد بزوجها
عقبت على ذلك الصړاخ بتهكم
مشي.. محدش هيلحقك ولا حد هيسمعك القصر كبير أوي والكل نايم
أكملت پجنون هستيري
مش هسيبك يا زينة غير وأنتي مېتة النهاردة
حاولت مرة أخرى بعدما أدركت أنه بالفعل رحل إلى الخارج
تعالت صرخاتها أكثر والسکين تنغرز بيدها بقوة أكبر لتدلف إلى الأعمق والډماء تهبط على صدرها بينما السکين تقترب من موضع قلبها ولم يبقى سوى القليل للفراق.. رفعت وجهها إليها غير قادرة على ردعها عما تفعله أو مجابهتها بالقوة بل كان جسدها يرتعش من هول الموقف ويدها لم تستطع أن تساعدها لم يبقى أمامها سوى الصړاخ بصوت أعلى لعلى وعسى يستمع إليها أحد
هروح أنا أشوف الموضوع ده وأنت خليك هنا
أومأ إليه ليفتح له الحارس بوابة القصر يهم بالخروج ولكن صوتها الصارخ المستنجد بإسمه بقوة وشراسة اخترق أذنه يجلجل قلبه في صدره استدار يحدث..
احتضنها جبل بقوة يربت على ظهرها يردد عبارات هادئة كي تهدأ وتطمئن إنه معها هنا ولن يتركها ترتعش أسفل يداه يشعر بها وبحالتها المزرية على الرغم من أنها امرأة قوية للغاية..
أنتي كويسه
أومأت برأسها بعد أن جلست على الفراش يساعدها جبل ممسكا بيدها التي ټنزف وقف سريعا متقدما من المقعد في الغرفة الذي كان عليه قميصه القطني ليجلبه واضعا إياه على يدها يكتم الډماء الخارجة منها بغزارة ناظرا إليها بضعف وقلة حيلة شعر بها تجاهها بعدما فعلت بها هكذا وهو بعيد عنها لم يستطيع حمايتها..
أنا يا بت مش حذرتك.. ورحمة أهلك ما هسيبك تفلتي بعملتك السودة دي
نظراتها تحولت إلى القسۏة الشديدة والعڼف الخالص وهي تشتد بيدها على خصلاتها غير عابئة بأي شيء لا من هي ولا أين هي لقد حذرتها سابقا ولكنها لم تمتثل لما قالته لها عليها تحمل النتيجة التي ستكون مروعة للغاية..
دفعت رأسها للخلف پعنف لترطدم بالحائط تآن پألم فابتعدت عنها وتركتها متقدمة من زوجة ابنها بلهفة وتغيرت ملامحها من القسۏة إلى اللين تنظر إليها بهدوء
أنتي كويسه يا زينة
أومأت إليها مجيبة بخفوت
كويسه يا طنط
كل هذا الوقت و جبل ينظر إليها پخوف حقيقي ذعر عندما استمع إلى صوتها الصارخ الذي يستنجد به شعر وكأن قلبه على نيران أو جمر مشتعل يتلوى من شدة الألم..
ينظر إليها الآن يحمد ربه أنه أتى بالوقت
متابعة القراءة