رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة

موقع أيام نيوز

 


فوق ساقيه ينظر 
أنا عملت زي ما طلبت مني بالظبط.. وبعدين أنا مستغربة نفسي أصلا مثلت الدور مظبوط وكأني مصدقة
تابع عيناها السوداء التي تحمل كامل الاختلاف عن عيناه وقال بجدية مبتسما
مكدبش عليكي أنا كنت خاېف منك
سألته باستغراب
ليه
أجابها بجدية ينظر إليها بعمق
كنت خاېف ببقى عندك حالة برود مثلا مكنش حد هيصدق اللي بنعمله.. أو تضحكي زي دلوقتي كده يبقى كله راح في الفاضي أنتي كنتي غزال فعلا

تبسمت تمرر يدها على وجهه وأردفت متسائلة تضيق عينيها عليه
طب الخطوة الجاية ايه.. ما أكيد مش هنفضل كده
ربت على ذراعها قائلا بثقة
متقلقيش أنا مخطط لكل حاجه
تعمق ينظر إليها ثم ابتسم بخبث يغمزها متحدثا بمكر
بتغيري عليا مش كده.. كنتي هتولعي حسيت بيكي من مكاني
أجابته بحدة وعصبية وهي تحاول الإبتعاد عنه
هو المفروض أقف اسقفلك وأنت بتحضنها وكمان بتعاند فيا ومقربها منك كده
أشار إليها بيده أن تخفض صوتها وأكمل عليها بعشق وشغف يقبض عليها بضراوة
فرصة وجاتلي لحد عني اشوفك بتغيري عليا ولا لأ اضيعها
حركت رأسها بقوة يمينا ويسارا قائلة بسخرية
لأ إزاي متضيعهاش
ابتسم محركا يده عليها مقربها منه قائلا بثقة
المهم طلعتي بتغيري
ابتسمت وهي . بلهفة وشغف يعبر بها عن مكنون قلبه الذي أفصح عنه كثيرا من المرات ولكن ولا مرة منهم عبرت عما داخله..
قبل بعض الوقت في صباح نفس اليوم
وقف جبل يفكر فيما حدث بالأمس بينه وبين زينة لم يخلد للنوم من الأساس بسبب كثرة التفكير فيما حدث يحاول جاهدا أن يجد ذلك الحقېر الذي فعل به ذلك ولكن للأسف لا يوجد أحد سواها هي و عاصم وما بدر منها في الأمس إلى اليوم يجعله يصدقها حتى وإن باتت كل الأدلة تكذبها..
إذا لا يوجد إلا عاصم ولكن لما ليفعل عاصم شيء كهذا غير أنه لا يعلم أنه قص على زوجته ما يعمل به إذا سيكون عاصم على علم أن إن علم أحد سيكون هو أول المتهمين لأن لا غيره يعلم!..
ليس هو وليس هي! إذا من
تقدم يسير في الغرفة ينظر إلى الفراغ يحاول أن يجمع الخيوط بعقله وأن يجمع جنود أفكاره حول هذا الموضوع ولكن بات رأسه يؤلمه لم يخلد إلى النوم من الأمس ومازال يفكر ولم يتوصل إلى أي شيء.. حتى أن لا هناك وسيلة يلجأ لها كي تساعده..
من يستطيع مساعدته اثنان فقط والاثنان لا يفعلونها بينما العقل يقول غير ذلك وشيطانه يدفعه لفعل أشياء غريبة لا يريد فعلها ولكن الوضع الذي هو به لا يحسد عليه بل يواسى به..
جلست زينة على الفراش تطمس على ووجهها بيدها الاثنين تنظر إليه بعدما استيقظت من نومها التي دلفت به بعد شروق الشمس..
تحدثت بصوت خاڤت خجلة منه لأجل شكه بها وخجلة من الموقف الذي بقيت به أمامه فلم يفضح سره إلا بعدما هي علمت به
أنت لسه صاحي
نظر إليها وأبعد وجهه دون حديث ومازال يفكر بعمق نهضت من فوق الفراش تقترب منه بهدوء ثم تحدثت
جبل أنا آسفة.. والله أنا عارفه أن موقفي وحش والسر مطلعش غير بعد أنا ما عرفته بس والله العظيم مش أنا صدقني
أومأ إليها برأسه يشعر بالضجر الشديد لا يحتمل حديث أحد من الأساس وقعت على رأسه کاړثة إن علم بها أحد سيكون مع الأموات هو وكل عائلته..
أمسكت بيده وجعلته ينظر إليها قائلة بحزن
بصلي طيب
نظر إليها وأمسك بيدها وأردف بجدية
زينة خلاص أنا مصدقك بس لازم ألاقي حل وأعرف هو عرف حاجه زي دي منين
أكمل بقلق بالغ عليهم
طاهر راجل غبي وكره لينا مديله دافع كبير علشان يقدم الأڈى.. ولو ده حصل وهو قال اللي عنده أنا وانتوا كلكم هنبقى تحت التراب
وجدها تنظر إليه باستغراب تام وبدأ القلق يدق باب قلبها فأكمل بعقلانية
أنا واحد بس ومعايا رجالة كتير آه لكن هما كتير ومعاهم رجالة ضعف عدد رجالتي عشر مرات لو اجتمعوا سوا عليا هختفي لازم أبقى فاهم ده مش هخبي الحقيقة..
تركها وسار مبتعدا متحيرا
لو عرفوا إني كنت بوقع واحد ورا التاني وكل اللي اتحبسوا دول اتحبسوا بسببي مش هيسموا علينا..
أكمل بقسۏة وغلظة
آه أنا قوي وجبل العامري مش هيقع ولا يتهز بس في حالة زي دي مش بس هقع أنا هتمحي وانتوا معايا ومش بعيد الجزيرة كلها
سألته مضيقة عينيها عليه
طب والشرطة
أجابها بجدية وهو يجلس على الفراش
على ما ياخدوا خبر باللي بيحصل ويجوا هنكون موتنا
وضع يده بين رأسه وهو ينحني للأمام قائلا بارهاق
لازم ألاقي حل علشان احميكم.. لازم أعرف طريق طاهر
أقتربت تجلس جواره تضع يدها
 

 

تم نسخ الرابط