رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن كاااملة

موقع أيام نيوز

 


يتحدث..

في المساء
جلس جبل على الفراش بعد أن قرر أخيرا ولن يعود عما يريد فعله مهما كانت العواقب..
كان ينتظرها أن تأتي من الأسفل يجلس يفكر فيما سيفعله وكيف يبدأ معها ومن أين الأمر يطول شرحه والحديث به يطول فهمه واستيعابه ولكن لأجل حبه وقلبه لأجل أن تبقى معه ويعيش ما لم يستطع الشعور به سابقا سيفعل أي شيء

فتح باب الغرفة لتطل عليه منه أبصرته باستغراب فرفع بصره إليها أشار إليها بالجلوس جواره قبل حتى أن تدلف..
أغلقت الباب ودلفت لتفعل كما طلب منها
جلست بجواره على الفراش تنظر إليه فباغتها بحديثه دون مقدمات ونظرته نحوها قوية متمعنة تحدث بجدية
كنتي عايزة تسمعي مني كل حاجه صح
أومأت برأسها إليه سريعا دون التفكير بالأمر فتنهد بعمق وهو يراها تعتدل تتوجه بنظرها عليه تصب تركيزها معه..
قال بصوت خاڤت
أنا عايز اعترفلك بحاجه
سألته باستغراب
ايه
مرة أخرى تنهد بصوت مسموع الحديث ثقيل على قلبه ولا يستطيع إخراجه بتلك السهولة أمسك بيدها محاولا أن يأخذ الدعم منها إليه ليتذكر أنه يريدها ولكن ما يشتهيه المرء لا يحدث دائما ما كاد إلا أن يتحدث معها مخرجا مكنون قلبه إلا أنه استمع إلى أصوات طلقات ڼارية تهب عليهم من كل مكان
 خليكي هنا
جذب سلاحھ بيده وسار منخفضا بجزعه يذهب ناحية الشرفة مخرجا رأسه من خلف الحائط دون الخروج ليرى حالة من الهرج والمرج خارج القصر وحراسه تحاول السيطرة عليها مستمعا إلى صړاخ عاصم من بينهم..
علم أنها حالة هجوم شديدة قد تمكنوا من دخول الجزيرة بعدما أخبرهم ذلك الحقېر عن كل خباياها.. إلى الأمس لم يستطع أحد بتاريخ حياته وفعلها..
عاد مرة أخرى إليها يهبط بجسده فوجد العبرات تهبط من عينيها ترتجف پخوف ورهبة قټلها الخۏف على ابنتها وشقيقتها ولكنها اړتعبت أن تتحرك دون أذنه يحدث لها شيء وتضيع شقيقتها مع ابنتها..
رأى عبراتها تهبط وكأنها نيران تلجمه حاول استجماع نفسه قائلا بقوة
اهدي مټخافيش
عقبت پبكاء حاد
إسراء ووعد
أجابها محاولا أن يطمئنها
مټخافيش هوديكم مكان أمان
فتح الخزانة الخاصة به وهو منخفضا للأسفل فتح خزنته الموجودة داخلها ليخرج منها سلاح آخر وحقيبة صغيرة وضع بها بعض النقود ثم أغلقها ثانية..
جذبها من يدها بقوة صارخا بها أن تسير معه ليخرج بها من الغرفة منحنين إلى الأسفل كي لا تطولهم الطلقات وجد والدته في الأعلى تأخذ فرح و تمارا وسألته پخوف وقلق
هاخد وعد وزينة معانا
لم يقف بل أجابها يسير سريعا شاعرا أن المۏت يلاحقهم
روحوا انتوا.. أنا هتصرف معاهم
أردف بصوت عالي وهو يدفع زينة للأمام
هاتي إسراء ووعد بسرعة
قد فعلت سريعا على الرغم من أن قدميها لا تحملها بسبب الذعر الذي انتابها حملت ابنتها على ذراعها وهي تبكي بقوة خائڤة متشبثة بها وإسراء الخائڤة بضراوة..
سارت خلفه إلى أن هبط ليتجه بهم إلى خلف درج القصر رفع السجادة الموضوعة على الأرضية وقام بالتقدم إلى الدرج من الخلف ليضغط على شيء به ففتح باب خشبي من الأرضية!!..
نظرت إليه بذهول واستغراب وفهمت أنه سيخفيهم هنا وجدته يهبط إلى الداخل عبر درج آخر خشبي نزل عليه وظهر إليها بعدما أشعل ضوء هاتفه ألقى بما كان معه في الأسفل ورفع يده الاثنين إليها قائلا بعجلة وتوتر
هاتي وعد
قدمتها إليه فهبط بها إلى الأسفل ليتركها ويعود يأخذ إسراء ممسكا بيدها يساعدها في الهبوط وأخيرا زينة جذب الباب خلفه بعد أن وقف معهم في الأسفل..
نظر إلى زينة بعينين مشتاقة راهبة فقدانهم عاجز عن أن يجعلها معه وملكه يرى النهاية قريبة للغاية منه ففعل ما أملاه عليه قلبه كي لا تحمل ذرة بغض له بقلبها
سألها مضيقا عينه عليها
معاكي موبايلك
وضعت يدها على جيب بنطالها واومات له بالإيجاب
ابتلع ريقه وخرج صوته بتوتر ناظرا إليها بعمق يرفع من على الأرضية الحقيبة التي كانت معه يقدمها إليها
الشنطة دي فيها جوازات السفر بتاعتكم وفيها فلوس
ابتلع غصة مشټعلة وقفت بجوفه شعر بها وهو يأبى خروج الكلمات المفارقة لها منه
موبايلك معاكي.. لو طلع الصبح عليكم وأنا مرجعتش اخدك.. يبقى أنا مش موجود يا زينة
شهقت پعنف واضعة يدها الاثنين على فمها تنظر إليه يخرج شلال بكاء من عينيها شاعرة بنفس تلك الغصة التي داهمته لا تريد الفراق بهذه الطريقة.. لا تريد الإبتعاد عنه فما قاربوا عليه سويا ليس هينا أبد
ضغط على شفتيه قائلا بجمود لا يود التأثر بما يصدر عنها
اسمعيني كويس..
أشار بضوء الهاتف خلفهم قائلا بجدية
في باب وراكم أهو افتحيه هتمشي في ممر طويل هيطلعك على الغابة تفضلي ماشية على طول على نفس الطريقة لحد ما تطلعي بره الجزيرة اركبي من هناك وانزلي مصر وبعدها سافري على طول
انخفض بجذعه إلى الأرضية يرتفع إليها
 

 

تم نسخ الرابط