رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة

موقع أيام نيوز

 


كان على قيد الحياة ولا أحد يدري بهذا والآن لقى حتفه!.. يبدو أن الوضع هكذا بالأخص عندما حذرها من الحديث عنه أو حتى التفكير به نظرت في الفراغ شاعرة بالحزن لأجل كل ما يمر به سابقا كانت تشعر بالسعادة عندما تعلم بتورطه في شيء ولكن الآن بعد أن أصبحت الحقيقة بكتاب مفتوح أمامها بعدما شعرت بأنها لا تحب أحد غيره ولا تستطيع العيش بدونه لا تجد إلا الحزن يدق بابها لأجله.. لأجله هو فقط ذلك الذي تربع على عرش قلبها دون سابق إنذار..

دلفت إلى الداخل وما كادت إلا أن تغلق الباب إلا أنها وجدت أحد الحراس يقف أمامها فسألته باستغراب
في ايه
تحدث بجدية يجيبها
هاخد تمارا.. أوامر جبل بيه
دلفت إلى الداخل تنظر إلى تمارا الجالسة على الأريكة في زاوية الغرفة بعيدا عن الجميع والذين بقيوا داخل حجرة الصدمة يفكرون فيما قاله وما فعلته تلك التي تعيش بينهم..
أقتربت من وجيدة تنظر إليها بجدية ثم هتفت قائلة
طنط.. تعالي شوفي الحارس اللي بره
ذهبت معها إليه لتعيد عليه نفس السؤال الخاص بزوجة ابنها فأجابها مرة ثانية
أوامر جبل بيه ناخد تمارا من هنا
سألته باستغراب مضيقة عينيها عليه
هتودوها فين
أجابها بجدية
الجبل
دلفت إلى الداخل دون حديث نظرت إلى ابنتها فرح بقوة وحدة تصيح بها
قومي اطلعي على فوق
وقفت على قدميها سريعا وتحركت مبتعدة تنصاع إلى حديث والدتها الحاد دون أن تنظر خلفها حتى يكفي ما مرت به هي وفي نفس اللحظات كانت تمارا تخلت عنها.. تعرف ما الذي ستخضع له على يد شقيقها ولكن كما قالت تمارا سابقا أنها لا تستطيع المخاطرة بعد أن حذر بأن لا أحد يتدخل..
بعدما رحلت أشارت إليها بقوة
تعالي يا تمارا معايا
نظرت إليها بړعب احتل أوصالها ولعب على أوتار عقلها الباقية للتفكير بها تابعتها پخوف شديد. ورهبة قاټلة فخرج صوتها بتعلثم
اجي معاكي فين
أجابتها وهي تقترب منها لتقبض على معصم يدها تجذبها لتقف عنوة عنها
تعالي مټخافيش
وقفت تسير معها وهي تنظر إليها  وتفكيرها وقلبها لم تفكر في روحها العزيزة بل وجدت أن الاڼتقام الحل الأمثل وعادت كالبلهاء إلى بلدة تنتظر ذبح فقير العقل ووقع الاختيار عليها.. كالبلهاء عادت معتقدة أنه حن إليها وعاد شغفه إلى السنوات السابقة.. كالبلهاء اعتقدت أن من تركته في أكبر المحڼ الخاصة به.. من تركته في أكبر الأزمات والمصائب وحده هو والليل يعاني من الممكن أن ينظر إليها كسابق عهده!.. كالبلهاء عادت إلى يد جبل العامري القاټلة..
 

بعد ساعات وصل جبل و عاصم إلى العنوان الذي أخذه من ابنة عمه وقف أسفل العمارة ينظر إلى الأعلى وطلب من رجاله أن يبقون في الأسفل صعد فقط هو و عاصم بعدما قام عاصم بالتواصل مع الشرطة
وقف أمام باب الشقة ثم دق عليه بقبضة يده أكثر من مرة لحظات مرت عليهم وهم يقفون ثم فتح الباب وظهر من خلفه طاهر الذي احتلت الصدمة ملامحه فور أن وقعت عيناه عليهما أمامه..
دفع عاصم الباب بقوة وتقدم إلى الداخل ومعه جبل تحت نظرات الآخر القلقة منهم نظرات غريبة تبدو خائڤة وكارهه يحاول أن يبعث الثبات إليهم كي يروه وهو واقف متزن أمامهم..
ولكن جبل لم يترك له الفرصة وهو يتقدم منه يمحي ثباته وقوته وهو يلكمه بقوة شديدة جعلته يسقط على الأرضية يضع يده على أنفه الذي ڼزف بغزارة من لكمة واحدة ولكنها خرجت منه بغل وحقد كبير قبع داخل قلبه كثيرا..
انحنى عليه يجذبه بقوة يرفعه ناحيته بجذعه العلوي يسدد له الضربات الموجعة والقاټلة كان يعرف أين وجهته وأين تأتي ضړبته القادمة..
كل هذا كان يخرج من صميم قلبه المقهور وعقله النازف كل هذا من روحه المطعونة بمۏت والده غدرا على يد أحد رجال هذا الحيوان الحقېر..
سدد إليه الكمات والضربات دون أن يجعله يأخذ الفرصة ليدافع عن نفسه ووقف عاصم مشاهدا فقط يرى ما يفعله جبل به..
استمع إلى صراخه المقهور يخرج ما كنه قلبه وكتمه أمام الجميع
بتاخد حقك مني في أبويا.. بس أنت اخدته غدر معرفتش بردو تقف قصادي وترفع سلاحک عليا.. معرفتش تبقى جبل العامري ولا عرفت تمسني بحاجه
ابتسم طاهر الغارق
 

 

تم نسخ الرابط